أحمد فكري: طلبت من العراب كتابة زنزانة خريولسن ورحب بالفكرة كثيرًا

أحمد فكري: طلبت من العراب كتابة زنزانة خريولسن ورحب بالفكرة كثيرًا

أحمد فكري: طلبت من العراب كتابة زنزانة خريولسن ورحب بالفكرة جدًا.

شمهورش هي الأقرب لي.

العراب نصحني بعدم ترك المؤسسة العربية الحديثة أبدًا.

دور النشر تستغل كتب مؤلفيها لتنتشر بشكل أكبر.

انتظروا عمل جديد في المعرض القادم إن شاء الله.

أعمل على موسوعة جديدة بعنوان تاريخ برائحة الدم.

أحمد فكري واحد من الكتاب الشباب الذي سطع نجمهم في عالم أدب الرعب في الفترة الأخيرة.

فكري على الأرجح هو أول كاتب شاب يبدأ مشواره الأدبي مع واحدة من أكبر وأشهر دور النشر في مصر.

فقد كانت بدايته مع دار نشر تمتلك أكبر جمهور من الشباب العربي، والتي كانت مصدر إلهام لدور أخرى وخرجت بسببها سلاسل الروايات.

ألا وهي المؤسسة العربية الحديثة روايات مصرية للجيب الذي أخرجت لنا سلاسل مثل رجل المستحيل وملف المستقبل لدكتور نبيل فاروق وما وراء الطبيعة للعراب.

ومن بعدهم ميتافيزيقا لكاتبنا أحمد فكري، والذي قال عنها العراب “أنا أوقفت ما وراء الطبيعة لكن من الواضح أننا قطعنا من هنا ووصلنا من هنا”.

أما أبرز أعماله بائع روبابيكيا والمشرحة وكاهن وشيطان بالإضافة إلى شمهورش وحجر سليمان

ومن هنا قام فريق عمل جريدة وموقع المحايد بالحديث مع ذلك الكاتب والمبدع ليعرفه جمهوره أكثر.

حدثنا عن نفسك بصورة أكبر

أحمد فكري عبد اللطيف ٣٥ عام، محام استئناف تركت المحاماة واتجهت للموارد البشرية، لأنني أحب مجال التنمية البشرية.
أحببت القراءة بدرجة كبيرة جدا، حتى تكاد تكون أخذت كل وقتي.

كيف بدأت مشوارك الأدبي؟ كيف أصبحت ضمن كتاب المؤسسة العربية الحديثة؟

في البداية كنت أكتب قصص قصيرة دون التفكير في نشرها، إلى أن راودتني فكرة إرسالها لدور نشر.

لكن للأسف تم رفضها لأن دور النشر كانت تنظر إلى الكم وليس الكيف، حتى أخذت الخطوة الأخيرة وعرضت “بائع روبابيكيا” على المؤسسة العربية الحديثة.

كان حينها دكتور خالد دسوقي هو سكرتير المؤسسة والمسئول الأول عن قبول الأعمال الأدبية أو رفضها.

فأخذها وطلب مني الانتظار مدة أسبوع حتى يتم النظر فيها وأخذ القرار، لكن فوجئت باتصاله بي بعد يومين فقط يطلب العدد الثاني.

لم أكن كتبت حينها سوى العدد الأول فقط، لكن لم أستطع حينها مصارحته بذلك فكتبت العدد الثاني “الدمية مندي”.

فوجئت بعدها بطلبه صوري الشخصية وإبلاغي أن “تلك الأجزاء من السلسلة ستكون في معرض الكتاب معنا”.

كذلك أخبرني أن دكتور أحمد خالد توفيق الذي كان حينها ضمن لجنة القراءة في المؤسسة ينتظر العدد الثالث، ومن هنا بدأت سلسلة ميتافيزيقا تخرج إلى النور.

مع العراب..

بعدها مباشرة اتصل بي رقم غريب لتهنئتي على السلسلة، عرفته من صوته لكن لم أستطع تمالك نفسي من الفرحة، فكان دكتور أحمد خالد توفيق.

حينها قال لي: ألف مبروك يا أحمد، معك أحمد خالد توفيق، أنا اتصلت بك لكي أقول لك ألف مبروك.

“أنا أوقفت ما وراء الطبيعة، لكن من الواضح أن اللي خلف مماتش.. احنا قطعنا من هنا ووصلنا من هنا”.

“وقد أعجبت بقصصك كثيرا، لذلك أصررت على أن تكون معنا في معرض الكتاب القادم”.

وفي نفس ذلك الوقت تعاقدت مع دار اكتب للنشر والتوزيع ونشرت بها “زنزانة خريولسن”.

لكن قبل ذلك التعاقد تواصلت مع دكتور أحمد خالد توفيق لأسأله عما إذا كان هو سيكتب زنزانة خريولسن.

وقد جاء لي حينها الدكتور من طنطا إلى القاهرة، وتمت المقابلة في إحدى كافيهات القاهرة ليكون ذلك أول لقاء بيننا.

فقال لي إنه لا يملك لها أفكار حاليًا، ورحب جدًا بفكرة كتابتي لها، كما نصحني بأن أواصل النشر مع المؤسسة العربية وألا أتركها مهما حدث.

وقد كان ذلك في ليلة مطيرة جدًا، لكن للأسف ظلت الفكرة تؤجل حتى صدرت بعد وفاة العراب دكتور أحمد خالد توفيق.

زنزانة خريولسن

من هم كتابك المفضلين أو الذين تأثرت بهم؟

بالطبع العراب دكتور أحمد خالد توفيق على رأس القائمة، وفعلًا أنا من هواة أدب الرعب لذلك أحب الكتاب الأوروبيون القدامى.

مثل لافكرافت وإدجار ألان بو وستيڤين هوكينج وغيرهم الكثير.

أقرأ أيضًا لكتاب مثل أمين معلوف وصلاح عيسى وخالد السعيد، نظرًا لأني من محبي كتب التاريخ خاصة التاريخ الإسلامي.

ما هي أقرب رواياتك بالنسبة إليك؟

أقرب أعمالي هي شمهورش، لأنني تعبت فيها جدًا، ذلك لأن نهايتها ملتفة بشكل كبير، فأنا أحب تلك النوعية من النهايات.

هذه النهايات التي اشتهر بها المخرج الهندي نايت شاملان، وشمهورش مثلهم فكرتها خارج الصندوق.

ومن بعدها رواية حجر سليمان لأنها تناقش قضية الأولياء والكرامات.

ما مدى علاقتك بالكتاب الحاليين؟ ومن منهم الأقرب إليك؟

تقريبًا أعرفهم جميعًا، لكن على الصعيد الشخصي أعرف محمد عصمت وحسين السيد، فهم كتاب وأصدقاء أعزاء بالنسبة لي.

كذلك كانوا أول من قرؤوا زنزانة خريولسن قبل نشرها.

أما حسن الجندي فهو صديق غالي وقد قرأ كاهن وشيطان فور صدورها، وأبدى إعجاب شديد بها.

هناك أيضا من الكتاب الأعزاء عمرو المنوفي ودكتور سيد زهران وأستاذ محمد رضا عبد الله.

وغيرهم الكثير من الكتاب، لكن هؤلاء من أعرفهم معرفة شخصية.

ما رأيك في فكرة الكتب ال pdf.. هل توافق أم ترفض؟

للأسف هناك دور نشر تستغل تلك النقطة وهي نفسها ما تستغل كتب مؤلفيها لكي تنتشر بشكل واسع، وهذا رأيته بعيني.

لكن بشكل عام وقانونًا فهي تعد سرقة لحقوق الملكية الفكرية والدار والكاتب، سواء كان النشر بنسخة مزورة أو pdf.

في رأيك كيف يمكننا التغلب على الكتب المزورة؟

للأسف لن نستطع التغلب على ذلك، فلابد من وجود قانون رادع وتفتيش دائم، لكن هذا غير متاح حاليًا.

لذلك أفضل حل هو مقاطعة تلك الكتب ودور النشر، كما يجب أيضا على دور النشر الأخرى أن تقلل سعر الكتب وألا تجعلها ثمنها غالي بشكل مبالغ فيه.

هل تعرضت أي من رواياتك لأي نوع من أنواع السرقة؟

إلى الآن لم يتم نشر أي نسخة ورقية لأي من أعمال بشكل ورقي مزور، لكن كل الكتب أصبحت pdf.

ما رأيك في نجاح أعمالك؟

نجاح أي شخص يرجع فضله إلى الله سبحانه وتعالى، في الأول والأخير.

ومن بعده بالطبع أهم شيء أن تكون الزوجة وشريكة الحياة متفهمة لطبيعة عملك ومزاجك ومتى تحتاج الهدوء وغيره.

هل هناك من أعمال جديدة لك الفترة القادمة؟

إن شاء الله سيكون هناك عمل جديد في معرض الكتاب القادم، وسيكون كذلك عمل كبير، كذلك فهو ضمن إصدارات المؤسسة العربية.

ما هي خططك الأدبية القادمة؟

الخطوة القادمة هي خطوة كبيرة بشكل ما بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات، فأنا منذ ذلك الوقت أعمل على موسوعة بعنوان “تاريخ برائحة الدم”.

وهي موسوعة تاريخية أتمنى أن تكون ذات نقلة كبيرة في التاريخ، فهي تتحدث عن جميع الاغتيالات والأحداث الدموية في تاريخ البشرية.

سواء كانت تلك الأحداث في مصر في عصور المماليك والفاطميين أو دول العصور المظلمة أو معركة صفين وغيرهم.

حيث ستشمل وقائع التاريخ الدموية منذ بداية الأحداث التاريخية الدموية التي حدثت منذ دم الجن نفسه حتى عصر عبد الناصر.

ما كلمتك لجمهورك؟

أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنكم وأعدكم بأن القادم إن شاء الله، كذلك أتمنى أن يأتي النقد بعد قراءة الرواية وليس قبلها.

وإدراك أنه لا يصح مقارنة كاتب له تاريخ عريق في الكتابة بآخر لايزال في سنوات الكتابة الأولى.

فنقدكم البناء يجعل الشخص يصلح من نفسه، لكن إذا جاء بشكل هدام فذلك ينعكس بشكل سلبي عليه.

قد يحكم بالقضاء على كتب كثيرة من المفترض أن تخرج إلى النور، أو على الكاتب نفسه كذلك.

كما أنتظر رأيكم في كل قصة لي، أنا أكتب لكم أنتم، ومستعد لأي انتقاد بصدر رحب.

العراب وأحمد فكري

يحيى الجبالي لجمهوره: أنتم من صنعتوني ولكم سأحاول أقدم ما يليق بكم