الشخصية المزاجية وكيف تؤثر بنا سلبًا

الشخصية المزاجية وكيف تؤثر بنا سلبًا

نسمع دائمًا جمل “يجب عليك تفادي الشخصية المزاجية”، “الشخصية المزاجية سيئة للغاية”، ولكن ما هي تلك الشخصية؟ ولماذا هي سيئة؟ ولما يجب علينا تفاديها؟ ماذا إن كانت شخصياتنا مزاجية؟

تعريف الشخصية المزاجية

الشخصية المزاجية تتمحور حول مزاج الشخص، وحالته النفسية وشعوره الذي يتعايش معه. فيتغير مزاج الشخص دائمًا في اليوم، نتيجة إلى ظروف حياته التي تؤثر عليه وعلى مزاجه. ولكن هناك فروقًا كبيرة بين كون مزاجيتك معتدلة أو شديدة، فالمزاجية المعتدلة أحيانًا تكون صفة جيدة وجذابة ولكن الحالة المزاجية التي تكون سريعة التغير والشديدة تصبح مرضًا ويجب زيارة الطبيب حينها.  وعند ظهور أعراض الشخصية المزاجية يجب علينا محاولة الخروج منهم بسرعة. كما أننا يجب علينا تفادي أسباب حدوثها من البداية.

المزاجية وأسباب ظهورها

يعاني الشخص ذو الشخصية المزاجية من عدد من الأعراض الصحية والتي تسبب له تغير كبير في مزاجيته. ومن هذه الأسباب التي تغير مزاجية الشخص:
– القلق والتوتر، حيث هناك بعض الأشخاص التي حياتهم اليومية دائمًا ما تضعهم في قلق وتوتر. ونتيجة لذلك تظهر تقلبات مزاجية عنده.
– الشخصيات المصابة بثنائية القطب، فتزداد لديهم حدة المزاجية ويطول عندهم فترة التقلبات المزاجية.
– الاكتئاب، ونتيجة لإصابة الشخص بالاكتئاب تتكون لديه حالة مزاجية سيئة.
– قلة عدد ساعات النوم، إن لم يأخذ الشخص كفايته من النوم تزداد ضربات القلب وتزداد عصبيته.

صفات تدل على الشخصية المزاجية

يوجد درجات عديدة للمزاجية ولكن جميع تلك الدرجات مشتركة في صفاتٍ معينة مثل:
– تبدل المشاعر، فتتبدل بين الصفات الحزينة تارة والسعيدة تارة آخرى. فتجد هناك إحساس للحزن وخيبة الرجاء والكئابة وعد الرضا والبكاء ثم إحساس للفرحة والسعادة.
– جعل أهم شيء عنده هو الأهتمام بمشاعره حتى لو على حساب مشاعر الآخرين.
– الحساسية، حيث تزداد حساسية الشخص كثيرًا، ويمكن أن تتبدل بدرجة مختلفة كليًا نتيجة إلى أحداث صغيرة أو حتى دون سبب.
– لوم من حوله على سبب حزنه، والتصرف وكأنهم المخطئون في حقه. ونتيجة لذلك تجده يغضب عما حوله سريعًا ولذلك يجب عليك التحدث معه بهدوءٍ وعدم تقبل هذا الفعل!
– يتصرف بناءًا على مشاعره، فإن كان مزاجه على ما يرام تعامل بطريقة لطيفة مع الآخرين وإن كان سيئًا تعامل بقسوة.

تعامل مع الشخصيات المزاجية دون أن يتم التأثير عليك

نقابل شخصيات مزاجية كثيرًا في حياتنا ويكون صعب التعامل معها للغاية وقد تؤثر سلبيًا على حياتنا. ونتيجة لذلك يجب تحديد مجموعة من الأشياء يجب علينا اتباعها عند التعامل معهم:
– يجب أن تتفهم أن معظم حالات تقلبات المزاج تكون نتيجة إلى ظروفهم الخاصة وحياتهم التي يمكن أن تكون صعبة. لذلك تكون تلك التغيرات المزاجية ليست بإرادتهم بل مرغمين عليها.
– إن كان هناك شخص من محيطك شخصيته مزاجية وأنت كثير التعامل معه فيجب عليك أخذ وقت للراحة على فترات.
– تعامل بهدوءٍ، كما إنك يجب عليك تجاهل بعض مما يقولونه مثل أنت السبب في تعاستي وما إلى ذلك. وذلك فقط إن كنت لم تفعل شيئًا بالفعل لهم.
– الشخصيات شديدة المزاجية ذو الرتبة المرتفعة، إن كانت شديدة التأثير بالسلب على حياتك يجب عليك الابتعاد.
– حاول مساعدتهم في إيجاد حلول لأسباب حزنهم وعصبيتهم. كما إنك يجب أن تتعاطف معهم.
– تعامل بطبيعتك مع الشخصيات المزاجية ولا تجعلهم يؤثرون على حياتك.