متابعة : ضحى ناصر
أعلن المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ الأمريكي رافايل وارنوك، فوزه على السيناتورة الجمهورية المنتهية ولايتها كيلي لوفلر في الإنتخابات الفرعية التي جرت في جورجيا لمقعدي الولاية في مجلس الشيوخ.
بينما لم تعلن السلطات ولا وسائل الإعلام الكبرى حتى الآن الفائز في هذه الإنتخابات التي شهدت منافسة شديدة والتي ستحسم الغالبية في مجلس الشيوخ مع تولي الرئيس المنتخب جو بايدن مهامه في ٢٠من يناير، كما أن لوفلر لم تقر بهزيمتها.
و كان ترامب، قد أعلن أمس الثلاثاء، أنّه سيلقي خطاباً في واشنطن، اليوم الأربعاء، أمام أنصاره الذين دعاهم للتظاهر احتجاجاً على جلسة يعقدها الكونجرس اليوم، للمصادقة رسمياً على هزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام جو بايدن.
وفى تغريدة نشرها ترامب على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» قال : «سأتحدث في تجمّع أنقذوا أمريكا، غداً فى إيلليبس في تمام الساعة 11 ».
وحسب تقرير للشرق الأوسط فإن ترامب قد دعا أنصاره إلى «المجيء باكراً» إلى ساحة إيلليبس الواقعة جنوب البيت الأبيض، مبدياً ثقته بأن «حشوداً ضخمة» ستشارك في هذه التظاهرة.
كما أعلن الرئيس المنتخب “جو بايدن” إنّه سيلقي كلمة من مقره بمدينة ويلمنجتون في ولاية ديلاوير بعد إجتماع من المقرر أن يعقده مع فريقه الإقتصادي.
ولا يزال الرئيس الجمهوري الذي تنتهي ولايته فى العشرون من الشهر الجارى يرفض الإقرار بهزيمته أمام خصمه الديمقراطي، زاعماً بأنّ الانتخابات «سُرقت» منه بواسطة عمليات تزوير كثيرة فشل في تقديم أيّ دليل على حصول أيّ منها.
على الرغم من رفض كل الدعوات التى قدمتها حملته الإنتخابية للطعن على نتائج الإنتخابات لكنّه نجح في أن يزرع الشكّ في عقول قسم من أنصاره الجمهوريين. ويُنتخب الرئيس الأمريكي عن طريق الاقتراع العام غير المباشر وقد صدّقت الهيئة الناخبة في 14 من ديسمبر على فوز بايدن في الانتخابات.
ويعقد الكونجرس، اليوم الأربعاء، جلسة للمصادقة على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة (306 أصوات لبايدن مقابل 232 لترامب).
والتي لا تعتبر إجراء شكلياً في الأحوال العادية، بينما تعهّدعدد من حلفاء ترامب في مجلسي النواب والشيوخ بالإعتراض على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة، في محاولة قد تؤخّر عملية المصادقة على فوز بايدن لكنّها لن توقفها. وتلبية لنداء ترامب بدأت حشود من أنصاره بالتوافد منذ، أمس الثلاثاء، على العاصمة الأمريكية واشنطن .
فيما رفع عدد من أنصار ترامب لافتات كتب عليها «أوقفوا السرقة»، العبارة التي يتّخذها أنصار ترامب شعاراً لهم منذ صدور نتائج الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر والتي يعتقدون أنّها سرقت الفوز من مرشّحهم.
و فى خطوة إستبقاية المتاجر في وسط واشنطن بتثبيت ألواح خشبية كبيرة على نوافذها خوفاً من حصول أعمال شغب خلال التظاهرة المرتقبة ولم تخف شرطة العاصمة قلقها من حدوث أعمال عنف، ولا سيّما من قبل جماعات يمينية متطرفة، وقد حذّرت من أنّها ستعتقل أيّ شخص تجد بحوزته سلاحاً.
وتشير النتائج الأولية للتصويت المبكر في ولاية جورجيا الأمريكية إلى سباق إنتخابي محتدم سيحدد مصير السيطرة على مجلس الشيوخ وقدرة الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن على تنفيذ أجندة تشريعية طموحة.
ويخوض الانتخابات في جولة الإعادة عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان كيلي لوفلر وديفيد بيردو في مواجهة خصميهما الديمقراطيين رافاييل وارنوك وجون أوسوف على الترتيب.
وبعد ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، تقدم وارنوك على لوفلر بفارق 6.2 نقطة مئوية بينما تقدم أوسوف على بيردو بفارق 5.6 نقطة مئوية، وذلك بعد فرز 20 في المئة من الأصوات، بحسب مركز إديسون للأبحاث.
ويتعين على الديمقراطيين الفوز بالمقعدين في جورجيا للسيطرة على مجلس الشيوخ ومن شأن فوز الديمقراطيين أن يشكل مجلساً منقسماً يكون لكل حزب فيه 50 مقعداً، مما يمنح نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس التصويت الفاصل بعد توليها منصبها في 20 يناير ويسيطر الديمقراطيون بالفعل على الأغلبية في مجلس النواب.
وإذا واصل الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ، فإنهم سيمارسون حق النقض (الفيتو) على المعينين السياسيين والقضائيين الذين اختارهم بايدن علاوة على العديد من مبادراته السياسية في مجالات مثل التحفيز الاقتصادي وتغير المناخ والرعاية الصحية والعدالة الجنائية.