القولون العصبي.. أبرز أسبابه وأعراضه وكيفية الحماية منه

القولون العصبي.. أبرز أسبابه وأعراضه وكيفية الحماية منه

يصاب الغالبية العظمى من الناس بما يسمى ب “متلازمة القولون العصبي” وهي حالة صحية مزمنة شائعة تصيب الأمعاء الغليظة وتسبب تقلصات وانتفاخ في البطن.

بالإضافة إلى تغيير في نمط حركة التجويف المعوي ويمكن ان يؤثر في أي شخص في أي عمر كما تختلف أعراضها بين المصابين بها وتصنف ضمن اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية.

فعادة عندما يخضع الشخص لفحص حول أمراض الجهاز الهضمي  تكون النتائج سليمة أي أنها لا تظهر أي دليل موضوعي على خلل تشريحي أو اضطراب بيو كيميائي.

مسببات القولون العصبي

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى متلازمة القولون العصبي مثل انقباضات في العضلات الموجودة في الأمعاء، مشاكل في الأعصاب المرتبطة بالجهاز الهضمي، بعض العدوات الميكروبية الشديدة التي تسبب الإسهال، العيش في ظروف مليئة بالتوتر، اختلال توازن البكتيريا في الأمعاء.

أعراض القولون العصبي

آلام مزمنة في البطن، اسهال مزمن، إمساك مزمن، إمساك وإسهال بالتناوب، زيادة الغازات والانتفاخ في البطن.

الفئات المعرضة للخطر

في الآتي الفئات المعرضة للإصابة بالقولون العصبي وهم الأفراد أقل من خمسين عام، والإناث أكثر عرضة من الرجال، بالإضافة إلى وجود تاريخ عائلي مرضي، أومرضى الاكتئاب والقلق.

مضاعفات القولون العصبي

من أبرز مضاعفات مرض القولون العصبي سوء جودة الحياة، بالإضافة إلى الاضرابات المزاجية مثل الاكتئاب والقلق.

تشخيص القولون العصبي

لقد تم تشخيص القولون العصبي وأعراضه في الماضي بطريقة تتطلب من المريض أن يخضع للعديد من الفحوصات قبل تشخيص القولون العصبي.

تاريخ تشخيص الإصابة بالقولون العصبي

خلال العقد الماضي نشرت مؤشرات تساعد على تشخيص القولون العصبي تدعى مؤشرات روما اعتمادًا عليها.

ومؤشرات روما هي مجموعة أعراض نموذجية وفقًا لفحوصات أساسية قليلة مثل فحوصات الدم والبراز وهي فحوصات في القولون.

ففي حال وجود الأعراض المناسبة وانعدام دلائل مرضية أو علامات تحذيرية توجب المزيد من البحث والفحص مثل الهبوط الحاد في الوزن والحمى وفقر الدم فيمكن تأكيد تشخيص القولون العصبي بثقة تبلغ نسبتها 98%.

قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي في بعض الأحيان من اضطرابات وظيفية في أجهزة الجسم الأخرى مثل آلام المفاصل والعضلات والألم العضلي الليفي واضطرابات النوم ومتلازمة التعب المزمن.

وقد اتضح في السنوات الأخيرة أن حوالي 17% من حالات القولون العصبي لدي هؤلاء المرضى تصبح الأعراض مزمنة إذ أظهرت فحوصات خاصة مثل الخزعة من الأمعاء ووجود عامل التهابي حاد.

علاج القولون العصبي

إن معالجة الأمراض الوظيفية في الأمعاء هي مهمة صعبة ومركبة إذ ليست هنالك آلية واحدة مسببة كذلك ليس هناك دواء سحري واحد، فبشكل عام علاج القولون العصبي يشمل المحاور الرئيسية التالية:

أولا:العلاج المنزلي

المقصود هنا القيام بتغييرات سواء في النظام الغذائي أو العادات اليومية التي من شأنها أن تحفز الإصابة بشكل أكبر حدة ومن أهمها:

تجنب الأطعمة التي تزيد من الأعراض.

التركيز على الأغذية الغنية بالألياف الغذائية.

ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.

الحصول على قسط كافي من النوم.

تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات.

تجنب أطعمة الجلوتين في بعض الأحيان.

استشارة أخصائي تغذية للمساعدة على وضع برنامج غذائي سليم ملائم للحالة الصحية.

ثانيا :علاج القولون العصبي بالأدوية

في أحيان أخرى من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تهدف لعلاج أعراض القولون العصبي  وهي:

مكملات الألياف الغذائية.

أدوية مضادة ومعالجة للإسهال.

مسكنات للآلام.

بالطبع يعتمد الطبيب في اختياره للأدوية على الحالة الصحية والأعراض المصاحبة لإصابة المريض بالقولون العصبي.

الوقاية من القولون العصبي

يمكن الوقاية من الإصابة بأعراض القولون العصبي عن طريق اتباع النصائح الآتية:

تناول الألياف الغذائية. 

الابتعاد عن الأطعمة التي تهيج القولون العصبي. 

تناول وجبات الطعام بانتظام وعدم إهمال أي وجبة. 

الابتعاد عن عوامل التوتر والقلق. 

العلاجات البديلة

بالطبع لا يمكن علاج القولون العصبي بالأعشاب ولكن يمكن التخفيف من أعراضه عن طريق شرب أنواع عديدة من الشاي مثل شاي النعانع وشاي الينسون وشاي الشمر وشاي الكركم أو شاي البابونج.