النكاف.. أعراضه ومضاعفاته وطرق الوقايه منه

النكاف.. أعراضه ومضاعفاته وطرق الوقايه منه

النكاف مرض معدٍ يسببه فيروس، وقد يسبب تورماً مؤلماً في الغدد اللعابية النكفية “التهاب الغدد النكفية”، ويعتمد علاجه على تخفيف الأعراض، وكان النكاف مرضاً شائعاً في مرحلة الطفولة حتى ظهور اللقاح الخاص به الذي تسبب في انخفاض الحالات بشكل ملحوظ. 

ما هي الغدة النكافية؟

الغدد النكفية هي الغدد اللعابية الرئيسية التي تقع أسفل وأمام كل أذن، وتنتج كل غدة من الغدد النكفية 10% من إجمالي اللعاب في الفم.

اقرأ أيضاً: اعراض الحصبة الالمانية وطرق علاجها.

عوامل خطر الإصابة بالنكاف

يؤثر النكاف بشكل شائع على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-12 عاماً والذين لم يتلقوا لقاح ضد المرض، ومع ذلك يمكن أن يصاب به البالغون والمراهقون على الرغم من التطعيم ضده، ويحدث هذا بسبب تضاؤل مناعة اللقاح بعد عدة سنوات، وبالرغم من ذلك فإن التطعيم الشامل هو أفضل طريقة للوقاية، كذلك قد يصيب المرض الأشخاص الذين يسافرون دولياً، والذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، والأشخاص الذين يتواجدون في أماكن مزدحمة.

اقرأ أيضاً: اسباب الم البطن عند الاطفال.

أعراض النكاف

غالباً ما تكون الأعراض الأولى للمرض خفيفة، وكثيراً من الناس ليس لديهم أعراض ولا يعرفون أنهم مصابون ، حيث لا تظهر الأعراض على الفور وتتراوح فترة الحضانة من 7-25 يوماً، وقد تشمل الأعراض الخفيفة ما يلي:

_ حمى.

_ صداع.

_ آلام في العضلات.

_ تعب وفقدان الشهية.

بعد بضعة أيام قد يحدث تورم مؤلم في الغدد النكفية المعروف بالتهاب الغدة النكفية مسبباً انتفاخاً وتضخماً في الوجه، ويحدث هذا في أكثر من 70% من الحالات، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤثر هذا المرض على أعضاء الجسم بما في ذلك الدماغ، أو البنكرياس، أو الخصيتين، أو المبيضين، وعادة ما يحدث هذا في المراهقين والبالغين، وفي حالة الأعراض الشديدة ينبغي  التواصل مع مقدم الرعاية الصحية، وتتمثل تلك الأعراض الشديدة في الآتي:

_ ارتفاع درجة الحرارة.

_ تصلب الرقبة.

_ صداع حاد.

_ ارتباك.

_ آلام في المعدة.

_ قيء.

_ النوبات. 

كيفية انتشار المرض

ينتشر الفيروس المسبب للمرض من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر باللعاب المصاب أو عن طريق الرذاذ التنفسي من أنف الشخص المصاب، أو فمه، أو حلقه، ويمكن أن ينشر الشخص المصاب الفيروس عن طريق:

_ العطس، أو السعال، أو الكلام.

_ مشاركة الأشياء التي تحتوي على لعاب مصاب مثل الألعاب، والأكواب، والأواني.

_ المشاركة في أنشطة تتضمن الاتصال الوثيق بالآخرين مثل ممارسة الرياضة، أو الرقص، أو التقبيل.

ويُعد النكاف مرضاً معدياً، فعندما يُصبح الطفل مصاباً فقد يبدأ في نقل المرض للآخرين من بضعة أيام قبل أن تنتفخ الغدد حتى خمسة أيام بعد بدء التورم، لذا ينبغي تقليل الاتصال بالآخرين، حيث أن ثلث المصابين بالمرض لا تظهر عليهم أي أعراض ولكن قد ينقلوا العدوى للآخرين.

تشخيص المرض 

يتم التشخيص عن طريق السؤال عن الأعراض، وملاحظة تورم الغدد اللعابية، وقد يطلب الطبيب اختبارات محددة للتشخيص مثل اختبار PCR، وعمل مسحة  للجزء الداخلي من الخد أو الحلق لأخذ عينة من المخاط وفحصها لاكتشاف وجود الفيروس المسبب للنكاف، كما قد يتم إجراء فحص دم للتشخيص أو لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب التهاب الغدة النكفية.

علاج النكاف

لا يوجد علاج محدد للنكاف حيث يأخذ المرض مجراه وعادة ما يختفي من تلقاء نفسه في غضون أسبوعين، ويتم التركيز في العلاج على تخفيف الأعراض، وقد تساعد بعض الخطوات في إدارة الأعراض مثل:

_ تناول الكثير من السوائل.

_ الغرغرة بالماء الدافئ والملح.

_ تناول أطعمة طرية وسهلة المضغ.

_ تجنب الأطعمة الحمضية.

_ مص قطعة من الثلج لتخفيف آلام الحلق.

_ وضع أكياس من الثلج على الغدد المتورمة.

_ تناول الأدوية التي لا تحتوي على الأسبرين مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين لتقليل الحمى وتخفيف الألم، ولا ينبغي إعطاء الأطفال المصابون الأسبرين حيث أنه عند تناولهم الأسبرين قد يصابون بمتلازمة راي “مرض خطير يسبب فشل الكبد، وتورم الدماغ، والموت”.

الوقاية من المرض

تتم الوقاية عن طريق لقاح النكاف الذي يُعد جزءًا من لقاح مركب يقي من الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية MMR، ويتلقى الأطفال جرعتين من اللقاح، الجرعة الأولى في الشهر 12-15 من العمر والجرعة الثانية بين سن 4- 6 سنوات، ويعد اللقاح آمناً وفعالاً للغاية، ولكن قد تحدث بعض الآثار الجانبية مثل طفح جلدي، أو حمى ، أو ألم خفيف في موضع الحقن، بينما في حالات نادرة يحدث رد فعل تحسسي تجاه اللقاح مثل صعوبة في التنفس، أو التعب، أو اللون الشاحب، أو الصفير، وفي تلك الحالة ينبغي إبلاغ مقدم الرعاية.

قد يتلقى الأطفال المصابون بأمراض طفيفة مثل التهاب الجهاز التنفسي العلوي أو الحمى اللقاح، ولكن عند الإصابة بأمراض خطيرة ينبغي التأجيل لحين الشفاء، وينبغي إخبار الطبيب في حالة وجود أحد الحالات الآتية:

_ إصابة الطفل بنوبات في الماضي، أو إصابة أحد والديه، أو أخيه بنوبات صرع.

_ تناول أدوية حالية قد تؤثر على جهاز المناعة للطفل.

_ وجود اضطرابات في الدم.

_ حدوث رد فعل سيء بجرعة لقاح سابقة.

يتعافى الأطفال تماماً بعد مرور أسابيع قليلة، ويمكن العودة للحياة الطبيعية بعد حوالي أسبوع من بدء التورم، ومن الجدير بالذكر أنه بمجرد حدوث الإصابة مرة من غير المرجح أن يصاب به الطفل مرة أخرى في حياته.

النكاف
النكاف

مضاعفات النكاف

يمكن أن يسبب النكاف مضاعفات خطيرة مثل:

_ التهاب المفاصل.

_ الصمم أو فقدان السمع.

_ التهاب الدماغ.

_ التهاب السحايا.

_ التهاب المبيض.

_ التهاب الخصية.

_ التهاب البنكرياس.

_ التهاب الغدة الدرقية.

عادة ما يكون المرض أثناء الحمل غير ضار ونادراً ما يسبب الإجهاض، أو الولادة المبكرة، أو انخفاض الوزن عند الولادة، أو تشوهات خلقية، أو موت الجنين.