الصرع عند الاطفال..اسبابه واعراضه وعلاجه

الصرع عند الاطفال..اسبابه واعراضه وعلاجه
الصرع عند الاطفال

  الصرع عند الاطفال يعتبر من الأمراض الشائعة لدى تلك الفئة العمرية وهو ما يعرف بالتشنج عند الأطفال وهي حالة دماغية تؤدي لإصابة الطفل بنوبات صرع ناتجة عن عدم انتظام كهرباء المخ لديهم.

وهو أحد اضطرابات الجهاز العصبي انتشارًا لدى مختلف الفئات العمرية.

ففي الواقع يتغلب ثلث الأطفال المصابين على نوبات الصرع مع دخولهم سن المراهقة بينما قد تستمر النوبات لفئة أخرى من الأطفال مدى الحياة وهو ما يتطلب التعاون من الوالدين مع الأطباء لفهم حالة الطفل والسير قدمًا في العلاج والذي يختلف من طفل لآخر ولكن لابد ألا يتوقف الطفل عن العلاج إلا بعد أخذ رأي الطبيب واستشارته.

ويقوم الطبيب بتحديد علاج الطفل من الصرع بناءً على عمر الطفل وصحته العامة،التاريخ الطبي الخاص به، مدى طول النوبة ونوعها وقدرة الطفل على تحمل الأدوية أو طرق علاج معينة أو رأي الأهل.

الهدف من علاج الصرع عند الاطفال

إن الهدف من علاج الصرع عند الاطفال هو السيطرة على نوبات الصرع بحيث يمكن التحكم في تكرارها أو إيقافها دون التأثير على نمو الطفل وتطوره بصورة طبيعية وتكمن الأهداف الرئيسية لعلاجه  في: (التحديد الصحيح لنوع النوبة، استخدام دواء يستهدف تحديدًا نوع النوبة، واستخدام أقل كمية من الأدوية توافقًا مع تحديد السيطرة الكافية، الحفاظ على مستويات علاجية جيدة).

أسبابه

أسباب وراثية حيث ترجع الإصابة لعوامل وراثية لحد كبير مثل تشوهات الدماغ الإصابات الولادية وينتج عن نقص الأكسجين أثناء الولادة.

خلل أو التهابات في الدماغ مما يسبب الإصابة بالصرع أو بأي مرض عصبي، إصابات الحوادث.

فيكون الأطفال قبل الولادة سريعي الإصابة بتلف الدماغ الذي قد ينتج لعوامل كثيرة مثل إصابة الأم بسوء التغذية أو نقص الأكسجين ويمكن أن يؤدي تلف الدماغ إلى الإصابة بالصرع وقد يرتبط في بعض الأحيان باضطرابات النمو مثل التوحد.

ومن الصعب للغاية على الطفل أن يكافح خلال هذا المرض  لأنه لا يمكن أن يعيش نفس الحياة المريحة التي قد يشاهد أصدقائه يعيشونها ولكن هذا لا يعني أن حال حياته أقل من فهذا المرض  ليس قاتلًا ولكن يجب أن يكون الطفل  المصاب محط اهتمام من محيطه في جميع الأوقات فلابد من الانتباه لصحته دائمًا.

أعراض الصرع عند الأطفال

الحركة الاهتزازية للذراعين أو الرجلين، تيبس الجسم، فقدان الوعي، فقدان القدرة على التحكم في التبول أو الإخراج، توقف التنفس لمدة أو مشاكل التنفس، الوقوع المفاجئ دون سبب واضح وخاصةً مع فقدان الوعي و عدم التجاوب مع المؤثرات الخارجية لفترة قصيرة.

وتبدأ نوبات الغياب من سن 4 إلى 12 عامًا وفي حالة النوبة التوترية يعاني الطفل من فقدان مفاجئ لتوتر العضلات وقد يسقط من وضعية الوقوف أو يسقط رأسه فجأة ولكن أثناء نوبة التشنجات للطفل فيعرج ولا يستجيب لما يدور حوله.

طرق العلاج

عندما يتعلق الأمر بعلاج الصرع  قد يقوم الطبيب العام بتحويل الطفل إلى طبيب أعصاب أو طبيب أطفال متخصص في الدماغ والجهاز العصبي وتشمل خيارات علاج الصرع عند الأطفال.

الأدوية المضادة للصرع وهي التي تستخدم للسيطرة على النوبات والتشنجات عند الأطفال فهي لا توقف النوبات ولا تعالج الصرع ولكنها تهدف إلى منع حدوثها.

حيث تختفي بعض الأثار الجانبية المصاحبة لأدوية الصرع لبعض الأطفال مع اعتياد الجسم على الدواء أو إذ تم تعديل الجرعة.

وجدير بالذكر أن إذ تم تغيير أو إيقاف دواء من أدوية الصرع دون التحدث مع الطبيب واستشارته إلى بدء النوبات عند الأطفال أو جعلها أسوأ.

وقد يوصي الطبيب بتجربة العلاج بتحفيز الأعصاب ويوجد حاليًا ثلاث أنواع من التحفيز العصبي لعلاج  هذا المرض  وهو تحفيز العصب المبهم، استجابة التحفيز العصبي، والتحفيز العميق للمخ.

هناك نظام غذائي يدعى نظام الحمية الكيتونية والذي يساعد في تقليل عدد النوبات عند الأطفال وهو أحدى طرق علاج الصرع عند الأطفال وغالبًا ما يكون بجانب الأدوية ويشرف عليه متخصصون طبيون وأخصائيون تغذية .

وهناك بعض الحالات التي يمكن أن تخضع للعمليات الجراحية لإزالة جزء من الدماغ وقد تمنع تلك العمليات من النوبات او تقليلها.

وهناك علاج لهذا المرض  بالأعشاب التي تتمثل في البابونج وحشيشة الهل وقد تجعل مضادات الصرع أكثر فعالية وتهدئته ولكن الأعشاب المنشطة التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تجعل النوبات أسوأ ولكن إذا تم استخدام الأعشاب فيجب البحث عنها وشرائها من مصادر موثوق بها.