اللعب في مرحلة ما قبل المدرسة

اللعب في مرحلة ما قبل المدرسة

يعتبر اللعب بمختلف صورة نشاطاً حركياً سائداً في حياه الطفل ما قبل المدرسة أو في فترة الحضانة، و عن طريقه  يمكن أن يتقدم نمو الطفل في جوانب الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والحركية، يعتبر اللعب أداة يعمد إليها الطفل للتعرف علي العالم الذي يعيش فيه.

أهمية اللعب لدى الاطفال

اللعب له أهمية النفسية في التعليم والتشخيص والعلاج، حيث يعد من أهم الوسائل التي يعبر بها الطفل عن نفسه و يكتسب من خلالها الكثير من الخبرات الهامة لحياته بمختلف جوانبها، ومن أبرز فوائد اللعب في تلك المرحلة ما يلي:

  • يعتبر  اللعب وسيلة لاستغلال ما لدي الطفل من طاقة زائدة.
  • يتميز اللعب أيضاً بأهمية تعليميه و اجتماعية.
  • يمكن الطفل من توجيه هذه الطاقة وجهات بناءه.

مرحلة ما قبل المدرسة

اللعب في مرحلة الطفولة بسيط و عضلي و عن طريق اللعب يمرن الطفل عضلاته، وتدرب ذاكرته من خلال اللعب وتزيد قدراته علي الكلام، وفي مرحلة الحضانة وحتى سن الثالثة يكون اللعب فردياً استجابة لحاجه الطفل ويتعلم الطفل أثناء اللعب بعض العادات الاجتماعية مثل ” أصول اللعب”، ومراعاة ادوار الآخرين، واحترامه لأفكارهم، وتظهر روح التعاون، و يكون علاقات و صداقات جديدة، و يتعرف علي المثيرات الاجتماعية التي تتخلل اللعب و يقلل لعبة مع نفسه.

يبدأ لعب البنين يتمايز عن لعب البنات و هناك عدد من نظريات اللعب تحاول تفسر اللعب وأهم تلك النظريات  ” نظرية الطاقة الزائدة ” حيث ينظر إلى اللعب على أنه تنفيس غير هادف للطاقة الزائدة عند الفرد، وإذا كان الطفل في حاجه دائمة إلى النشاط والحركة يجب على الآباء والمربين أن يغرسوا فيه روح المشاركة والإقدام والمبادأة منذ الطفولة المبكرة.

في سن الثالثة تستطيع الأم في أثناء اللعب أن تشارك الطفل في الأنشطة الحركية التي تشعره باللذة، وتتيح له مزيداً من النضج وقدراً من المهارة ويولد لدية الرغبة في الانجاز والإحساس بالنجاح مستعملة حبه للحركة واللعب وحاجاته للنشاط فتدفعه إلى التمثيل الحر التلقائي الذي يميز هذا السن.

أنماط اللعب

يمكن تصنيف أنماط اللعب التي يعتمد إليها الأطفال فيما يلي :-

اللعب الحر

يعتمد فيه الطفل على استخدام جسمه وقواه البدنية بطرق مختلفة غير منظمة، ويكتسب فيه الطفل مهاراته البدنية والتوافق الحركي.

اللعب الإيهامي

فيه يقوم الطفال بألعاب تتضمن شخصيات خيالية، ويستخدمون الأشياء في لعبهم استخداماً إيهامي وتزداد طريقة استخدام الأطفال للأشياء تعقيداً بتقدم النمو.

اللعب البنائي التكويني

يعد البناء أو التكوين عنصراً هاماً في لعب الأطفال ونشاطهم، يقوم الطفل بوضع الأشياء فوق بعضها دون فكرة أو تصور مسبق، وهو يسر بنجاحه في بناء أو التركيب عندما يصل إلى نتيجة يرتضيها، هذا بينما تتفوق البنات على الأولاد في هذا النمط من أنماط اللعب.

اللعب التوقيتي

يميل الطفل إلي التعبير عن نفسه بحركات وأصوات توقيتيه، فهو يجري وفق توقيت منتظم، وهذا يكون واضح لدى أطفال دور الحضانة عندما يقبلون علي أداء الحركات البدنية بمصاحبة الإيقاع الموسيقي.

أهمية اللعب في التشخيص

يستفيد المعالج النفسي من اللعب كوسيلة للتعبير الرمزي عن خبرات الطفل في عالم الواقع، ويعبر الطفل في لعبه عن مشكلاته واضطراباته وصراعاته ويسرد الطفل أثناء لعبة بصورة رمزيه الكثير عن حياته والجو الانفعالي في الأسرة بالأخوة والوالدين والرفاق.

كذلك يعتبر اللعب أداه علاجية نفسية هامة للأطفال المضطربين نفسياً ويوجد بكل عيادة نفسية حجره لعب مجهزه بالألعاب المتنوعة والأشكال والأحجام المختلفة كما يستخدم في حجره اللعب بعض الاختبارات التي تعتمد علي اللعب.

  • بعض التطبيقات التربوية الخاصة باللعب في مرحلة الطفولة المبكرة:-
  • يجب على الآباء والمربين الاستفادة من قدرات وإمكانات وطاقات الطفل وتوجيهها توجيهاً سليماً والاستفادة بها في تنمية شخصية.
  • ضرورة توفير خامات للعب ذات الألوان والأحجام والأشكال المختلفة كي يستثمر تلك الخامات ويوظفها ويضفي صفات من وحي خيالة علي نحو يجعلها معبرة عن مفاهيمه واهدافه.
  • تشجيع الطفل أثناء لعبه وتهيئة المواقف والمجالات والإمكانات التي تكفل له حرية اللعب والحركة والتمتع بالنشاط الحركي بتلقائية ومرونة.
  • يمكن للأم أن توفر للطفل العديد من المثيرات البيئية المتنوعة التي تجعل الطفل يستمتع بلعبة، فتوفر له المكعبات الخشبية وبعض الخامات من الورق المقوى والملون و بعض الألوان وغيرها مما يساعد علي نمو خبرات ومهارات متنوعة ويجب على الأم أن تشجعه و تظهر له مدي إعجابها بنجاحه.
  • توجيه الاطفال أثناء اللعب في دار الحضانة مع الحد من إرهاق الطفل بنشاط حركي فوق طاقته، ولا يتناسب مع عمره الزمني.

في النهاية.. يمكن القول أن اللعب مظهر لدي أطفال ما قبل المدرسة بل أنه خاصية أساسية من خصائص النشاط و النمو الحركي في هذه الفترة، ويمكن استثمار هذا المظهر وهذه الخاصية على نحو موجب عندما يحرص الكبير على رعاية وتوجيه الصغار في هذه الفترة وأن للعب آثاره المفيدة للطفل حركياً وعقلياً وحسمياً وانفعالياً واجتماعياً.