القط الرملي أيقونة الحياة الفطرية لأول مرة في محمية الوعول

أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عن رصد نوع جديد في محمية الوعول، وهو القط الرملي.

وتقع محمية الوعول ضمن جبال طويق على بعد 180 كيلومترًا جنوب الرياض، وتُمثل هذه المحمية، التي تمتد على مساحة 2369 كيلومترًا مربعًا، أحد أهم المواقع لحماية الحياة الفطرية في المنطقة.

ويعتبر هذا الظهور علامة مميزة تدل على جهود الحماية والمحافظة على الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل النظم البيئية في المحمية.

فما هو القط الرملي، وأين يعيش، وهل هو حيوان مفترس؟، سنجيب عن ذلك من خلال مقالنا.

ما هو قط الرمال؟

يُعد القط الرملي “هِر الرمال”، حيوان ثديي لاحم ينتمي إلى عائلة السنوريات.

وهو حيوانًا استثنائيًا ومذهلًا يلعب دورًا محوريًا في النظام البيئي الصحراوي، يتميز بحجمه الصغير، وشعره الكثيف، ولونه الفاتح الذي يمتزج بانسجام مع بيئته الصحراوية.

ويقطن قط الرمال، المناطق الصحراوية الرملية والحجرية في شمال إفريقيا، وشبه الجزيرة العربية، ووسط وجنوب آسيا.

ويميل هذا النوع من القطط إلى العيش في التضاريس المتعرجة التي تُكثر من النباتات، حيث يجد مأوىً من حرارة الشمس الحارقة.

خصائص قط الرمال للتكيف في الصحراء

يُذهلنا قط الرمال بخصائص استثنائية تُمكنه من العيش في بيئة الصحراء القاسية، ونذكر منها:

• حجمه الصغير: يُقلل من فقدان الماء والحرارة.
• الشعر الكثيف: يحميه من حرارة النهار وبرودة الليل.
• اللون الفاتح: يُخفيه عن الأنظار في الصحراء.
• الأذنان الكبيرتان: تُساعدانه على سماع فريسته تحت الأرض.
• القدمين العريضتين: تُسهلان عليه المشي على الرمال دون الغوص فيها.
• القدرة على تخزين الماء: تُمكنه من البقاء دون شرب لفترة طويلة.

يتغذى قط الرمال بشكل أساسي على القوارض الصغيرة، مثل: الجرذان والفئران، بالإضافة إلى السحالي، والثعابين، والطيور، ويصطاد في الليل مستخدماً حواسه الحادة ومهاراته في التسلق والقفز.

هل يمكن تربية قط الرمال في المنزل؟

يُعدّ قط الرمال حيوانًا بريًا بطبيعته؛ مما يجعل اقتناءه كحيوان أليف أمرًا غير مستحسن لعدة أسباب:

1. الحظر القانوني في معظم الدول التي يتواجد فيها؛ وذلك لحمايته من الانقراض.
2. التأقلم الصعب: يُعاني قط الرمال حساسية عالية تجاه التغيرات المناخية والبيئية.
3. القطط الرملية عرضة لأمراض الجهاز التنفسي، خاصةً التهاب الأنف والقصبات المعدي، الذي يُعدّ السبب الرئيسي لوفاة القطط البالغة.
4. السلوكيات الفطرية، مثل: الخدش والتسلق.
5. التأثير على التنوع البيولوجي من خلال تقليل أعداد الفرائس الطبيعية، أو انتشار الأمراض بين الحيوانات الأليفة والحيوانات البرية.