دارغافس..مدينة تُصيب كُل من حاول الإقتراب

دارغافس..مدينة تُصيب كُل من حاول الإقتراب

مدينة دارغافس والتي تقع في جنوب غرب فلاديكافكاز، عاصمة الجمهورية الروسية أوسيتيا الشمالية  ألانيا، في قرية دارغافز الرائعة، التي تعود إلى زمن العصر البرونزي قبل الميلاد . فقد أطلق عليها مدينة الأموات وذلك يرجع إلي أن  الوصول إليها يعد مغامرة صعبة للغاية ، فكلما حاول عمال العمل بالقرب منها أصابتهم لعنة بثت الرعب داخلهم مما جعلهم يفرون سريعاً .

 مدافن المدينة

فهذه المدينة تضم  مجموعة متنوعة من الهندسة المعمارية الرائعة، بما في ذلك الأبراج والقلاع المحصنة ومدينة جنائزية لـ 97 قبرًا. كما أن لديها موقع دفن مثير للاهتمام يعود تاريخه إلى الألفية الأولى. كما أن القبور تتكون من 99 سردابًا قديمًا حيث تتراوح أحجامها من منزل كبير جدا إلى منازل تصل لحجم الجسد.

كما أن لكل عائلة بالمدينة قبرها الخاص وبالرغم من ذلك ، لم يتم دفن الموتى في قبورهم تحت الأرض ولكن يم وضعهم في القبر من خلال فتحة خاصة يتم إغلاقها بعد ذلك بواسطة درع خشبي. وعندما امتلأت كامل المساحة، تم تخفيض الرفات لتوفير مساحة للمزيد، مما سمح بدفن أكثر من 100 شخص في نفس القبر.

مدينة الأموات

ليس ذالك فقط  فالتوابيت الخشبية تكون شكل قارب حيث  يعتقد المؤرخون أن  القدماء يعتقدون أن الحياة الآخرة كانت في نهاية الأنهار غير الصالحة للملاحة التي كانت تجري من قبل دارغافس. تماشيًا مع المقابر الأخرى في المنطقة، حيث يوجد برج مراقبة حجري مرتفع يطل على الموتى.

فكل قبر له بئر خارج الجبهة. يمكن لأفراد الأسرة معرفة ما إذا كان أحد أفراد أسرته قد وصل إلى الحياة الآخرة عن طريق إسقاط عملة معدنية في البئر. اعتبرت رحلتهم إلى الحياة الآخرة ناجحة إذا اصطدمت العملة بحجر في قاع البئر.

ما وراء الأموات

فقد أصيبت دارغافس و ضربها مرض الطاعون في القرن الـ 14، ليعتلي قمتها مباني كثيرة لذلك خمن العلماء أنها منذ 2000 عام، فقد تسبب مرض الطاعون في القضاء على 90% من السكان، ولهذا واضطروا إلى بناء محاجر صحية للعيش فيها وماتوا بسبب انتشار المرض بينهم بشكل سريع.

لغز المدينة

فالوصول إلى مدينة الأموات  ليس بالأمر السهل. ولا أحد يعلم أسرار تلك المدينة فالباحثون كلما  توصلوا لنتيجة كانت نهايتهم مرعبة جدا، وعلى سبيل المثال من الأبحاث التي وصلت إلينا اكتشف العلماء أن عددا من الأجسام داخل المنازل دفنت في قوارب خشبية قديمة ولكن السؤال لماذا استخدمت القوارب في مكان لا توجد فيه أنهار؟ ومن المحير أيضا أنهم وجدوا بئرا أمام كل قبر حتى الآن لا يفهم أحد لغز المدينة.