بعد فوزها بجائزة العالم العربي للرواية سلوى رواش للمحايد: لم أعط نفسي صفة الكاتبة بعد

بعد فوزها بجائزة العالم العربي للرواية سلوى رواش للمحايد: لم أعط نفسي صفة الكاتبة بعد

بعد فوزها بجائزة العالم العربي للرواية سلوى رواش للمحايد: “2021 من أنجح سنوات حياتي”

روايتي الجديدة اسمها “قايين.. الطريق للشتات”

سلوى رواش مهندسة وكاتبة روائية مصرية كندية، صدر لها في عام واحد روايتي ما جرفه البحر ونقوش الرسائل المنسية.

حازت على جائزة العالم العربي للرواية عن روايتها نقوش الرسائل المنسية.

حدثينا عن الكاتبة والمهندسة سلوى رواش بشكل أكبر

سلوى علي رواش مهندسة بترول وتعدين خريجة جامعة قناة السويس قسم فلزات هاجرت إلى كندا منذ ٢٢ عام.

ثم عدت إلى مصر مرة أخرى عام ٢٠٠٤ وعشت بها سبع سنوات

حتى يتمكن أبنائي من اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم ويعيشوا بمصر ويتعرفوا على المجتمع المصري وعاداته وتقاليده.

ويرتبطوا بأهلهم ويتأسسوا على القيم المصرية، فالإجازات لم تكن كافية لكل ذلك.

في عام ٢٠١١ عدت إلى كندا مرة أخرى لكن أتواجد في مصر بالاجازات في الصيف.

متى وكيف بدأت الكتابة؟

الكتابة كانت حلم.. كنت أكتب مواقف ويوميات وخواطر عتاب لنفسي، لكن دون نشر ما كتبت.

سواء على الورق أو حتى على سوشيال ميديا، لكن كتابة رواية كانت مفاجأة لي قبل الجميع.

فقد كان لدي مخزون خبرة داخلي، ثم أصبح هناك دافع يناديني بأن أكتب كل ذلك، وأصيغه.

لذلك لجأت في البداية إلى كورس كتابة حتى أنمي موهبتي، ونميتها أكثر بكثرة القراءة عن الرواية وأسس كتابتها.

أستطيع القول أنني أسست نفسي بنفسي، ومن ثم بدأت محاولة الكتابة.

ففي العام الماضي كتبت روايتين وبحثت عن دار نشر تقبلهم وكما هو معروف أن الأقلام الجديدة يكون من الصعب قبول أعمالها.

وسط ذلك البحر الواسع من كبار الكتاب والأسماء المعروفة المطلوبة سواء معاصرين أو قدامى.

لكن قدمت الروايتين لدار إبهار، وبفضل الله تمت الموافقة عليهم.

الرواية الأولى التي قدمتها كانت نقوش الرسائل المنسية، لأن ما جرفه البحر لم تكن منتهية.

أيضا شعرت أن النقوش كانت مكتملة خاصة وأن الحوار بها فصحى أكثر من العامية.

فالحوار العامي تركته فقط لشخصية الأم كبيرة السن، كذلك شعرت أن النقوش أكثر حبكة.

فقدمتها في البداية وتركت ما جرفه البحر حتى يتم قبول الأولى، كذلك خفت أن تكون ما جرفه البحر أضعف.

ويتم وصمي بها، لكن بفضل الله حازت ما جرفه البحر على إعجاب شديد وقبول باهر فاجأني من القراء.

رغم أن العامية بها تساوت مع الفصحى، فالسرد فصحى والحوار عامي.

كذلك بها جرأة بشكل ما عن شخصيتي الحقيقية، خفت أن يراها الجمهور بشكل خاطيء يظنوا أن هذه رؤيتي للحياة.

مشكلة يجب مناقشتها

فنحن لدينا مشكلة مهمة لا بد من مناقشتها والوقوف بصددها، وهي طريقة حكم الجمهور على الكاتب.

فالجمهور يحكم على الكاتب من خلال شخصيات رواياته وهذه نظرة خاطئة تماما.

وما جرفه البحر بها خمس شخصيات وليس من المعقول أن تكون شخصيتي الخمس شخصيات.

لذلك يجب ألا نحكم على الكاتب من شخصيات رواياته، حيث أنه إذا قدم الشخصية النرجسية أو المنافقة ليس شرطا يكون كذلك.

وهذا السبب كان أيضا ضمن أسباب تقديم نقوش الرسائل المنسية في البداية.

في النهاية أحمد الله أنه تم الموافقة عليها وطلب نزولها بالمعرض للدورة الماضية، في يونيه.

بعد ذلك عرضت عليهم الرواية الثانية والحمدلله تم الموافقة عليها ونزلت في معرض الشيخ زايد ومعرض الاسكندرية في مارس.

وقد كانت مفاجأت لطيفة بالنسبة لي، لذلك على المستوى الشخصي اعتبر ٢٠٢١ من أنجح سنوات حياتي المهنية.

من كتابك المفضلين أو الذين تأثرت بهم؟

لا أستطيع القول أنني تأثرت بهم لكن يمكن أن أقول أنني احبهم، حيث أن لي طريقة كتابتي الخاصة.

لكن هناك كتاب تعلمت منهم طبعا مثل الأستاذ ابراهيم عبد المجيد وأستاذنا خيري شلبي.

وأيضا أحب أن أقرا لريم بسيوني وبالفعل قرأت لها سبيل الغارق وأعجبت به كثيرا.

ومن الكتاب المعاصرين أحب الكاتب المهندس هشام الخشن، وضحى صلاح حيث أن كتاباتها مختلفة تأخذك لعالم مختلف.

سلوى رواش

بعد وصول روايتك نقوش الرسائل المنسية إلى القائمة القصيرة بجائزة العالم العربي.. صف شعورك؟

بالنسبة لمسابقة معهد العالم العربي، المعهد مقره في باريس وهو معهد قائم على حفظ التراث العربي ونشره في أوروبا.

به جزء كالمتحف ونشاطات أخرى كثيرة قائمين عليها، وصراحة لم أكن على دراية كاملة بنظام المسابقة لكن قدمت بها كنوع من التجربة.

خصوصا وأنهم لم يقدموا بالمسابقة أو يعلنوا عن العنصر المغري كجائزة مادية كل ما أعلنوه أنه سيتم التعاقد مع الكتاب الفائزين.

إضافة لحضورهم معرض باريس للكتاب لتوقيع رواياتهم فكانت مثل هدايا معنوية.

هل توقعت الفوز؟

صراحة لم أتوقع الفوز نظرا لأن الرواية كانت مطبوعة وليست في شكل “سكريبت” لذلك شكيت في الفوز لكن قدمت.

ما شعورك بعد الإعلان عن اسمك ضمن القائمة القصيرة؟

عندما أعلنوا عن القائمة الطويلة لم أكن أتوقع أبدا أن أجد اسمي ضمن القائمة لكن وجدته رقم عشرين.

وبعدها بأسبوع تم الإعلان عن القائمة القصيرة وفوجئت أيضا بوجود اسمي، بصراحة سعيدة جدا بالتجربة.

وما يسعدني أكثر أنه بعد سنة واحدة من الكتابة عندما يكتب القراء ريفيوهات على “الجود ريدز” عن الروايتين.

هذا أهم عندي من أية جائزة لأن ما يهمني هو أن يتفاعل معي القراء، وأحب سماع كل أراءهم.

حتى عندما يكتب لي البعض أن الريفيو الخاص به خرج ضعيف ولم يصف الرواية كما أراد، ما يهمني هو رأيهم.

وحتى الآن لا أشعر أنني دخلت مجال الكتابة بعد ولم أعط نفسي صفة الكاتبة.

أيهما أقرب إلى قلبك.. ما جرفه البحر أم نقوش الرسائل المنسية؟

نقوش الرسائل المنسية هي الأقرب إلى قلبي لأنها تتحدث عن أمور كثيرة أحبها وبعا مواقف كثيرة مأخوذة من المجتمع.

لكن ليست تجربة شخصية لي أو للمقربين.

أيضا أحببت بها شخصية مي وأنا أكتبها شعرت أن شخصيتها مسالمة مثلي، وأن الفرق بيننا أنها أشجع مني.

كذلك أحببت قوتها وضعفها وانسحابها وعلاقتها بوالدتها ومن حولها.

أما جرفه البحر بوليسية وبها نزاع نفسي كبير أرهقتني كثيرا وأنا أكتبها.

سلوى رواش

لماذا تركت نهاية ما جرفه البحر مفتوحة؟

“لو كنت قفلتها كانت الناس هتزعل وتقول النهاية غير منطقية”.

لأن في بعض الأحيان النهاية المفتوحة تشعر القارئ أن الكاتب ترك له الخيال واختيار النهاية التي يراها منطقية.

“أيضا لو قفلتها مكنتش هعرف اخلي نهايتها سعيدة وطبعا الناس بتحب النهايات السعيدة”.

هل ستتواجدين بالمعرض هذا العام؟

للأسف لا.. خاصة أن ليس لي رواية جديدة لتشجعني على التواجد بالمعرض.

هل لديك أعمال جديدة لم تخرج للنور بعد؟

لي رواية جديدة اسمها “قايين.. الطريق للشتات”، ستكون من إصدارات دار نون للنشر والتوزيع، ستصدر في شهر يوليو بمعرض نون الصيفي.

لكن أيضا حتى الآن لم يتم الاتفاق حول هل سيتم الاستقرار على الاسم أم سيتغير.

أين يجد القراء منافذ بيع رواياتك؟

رواياتي موجودة في دار إبهار مقرها بالجيزة ويمكن طلبهت أونلاين أو من خلال موقعهم.

ما كلمتك لجمهورك؟

كلمة جمهورك دي كبيرة علي، لم يقرأ لي الكثير بعد، لكن أقول لكل من يتابعني سواء على الإنستجرام أو الفيسبوك أو يقرأ لي.

نحن نحتاج دعمكم سواء بسماع الكتب الصوتية أو القراءة الإلكترونية “pdf” أو قراءة الرواية الورقية.

ويكون شرف لي أن تقرأوا او تسمعوا رواياتي.. ما جرفه البحر فقط موجودة صوتيا على منصة آي بوك.

أحب سماع رأيكم، لذلك قفوا جانبي وساعدوني، أنا وكل الكتاب، أيضا أنصح ان تقرأوا روايات كل الكتاب الآخرين.