الناس شايفاني ازاي .. حسناء: تهت بين آرائهم

الناس شايفاني ازاي .. حسناء: تهت بين آرائهم

تقرير: سمر محمد

لا شك أن، جميعنا ننظر كيف يرانا الأخرون، فالإنسان إجتماعي بطبعه، فهو كائن حي يتفاعل مع بيئته ويؤثر فيها ويتأثر بها،

ولاسيما الأشخاص المحيطين، وكثير من الأحيان تختلف نظرتنا لأنفسنا عن نظرة الأخرين إلينا،

فالكل يرانا بمعتقداته وأفكاره ووجهة نظرة ،وحسب رؤيته لنفسه وللأخطاء،

حيث يرانا الجميع، حسب موضعه بعقله أو بقلبه وكل له مشاعر تجاهك سواء عاطفيه، أو مصلحه،

فالكل يتكلم، بناء علي مايكنه لك من مشاعر، كلام الناس يشبه كثيراً قصة جحا والحمار،

فطبيعة النفس البشرية، تتشوق إلي معرفة مايقال، فلا سبيل للسلامة من ألسنة الناس.

•وقمنا بإستطلاع رأي وكانت البداية مع:

حسناء أحمد، طالبة بكلية حاسبات ومعلومات، حيث قالت: عندما كنت أرتدي ثيابي كنت أهتم بأراء الناس وقتها بشدة ،هناك من يمدح وهناك من ينتقد توهت بين أرائهم،

وأصبحت متذبذبة القرار، وكنت أفكر مراراً وتكراراً في كيف تنظر إليا الناس، فهل أنا شخص سئ أم جيد؟،

حينما كبرت أصبحت أنضج من وجهة نظري، بالرغم من أني لا أزال أعاني من كلام الناس، إلا أنه بنسبة أقل بكثير،

حيث إكتشفت أن، اللي هيمشي ورا كلام الناس، هيكون شبه الذي يتبع سراب، الناس جميعهم مختلفون فبالتالي أرائهم مختلفة.

وأضافت شيماء بكري ،طالبة بكلية صيدلة،: الناس شايفني ناجحة وقوية لكن ضعيفى وفاشلة  لان العيون مبتعرفش تشوف القلوب،

كلام الناس طبعاً بيفرق سواء كان كلامهم أو نصايحهم، كلنا بنحب يكون عندنا عالم كله حب وتشجيع،

جميعنا نرغب في أن يتقبلنا الأخرون كما نحن، ولا يرون ضعفنا حينما نشكو، ولا يجلدنا الأقرباء حينما نخطئ،

فالعبارات السلبية مع تراكمها ،كفيلة أن تهد أي بني أدم وتشعره بأنه ضعيف الثقة بنفسه، لذلك أنا من قناعاتي الدائمة،

أن كل إنسان حر ،في أن يضيف مين إلي حياته ويلغي وجود مين، لإن معتقداتنا تبني عن طريق أكثر الأشخاص تعاملاً معهم.

” أوقات بنتفهم غلط جداً من ناس غالية علينا، بسألهم أنتم إزاي شايفيني كدا”، بهذه العبارة إستهل بها أحمد مصطفى، طالب بكلية التجارة ،

مضيفاً كل ما يرانا علي شاكلته مش ملزمين، نرضي كل الناس زي مافيه إلي هيشوفنا ناس وحشه،

في ناس تانية هتشوفنا تتشال فوق الراس، لذلك لابد ألا نفرح للي شايفنا كويسين، ولا نحزن للي شايفنا وحشين،

مرة سمعت جملة مقتنع بيها جداً “،ساوي سقف طموحك بالناس الأرض”، وماشي بالجملة دي، أهم شئ قناعاتي بذاتي وكفي.

وأضاف محمود رفعت ،طالب بكلية التربية،ج: ولا علي بالي الناس شايفاني أزاي، فاأنا لست مهتماً بالأخرين،

ولكن يهمني كيف أري أنا نفسي، ومادامت علاقتي بالله جيدة لا أنظر كيف ينظرون إلي،

فهم لم يتفقوا علي حب الرسول (صلي الله عليه وسلم)،

مضيفاً لن تنتهي معاناتك إذا استمريت بنفس ردة الفعل العاطفية ،تجاه كل ما يُقال لك، لايمكم بإستطاعة أي أحدٍ أن يحكمك،

‏فحياتُك هي فن يُميزك عن غيرك، كُن فخوراً بنفسك، وبكُل مزاياك،

ولا تسمح لأحدٍ أن يُقلل من شأنها، وعلينا بأنفسنا ولا علينا بغيرنا.

نختتم بقول الشافعي ،ضحكت فقالوا ألا تحتشم ؟ بكيت فقالوا ألا تبتسم ؟.. بسمت فقالوا يرائي بها عبست فقالوا بدا ما كتم.. صمت فقالوا كليل اللسان نطقت فقالوا كثير الكلم.. حلمت فقالوا صنيع الجبان

ولو كان مقتدرا لانتقم.. بسلت فقالوا لطيش به وما كان مجترئا لو حكم.. يقولون شذ ان قلت لا وامعة حين وافقتهم.. فأيقنت أني مهما أرد رضى الناس لا بد من أن أذم.

لا تسمح لأحدهم، أن ينزع منك الشعور بالطمأنينة والبشاشة بداخلك.

لا تترك له ميزان اتزانك يحركة كيفما يشاء، ولا تجعله يمنع الإشراق أن يصل لنافذتك، حتى ولو كان أقرب الناس إليك.