“السيسى” فى عيون الصحافة الخليجية

“السيسى” فى عيون الصحافة الخليجية

كتبت / أميمة حافظ

قال عميد الصحفيين الخليجيين، رئيس تحرير جريدة “السياسة” الكويتية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حصن الأمن الإقليمي العربي، من خلال إنقاذ مصر وشعبها من براثن حكم عصابة (الإخوان) الإرهابية.

وقال الجارالله -في افتتاحية جريدة “السياسة” الكويتية اليوم الخميس تحت عنوان /” حكم عصابة “الإخوان” .. بدأ بتونس وينتهي فيها ” .

و ذكر إنه حين بدأ الحراك فى تونس أواخر العام 2010، انطلقت معه صيحات الإخوان ونظام الملالي، و أيضا إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، وسط فرحة كبيرة لما املقوا عليه حينها الربيع العربي ؛ ثم تنكشف سريعا لعبة أمم جديدة، رسمت حدودها بين هذا الثلاثي الذي توزع عليهما الأدوار .

و فى الوقت الذى كان يضغط البيت الأبيض على الدول العربية للمُحافظة على ما أسماه بـ(حرية الرأي والتعبير) والسماح بالتظاهرات، عملت جماعة لاإخوان على تحريك فروعها في كلا من مصر ، وسوريا ، وليبيا، والمغرب، ودول الخليج، لتنظيم مزيد من الاحتجاجات،

وكان دور نظام الملالي تكليف عصاباته في بعض الدول؛ حيث له شبكة عملاء منظمة، لزعزعة استقرارها وتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية .

وتابع الجارالله قائلا : هكذا حيكت خيوط المؤامرة، ولم يكن اختيار مصر محطة ثانية للمُخربين عبثا ، فهي حصن الأمن الإقليمي العربي، وإذا سقطت يصبح من السهل الوصول إلى بقية الدول، و بالأخص مجلس التعاون الذي كان في نظر جماعة الإخوان و الإيرانيين، الجائزة الكبرى ، فمن يسيطر عليها، يتحكم بمفاصل كثيرة في الإقليم، ولهذا أطلق كوادر جماعة الإخوان ، في الكويت شعاراتهم المروجه لقرب إسقاط النظام فيها، وأنها ستكون الثانية بعد مصر التي ينطلق منها الربيع العربي المعزوم وإلى دول الخليج العربية .

و أكد أن جميع المراقبين يعرفون كيف ساعد التدخل الأمريكي في الحراك المصري، جماعة الإخوان على الوصول للحكم، عبر سرقة موصوفة للانتخابات حينها، والبدء في تنفيذ مخططاته داخليا بعد السيطرة على المؤسسات، عبر التخطيط بالحديث عن اقتطاع جزء من سيناء وجعله مأوى لجماعة الإرهاب،

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون، أو إقليميا بتدخل الجماعة بالشؤون الداخلية للدول العربية، متماهية بذلك مع حليفها التاريخي نظام الملالي.

و أضاف الجارالله إلى أن هدف الفريقين كان أيضا تفكيك السعودية، تمهيدا للاستحواذ على مجلس التعاون،

لافتا إلى أن إيران عملت بموازاة ذلك على إثارة الفوضى والتخريب في البحرين عبر أصابعها (العميلة)، فيما على الجانب الآخر، حاول جماعة إخوان تونس تحريك أدواتهم في موريتانيا، والمغرب، وليبيا، وحتى في مالي،

و كانت الجماعة تسعى أيضا إلى السيطرة على بعض الدول الأفريقية.

و قال أيضا الجارالله : كل هذا المخطط بدأ بالانهيار مع ثورة الشعب المصري في العام 2013 على حكم جماعة الإخوان بانتفاضة قوية سليمة من جموع الشعب المصرى ، كانت الأكبر في تاريخ مصر والعالم العربي .

و نزل 33 مليون مواطن إلى الشوارع، وبحماية الجيش المنحاز و بقوة لشعبه، ليحسم المعركة سريعاً،

ويبدأ في تنظيف وطنة من الجماعة الإرهابية، وفي المقابل، وكانت الإجراءات العقابية التي اتخذتها كلٌّ من السعودية، والإمارات، والكويت، وبقية دول الخليج لمواجهة هذه العصابات، والتي أدت إلى تحجيم الجماعة الإرهابية، ليبدأ معها انهيار المشروع الأمريكي- الإيراني- الإخواني

و أكد عميد الصحفيين الخليجيين رئيس تحرير جريدة “السياسة” الكويتية فى حديثة :
إنه كما كانت البداية من تونس، فإن نهاية هذا المشروع ستكون أيضا منها، وها هي تعود إلى أصالتها من خلال الانتفاضة الشعبية الجديدة، التي لا شك ستؤدي إلى دق آخر مسمار في نعش الجماعات التخريبية، سواء إن كانت جماعة الإخوان او كانت الجماعات الإيرانية الطائفية،

واصبح في مصر عبدالفتاح السيسي، الذي أنقذ بلاده منها، سيكون هناك سيسي آخر فيها، يخرجها من براثن الوحش الإخواني .

و ذكر أن كل هذا يجري، فيما الإدارة الأمريكية – أكان في عهد ترامب أو حالياً بعهد بايدن-،

وأيقنت أن مخطط أوباما كان سيؤدي إلى خسارة حلفائها في المنطقة، ما يعني فقدانها قوة ستراتيجية حليفة لا يُمكنها الاستغناء عنها أبدا .