تفشي مرض الكوليرا في لبنان بعد سوريا وحالة من التوتر في الدول العربية

تفشي مرض الكوليرا في لبنان بعد سوريا وحالة من التوتر في الدول العربية

يعد الكوليرا من أخطر الأمراض التي تصيب الأمعاء، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة في غالبية الدول العربية، ووصلت إلى سوريا ولبنان بشكل كبير، مما أثار حالة من الخوف والتوتر النفسي، لذا سنوافيكم عبر موقعنا المحايد الإخباري التفاصيل الكافية حول هذا المرض، وما هي أسبابه، بالإضافة إلى معرفة أعراضه وطرق العلاج منه.

مرض الكوليرا

الكوليرا

إن الكوليرا عبارة عن مرض التهابي يصيب أمعاء الإنسان، حيث يصل هذا المرض إلى الجسم في مدة تتراوح بين 7 أيام إلى 14 يوماً، ثم تفرز الجرثومية مباشرة إلى الدورة الدموية، وعلى الرغم من وجود البكتيريا في الجسم، فإن العدوى لا تظهر ولا تتطور بشكل كبير في بداية الأمر، بل تستمر إلى أن يصبح الفرد غير قادر على الحركة.

ظهرت أعراض المرض بين 80% إلى 90% حالة طفيفة مع وجود 20% من الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة، ويؤدي مرض الكوليرا إلى فقدان كافة سوائل الجسم من خلال التقيؤ واستخدام الإفرازات من الأمعاء، كما يبدأ المرض بصورة فجائية دون ظهور أي أعراض جانبية أو أعراض تحذر من خطورته.

أعراض مرض الكوليرا

يعد هذا المرض من اسوأ الأمراض الجلدية الذي يصيب أمعاء الإنسان، ويؤثر بشكل كبير على الأغشية المخاطية داخل جسم الإنسان، حيث تمثلت أعراضه فيما يلي:

_ انخفاض ضغط الدم.

_ تشنج الأطراف.

_ تشنجات العضلات.

_ ضعف وسرعة دقات القلب.

_ الأغشية المخاطية الجافة داخل الحلق والأنف والفم و الجفون.

_ تنفس سريع و سطحي.

_ العطش.

_ فقدان مرونة الجلد.

أسباب مرض الكوليرا

يرجع هذا المرض إلى أسباب عدة، وهي كالتالي:

_ المأكولات البحرية والأسماك الغير مطبوخة أو النيئة التي تصطاد من المياه الملوثة جداً بمياه الصرف الصحي.

_ الثلج المنتج من المياه البلدية.

_ إمدادات المياه البلدية.

_ المشروبات و الأطعمة من الباعة الجائلين.

_ الخضروات والفواكه المسقية بمياه الفضلات البشرية.

_ الظروف الصحية السيئة: يزدهر هذا المرض في الدول الفقيرة ومخيمات اللاجئين والمناطق المنكوبة بالكوارث و المجاعات و الحروب مثل سوريا ولبنان.

_ عدم وجود حمض المعدة أو انخفاضه بشكل كبير: لا يتمكن هذا المرض من العيش في البيئات الحمضية، وذلك لأن حمض المعدة يمثل خط الدفاع ضد عدوى الكوليرا، لكن هناك أشخاص يتناولون مثبطات أو مضادات الحموضة يفتقرون إلى الحد والحماية من هذا المرض.

_ التعرض المنزلي: إذا كنت تسكن مع الأشخاص المصابين بالمرض، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

علاج مرض الكوليرا

يتطلب هذا المرض علاجًا فوريًا، وذلك لأنه يسبب وفاة خلال ساعات، ويتضمن العلاج ما يلي:

_ معالجة الجفاف: وذلك من خلال تعويض الإلكتروليتات والسوائل المفقودة بواسطة استخدام محلول فموي ملحي كمسحوق معبأ في الزجاجات أو مصنوع من الماء المغلي.

_ السوائل الوريدية: من خلال الإماهة الفموية.

_ المضادات الحيوية: تقلل المضادات الحيوية من الإسهال المصاحب لهذا المرض.

_ مكملات الزنك: تساعد هذه المكملات في التقليل من الإسهال المصاحب لهذا المرض.

الوقاية من مرض الكوليرا

يمكن الوقاية من هذا المرض من خلال اتباع النصائح الآتية:

_ تجنب استخدام نوافير المياه ومياه الصنبور و مكعبات الثلج.

_ عدم تناول المأكولات الغير مطهية أو المأكولات البحرية.

_ عدم تناول المياه المعلبة أو المعبأة أو المعالجة بمواد كيميائية.

_ التأكد من طهي الأطعمة وتقديمها ساخنة.

_ تعقيم المياه أو استخدام أقراص الكلور.

_ غسل الخضروات و الفواكه بالماء النظيف.

_ غسل اليدين بالماء النظيف والصابون.

تطورات مرض الكوليرا في لبنان وسوريا 

سجلت لبنان أول إصابة بمرض الكوليرا في اليوم الخامس من شهر أكتوبر عام 2022 ميلادي، حيث أعلنت وزارة الصحة الداخلية في لبنان عن تسجيل عدد من الحالات الحرجة المصابة بهذا المرض، وهذه الحالة تم تسجيلها منذ أكثر من 30 عاماً، وجاءت التطورات بعد تحذير من منظمة الصحة العالمية إثر تفشي المرض في سوريا والمناطق المجاورة.

وأكد عمران رضا منسق الشؤون الإنسانية في سوريا أن هذا التفشي الأول لمرض الكوليرا منذ الأعوام الأخيرة مشيراً إلى أن هذا الانتشار يسبب قلق وتوتر كبير، لذا يجب التحرك بسرعة.

و أضاف قائلاً: “هناك حالات عدة مشكوك بها ويتم إجراء الفحوص اللازمة للتأكد منها، علمًا بأنه تم حصر هذه الحالات تحسبًا للعدوى”، موضحاً أنه تم تسجيل إصابتين بالكوليرا في تجمّع للنازحين السوريين في عكار، مرجحاً تسجيل حالات إضافية، “خصوصًا في ضوء العدد المرتفع للحالات المصابة في سوريا ووضع الحدود والتنقل”.