الصوت الذي أرعب المصريين.. سفاحة الرجال


في حقبة زمنية ليست بالبعيدة انتشر في مصر عدة أساطير،ومن خلال تناول المصريين لها وخاصة في المناطق الريفية صارت كالحقيقة، فلا يفرق بينها وبين الحقيقة سوى أن أحد لم يرها، فقط الجميع يسمع بها، وإذا كنت من معاصري تلك الحقبة فستتلقى التحذير تلو الآخر من النداهة، فإذا كنت تسير بجوار إحدى الترع وسمعت من ينادي عليك فلا تلتفت وراءك، ولا تعر هذا الصوت أدنى اهتمام،وقم بسد أذنيك جيدا حتى لا يتمكن منك ذلك الصوت، حيث أنه إذا تمكن منك ملكك وصرت تحت تأثيره، فلا سلطة لك على نفسك،وحتما سيجدونك مقتولا في ليلتها أو في الليلة التي تليها، وعليك عزيزي القارئ أن تطالع تلك السطور القليلة القادمة لتتعرف على حكاية النداهة

 تكاد لا تخلو ثقافة شعب من الشعوب من الأساطير المرعبة والتي من الممكن أن يكون لها أساس من الصحة ولو كان سندا بسيطا،  وفي تلك السطور القليلة عزيزي القارئ سنصحبك مع أغرب الأساطير والتي شغلت حديث الكثير من أبناء الشعب المصري خاصة وأيضا بعض الدول العربية
ولم تروى تلك الأساطير على حقيقتها، بل نالت الكثير والكثير من التحريف، فتجد في بعض الأحيان أن أحد الناس يقومون برواية تلك القصص على ألسنتهم وبواقع تجاربهم الخاصة أو تجارب أحد أقاربهم

هي ” النداهة” كما يطلقون عليها في مصر،  أو ” عيشة قنديشة”   كما عرفت في المغرب العربي،  او ” أم الدويس”   كما في دول الخليج العربي،  وفي اليمن هي ” أم الصبيان” وفي الأردن هي ” سعلاة”
وبمجرد سماعك اسم النداهة عزيزي القارئ ستصاب بالرعب والفضول،  حيث الرعب منها،  والفضول في معرفة حكاياتها مع ضحاياها،  حيث يقال أنها إذا نادت على أحد فحتما هو ميت،  ولا مفر له من الموت
ويقال أنها تتقمص دور فتاة ناعمة حيث تنادي على ضحيتها باسمه وبصوت ناعم فينجذب ناحيتها،  ومن ثم تقوم بقتله،  أو ربما تصيبه بالهوس والجنون
وإليك عزيزي القارئ أشهر الحكايات الأسطورية عن النداهة والتي اشتهرت في مصر خلال فترة زمنية قريبة،  فيقول صاحب القصة:
في بعض الليالي كنت عائدا من عملي وقد أصابني بعض الفتور والملل فاتصلت بصديقي لأجده يعاني هو الآخر من تلك القصة،  فاتفقنا على الخروج لنجلس على إحدى المقاهي

https://youtu.be/BCLz2lmMGYU
وبالفعل تقابلنا وجلسنا نشرب الشاي ونلعب الدمينو حتى تأخر الوقت فقررنا العودة وظللنا نتبادل أطراف الحديث حتى عم الظلام فأمسكنا في أيدي بعضنا البعض

وعندما اشتد الظلام سمعنا صوتا ناعما ينادي على صديقي نبيل،  والغريب أن الصوت كان يقترب أكثر وأكثر وهو صوت لفتاة ناعمة فلا أستطيع أن أصفه إلا أنه جذبنا بطريقة غير طبيعية
المهم وصلنا كل واحد لمنزله وفي الصباح استيقظت على هرج ومرج في القرية لأجد الجميع متجمع على الترعة،  وأيضا أجد صديقى نبيل جثة هامدة في نفس المكان الذي سمعنا فيه الصوت فأيقنت أنه صوت النداهة

وظللت أتسائل ما الذي جعل نبيل يعود لهذا المكان بعدما دخل منزله فقد أوصلته لمنزله بنفسي وتأكدت من دخوله،  فتيقنت من أنها تجذب كل من تختاره ضحية لها، فيقع تحت إرادتها ولا تكون له أدنى سلطة على نفسه
ولكن عزيزي القارئ وبعد أن قرأت تلك القصة، فتلك ليست إلا أسطورة أو حكاية من حكايات المصريين عن النداهة وليس لها أي أساس من الواقع،  فهي أسطورة ليست حقيقية

والآن عزيزي القارئ هل سمعت حكايات سابقة عن النداهة؟! . . شاركنا برأيك في التعليقات. .