الملتقى الخامس لصالون أيامنا الثقافى ” الاحتفال بعيد تحرير سيناء ” العداء الدينى العربى الإسرائيلى

الملتقى الخامس لصالون أيامنا الثقافى ” الاحتفال بعيد تحرير سيناء ” العداء الدينى العربى الإسرائيلى

بقلم : إسلام يوسف

 

أتوجه بجزيل الشكر والعرفان لأساتذتى الكرام الذين تفضلوا وافاضوا بالمعلومات والرؤية حول سيناء والصراع العربى الإسرائيلى على أكمل وجه ولكن تبقت نقطة فى غاية الأهمية ربما تم تناسيها وهى الصراع الدينى مع إسرائيل .

 

 لماذا احتلت إسرائيل سيناء ؟ وماذا تمثل سيناء بالنسبة لإسرائيل ؟

احتلت إسرائيل سيناء عام 1967 أثناء قيام النهضة المصرية وتحرير الوطن العربى والإشتراك فى حرب 1948 ضد إسرائيل وطرد العدوان الثلاثى على مدن القناة عام 1956 بعد قرار الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس لتكون شركة مساهمة مصرية بعد أن كانت انجلترا وفرنسا هما من يديرونها بحكم الديون التى كانت على مصر منذ الخديوى إسماعيل إلى عهد الإحتلال وهى سبب من أسباب الإحتلال لمصر بشكل عام .

فجاءت إسرائيل وفرنسا وبريطانيا للعدوان على مصر لولا تدخل الاتحاد السوفيتى واقرار مجلس الامن بانسحاب القوات العدوان من مصر فاستجابت الدول الثلاث لقرار الانحساب من مدن القناة .

الصراع الدينى العربى الإسرائيلى :

ننتقل إلى الجزء الثانى وهو محور الحديث الصراع الدينى بين العرب وإسرائيل منذ القدم فى البعثة النبوية وصراع العرب مع اليهود صراع منافسة وحقد من قبل اليهود على العرب لأن النبى الخاتم من نسل إسماعيل بن أبراهيم الخليل وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم العربى القريشى الذى تسود دعوته العالمين وبنى إسرائيل لديهم عقيدة أنهم شعب الله المختار وانه لا يوجد ملة ولا جنس بشرى أعظم منهم عند الرب وأن منطقة الشام ومصر والعراق هى أرض الوعد من الرب ليعقوب الذى تحول اسمه إلى إسرائيل حين أوصاه الله أنها أرض لنسله من بعده ” من النيل إلى الفرات ملكك يا إسرائيل ” أباركك وأبارك نسلك من بعده وأعدهم بالأرض التى أعطيتها لك تكون لهم ولنسلهم ” .

ومن النيل هنا تعنى مصر فإن لم يستطيعوا أن يحتلوا مصر بالكامل ياخذوا الجزء المجاور لهم وهى سيناء المقدسة لديهم لأن بها جبل الطور الذى كلم الله بنى الله موسى وأسرى بالشهداء بنى إسرائيل لتلقى التوراة ، وفيها نزلت المن والسلوى والسكينة على شعب بنى إسرائيل ، وهى أرض تنبت سمنا وعسلا كما فى التوراة وأيضا إعتقاد فى أخر الزمان أنها أرض الوعد وحكم العالم منها ومن القدس ، واحتلال سيناء فيها نقطة إلتقاء النيل مع سيناء عبر ترعة الإسماعيلية فلابد من توسعتها وشق قناة موصلة لإسرائيل حتى تسقى حدائق الهيكل المزعوم وكنس الخراب بجوار المسجد الأقصى حتى يكتمل علامات خروج المخلص الدجال ملكهم الأبدى الذى سيحكمون به العالم .

كما تمثل سيناء نظرة حقد من قبل اليهود لأنهم تاهوا فى شعابها 40 عاما بسبب معصيتهم للرب وعدم تنفيذ أوامره ، فألزموا أمرهم على العودة إليها مرة أخرى كل أربعين عاما ولو بالمحاولات فمنذ عام 1967 والتحرير عام 1973 والكامل عام 1989 برفع علم مصر على طيبا وفكرة الرجوع كان بمشروع جهنمى وهو غزة الكبرى عام 2006 أى بعد أربعين عاما من الدخول وكانت عبارة عن نقل الفلسطينين الذى خرجوا من اراضيهم ببطش المستوطنات على الأراضى الفلسطينية وتوطينهم فى سيناء وعمل مغازلات لمبارك بفتح قاعدة للقوات الدولية والأمريكية بمصر فرفض وأغروه بمال فرفض ذلك الأمر ، فتلك هى عقيدة إسرائيل فى سناء على شباب الأمة أن تعرفها لأن قضية الصراع لم تكن صراع أرض او سياسة ولكن صراع دين ونظرة مقدسة لما فى أيدينا أنه وعد الرب لهم .