عائداته تصل إلى 3 مليارات! زراعة القنب الهندي في لبنان

عائداته تصل إلى 3 مليارات! زراعة القنب الهندي في لبنان

تنتشر زراعة القنب الهندي منذ ثلاث سنوات تقريباً، في منطقة البقاع والهرمل اللبناني رغم العوائق الرسمية والقانونية التي تحول دون زراعته، سوى لأسباب طبية، ويتم استيراد النبتة وزراعتها في عدة حقول تجريبية.

ما هو القنب الهندي

القنب من النباتات التي تستخدم في صناعة الأدوية وفي الصناعات المختلفة، وتم تشريع زراعته كبديل عن زراعات أخرى، منها الحشيش والأفيون الممنوعان قانونياً.

القنب انواع عديدة، اما النوعية التي تزرع في لبنان فهي تستخدم كحشيشة الكيف، فيما شرع مجلس النواب اللبناني زراعة انواع أخرى منه تستخدم لأغراض طبية وصناعية .

من الممكن أن يستخرج من نبات القنب “فايبر” بنوعية جيدة، إضافة إلى المنسوجات، كما يستخدم لصناعة حجارة البناء، وصناعة الحبال للبواخر، كما يستخدم في صناعة السيارات والطائرات.

في العام 2020 أجاز البرلمان اللبناني زراعة القنب الهندي للاستخدام الطبي، وذلك في تقنين لمحصول تصدير، من المحتمل ان يكون مربحاً لإقتصاد بحاجة ماسة للعملات الأجنبية في ظل أزمة اقتصادية خانقة تصيبه بالشلل.

في العام 2020 أيضا اصدرت “مكنزي اند كومباني” تقريرا حول السياسة الاقتصادية في لبنان بعنوان “رؤية لبنان الاقتصادية”، وقد تضمن هذا التقرير تقديرات تشير إلى ان  زراعة القنب الهندي في لبنان، تولد ما يفوق ٣ الى ٤ مليارات دولار أميركي من الإيرادات من المبيعات السنوية.

ولكن بعد ٣ سنوات من اصدار قانون تشريع زراعة القنب الهندي في لبنان، لا يزال تنفيذه يصطدم بعوائق عديدة.

وتتحدث تقارير ان هناك شركات كبرى معنية بصناعة الأدوية مهتمة بهذه الزراعة، مشيرة في الوقت عينه ان الأرباح تكون أعلى اذا تم تصنيع الأدوية في لبنان.

القنب الهندي في لبنان
القنب الهندي في لبنان

وفي ظل الإرتفاع الجنوني لأسعار الأدوية في لبنان، قالت مصادر ان بعض مرضى السكري والسرطان، يلجأون لشراء ١٠ غرامات من الحشيشة شهرياً، بعدما اثبتت تقارير طبية فائدتها، كما أن بعض الأشخاص الذين يعانون من اوجاع في الأسنان يشترونها لوضعها مباشرة على مكان الألم.

لبنان الرابع عالمياً

يحظر إنتاج الحشيش في لبنان منذ العام 1926، وذلك خلال حقبة الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان، كما حرم زراعة القنب الهندي نفسه عام 1992، تحت ضغط من الولايات المتحدة.

رغم ذلك يعد لبنان، وفق الأمم المتحدة، رابع منتج لعجينة الحشيش في العالم بعد أفغانستان، المغرب، وباكستان، ويجد المنتج اللبناني بشكل اساسي أسواقاً في منطقة الشرق الأوسط، ويُزرع حوالي ٤٠ الف هكتار على الأقل بالحشيشة في لبنان، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة عام 2020.