الكوارنتينا..مواهب وجرائم

الكوارنتينا..مواهب وجرائم

 

بقلم/ هبة معوض

منذ إنتشار ڤيروس كورونا، وفرض الحظر في العالم كافة سواء في الموجة الأولى أو الثانية، وقد ابتكر كل شخص فكرة، يستطيع من خلالها أن يقضي وقت فراغه، بأقل شكل ممكن من الملل.

وهذه الأفكار والإبتكارات اختلفت عند كل شخص، وكذلك اختلفت في قوتها وطريقتها، حيث بدأت تظهر لدينا العديد من المواهب، من كتاب ورسامين وغيرهم من المواهب الكثيرة جدا.

كذلك اتجه البعض نحو القراءة، وهي خطوة جيدة جدا، من نتائج الحظر أو الكرنتينا، لأن بالفعل نسبة الوعي في العالم بدأت في الإزدياد بشكل ملحوظ، وكذلك مصر على وجه الخصوص، وبدأت الناس تتناقش حول ما قرأوه مع بعضهم البعض عبر المنصات والمواقع الإلكترونية.

كل ذلك أخرجته الكوارنتينا وڤيروس كورونا للعالم، لكن ليس هذا فقط كل الموضوع، فلكل قضية جوانبها السلبية قبل الإيجابية، وإذا نظرنا للموضوع من كل جوانبه، سنجد أن الحظر أخرج لنا مواهب وموهوبين، وكذلك جرائم ومرتكبيها.

وعن جرائم الحظر، فليست بجرائم هينة أبدا، لأن الوضع فيها دائما لا يوجد فيه أي جانب من الرحمة أو الإنسانية، بل بالعكس، فكل الجرائم تؤكد مدى حيونة الإنسان، وتوضح طاقاته السلبية الدفينة، التي قد يكنها لغيره.

بداية من حادثة انثى الفيل الحامل، والتي تم إطعامها ثمرة أناناس بها بها ألعاب نارية ومتفجرات، مرورا بقصة فتاتين دهستا قطة بأقدامهم حد الموت، وهم يصورون ذلك بدم بارد دون رحمة.

قد يقول البعض أن هناك ظروف وعوامل نفسية مر بها هؤلاء الأشخاص دفعتهم لذلك، لكني أرى هذا الرأي خاطيء تماما، بل هو يدعمهم ليس إلا، لأنه بذلك يضع لكل مجرم عذر، أو دافع كي يرتكب جريمته.

فضلا عن أننا لا يمكن أن نتخطى ذلك، لكن ممكن ان ننحيه جانبا الآن، لنسأل لماذا انتشرت جرائم القتل والسرقة وغيرها من جرائم كبرى، ألهذا أيضا دافع نفسي؟ أم أن الحظر أخرج ما بجوف البشر من مواهب وجرائم، تجاه أنفسهم وتجاه الحيوانات؟