أعراض الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) وطرق الوقاية منه

أعراض الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) وطرق الوقاية منه
الفيروس المخلوي التنفسي

الفيروس المخلوي التنفسي هو فيروس منتشر يصيب الجهاز التنفسي ويسبب  أعراضًا خفيفة تشبه أعراض البرد لكنه قد يُحدث عدوى خطيرة في الرئة خاصةً في كبار السن، والأطفال، والأشخاص المصابون بمشاكل صحية.

كيف ينتشر الفيروس المخلوي التنفسي؟

ينتشر الفيروس المخلوي التنفسي من شخص مصاب لآخر سليم عن طريق: 

  • الهواء المحمل بالفيروسات بعد السعال أوالعطس.
  • الاتصال المباشر بين الأشخاص مثل تقبيل الوجه للأطفال.
  • ملامسة سطح أو جسم يحمل العدوى ثم ملامسة الأنف، أو الفم، أو العين قبل غسل اليدين جيداً.

قد ينتقل المرض من الأشخاص المصابين للآخرين لمدة 3-8 أيام بعد الإصابة لكن أحياناً صغار الأطفال، والرضع، والأشخاص أصحاب  المناعة الضعيفة يستمرون في نقل العدوى لمدة تصل إلى 4 أسابيع.

ما هي عوامل خطر الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي؟

قد يصيب الفيروس المخلوي التنفسي جميع الأعمار لكنه أكثر شيوعاً في صغار الأطفال خاصةً الأطفال حتى سن عامين وتحدث العدوى غالباً في الشتاء، والخريف، أو الربيع، وهناك أشخاص عرضة للإصابة بنسبة كبيرة مثل:

  • الرضع وصغار الأطفال.
  • كبار السن في أعمار 65 عاماً أو أكثر.
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والرئة.
  • الأشخاص المصابون بضعف المناعة نتيجة أمراض معينة مثل مرض السرطان أو العلاج الكيميائي.
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الأعصاب والعضلات.

أعراض الفيروس المخلوي التنفسي

قد تبدأ أعراض الفيروس المخلوي التنفسي في الظهور بعد 4-6 أيام بعد العدوى وتشمل الآتي:

  • سيلان الأنف. 
  • فقدان في الشهية. 
  • حمى متوسطة.
  • التهاب الحلق. 
  • صداع. 

 الأعراض في المراحل المتقدمة تشمل ما يلي:

  • حمى وسعال مستمر.
  • الصفير أثناء التنفس(الأزيز).
  •  صعوبة التنفس وقد يفضل المصاب الجلوس عن الاستلقاء.
  • يصبح لون الجلد أزرق نتيجة لنقص الأكسجين.
  • التعب وقلة النشاط.
  • التهاب القصيبات الهوائية، والتهاب الممرات الهوائية الصغيرة في الرئة.
  • الالتهاب الرئوي. 

تُشفى معظم الحالات من الأطفال والبالغين خلال 1-2 أسبوع، والعدوى التي تهدد الحياة تتطلب الذهاب إلى المستشفى خاصة في الرضع وأصحاب أمراض القلب والرئة المزمنة.

الفيروس المخلوي في الأطفال والرضع

نتيجة صغر الممرات الهوائية لدى الأطفال والرضع، فإن الإصابة بأي التهابات تؤدي إلى انسداد تلك الممرات وتراكم المخاط مع تفاقم الأعراض، وتتمثل الأعراض في الإصابة بالحمى، والسعال، والخمول، وكذلك عدم وجود رغبة في تناول الطعام أو الرضاعة.

أيضاً تشمل الأعراض الخمول والكسل، والتهابات الحلق والصداع، وعدم القدرة على التنفس عند الرضاعة، لذا عند ظهور تلك الأعراض يتجه الطبيب إلى التشخيص السريع عن طريق المسحة الأنفية للبدء في العلاج المناسب في أسرع وقت.

Covid 19 والفيروس المخلوي التنفسي 

قد تتشابه أعراض كورونا والفيروس المخلوي التنفسي نظراً لأن كلاهما من  الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي،  يعاني الأطفال المصابين بـ كورونا من الحمى، وسيلان الأنف، والسعال بينما في الكبار تكون الأعراض أكثر حدة وقد تشمل مشاكل في التنفس.

الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي قد تقلل المناعة وتجعل الجسم عرضة للإصابة بـ كورونا، وقد يحدثان في نفس الوقت ويزداد الأمر سوءاً.

تشخيص الفيروس المخلوي التنفسي

يتم التشخيص عن طريق:

  • معرفة الأعراض والتاريخ الطبي.
  • الفحص البدني.
  • اختبارات لسائل الأنف أو عينة أخرى من الجهاز التنفسي لفحص وجود الفيروس.
  • اختبارات أخرى لفحص المضاعفات لدى الأشخاص المصابون  بالعدوى الشديدة مثل الأشعة السينية على الصدر، وتحاليل الدم، البول.

مضاعفات الفيروس المخلوي التنفسي

  • الدخول إلى المستشفى في حالات العدوى الشديدة للخضوع لرأي الأطباء، ولملاحظة مشاكل التنفس وحلها، وأخذ سوائل عبر الوريد للعلاج.
  • الإصابة بالتهاب رئوي حيث يعد الفيروس من أكثر أسباب حدوث التهاب الرئتين. 
  • عدوى الأذن الوسطى يحدث هذا عادةً في الرضع وصغار الأطفال عند دخول الجراثيم للمكان خلف طبلة الأذن.
  • عدوى متكررة حيث قد تحدث العدوى مجدداً وفي نفس الموسم أيضًا ولكن الأعراض لا تكون أكثر شدة فتكون مطابقة لأعراض البرد المعروفة.
  • الربو Asthma هناك علاقة بين الإصابة الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي والإصابة بالربو في وقتٍ لاحق.

متي ينبغي الذهاب للطبيب؟

ينبغي الذهاب للطبيب في حالة أن الطفل أو أي شخص مصاب يكون لديه صعوبة في التنفس، أو الحمى الشديدة، أو تحول لون الجلد إلى الأزرق خاصة لون الشفتين والأظافر.

الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي

 لا يوجد لقاح للفيروس المخلوي التنفسي حالياً لكن من الممكن تقليل خطر الإصابة أو انتشار العدوى عن طريق الآتي:

  • غسل اليدين باستمرار لمدة 20 ثانية على الأقل بالماء والصابون.
  • تجنب الاتصال عن قرب مثل التقبيل، والمصافحة بالأيدي، ومشاركة الأكواب، وأدوات الطعام مع الآخرين.
  • تطهير وتنظيف الأسطح الملامسة باستمرار.
  • استخدام غطاء الوجه عند العطس أو السعال مثل منديل والتخلص منه بعد الاستعمال مباشرة.
  • البقاء في المنزل عند الإصابة  فالراحة من أسرع الطرق للشفاء.

علاج المخلوي التنفسي

ليس هناك علاجاً خاصاً بالفيروس المخلوي التنفسي حيث أن معظم العدوى تنتهي تلقائياً خلال 1-2 أسبوع ولكن تساعد المسكنات في تخفيف الحمى، وعلاج الآلام، ولا ينبغي إعطاء الأسبرين للأطفال لأنه مرتبط بحدوث متلازمة راي ويهدد حياة الأطفال، ولا ينبغي إعطاء أدوية تعالج السعال للأطفال تحت سن 4 سنوات.

 أيضًا يجب تناول سوائل بكمية كافية لمنع الجفاف، والأشخاص الذين يعانون من عدوى شديدة قد يحتاجون الدخول إلى المستشفى للحصول على أكسجين وجهاز تنفس صناعي.

توجد أدوية تساعد في تخفيف حدة الفيروس المخلوي التنفسي في الأطفال والرضع والذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بسبب الولادة المبكرة، أو أمراض الرئة والقلب المزمنة، تلك الأدوية تؤخذ بالحقن شهرياً خلال موسم الفيروس المخلوي، فهي تساعد على منع وصول الفيروس.

ولا ينبغي استخدام المضادات الحيوية في علاج الفيروس المخلوي التنفسي لأنه ليس بكتيريا، وينبغي تجنب أجهزة ترطيب الماء الساخن والبخار لأنها قد تكون خطرة وقد تحرق الجلد.

 استخدام محلول ملحي للرضع وصغار الأطفال لإزالة سوائل الأنف اللزجة يعد أمراً هاماً، ولعلاج الحمى قد يتم استخدام الأسيتامينوفين أو إيبوبروفين في الأطفال في عمر أكبر من 6 أشهر، ولا يجب استخدام أدوية البرد للأطفال دون استشارة الطبيب حتى لا تتعرض حياتهم للخطر وينبغي الحصول على الراحة التامة في المنزل قدر الإمكان.