الهاتف النشال يغزو العراق

الهاتف النشال يغزو العراق

 

كتبت: أميرة توفيق

بدأ ظهور الهواتف النقالة في مصر مع أواخر التسعينات وبداية عام 2000م، وكانت بدائية الصنع لا يتجاوز حجمها كف اليد، مع وجود عمود طويل يشبه أعمدة اللاسلكي يبرز من بعض الأنواع، وبالرغم من هذا الشكل الغريب إلا أنها لاقت انتشارًا كبيراً وقتها.

تبع هذا الانتشار أن تهافت الناس على شراء الخطوط التي كانت تباع بأسعار زهيدة وصلت إلى ثلاثة جنيهات للخط الواحد، وبالطبع بدون الحاجة إلى أية بيانات عن المشتري، مما تسبب حينها في جرائم عديدة وعمليات خطف بإستخدام هذه الخطوط، فالمجرم يرتكب جريمته ويتصل بالضحية طالبًا فدية من أهلها مثلاً ثم يلقي الخط ببساطة ويبتاع سواه فلا يمكن تعقبه.

قامت وزارة الاتصالات بتنظيم عمليات شراء الخطوط فيما بعد وصار شراء خط جديد يحتاج إلى البطاقة الشخصية للمشتري، بعدما وصل سعر الخط الواحد إلى مائة جنيه أو أكثر، ومع ظهور الهواتف الحديثة المتصلة بأجهزة التتبع لم يعد من السهل ارتكاب أعمال غير مشروعة وإلقاء الهاتف كما سبق.

يبدو أن العراق لم تتوصل إلى ذلك الحل بعد، فقد انتشر هاشتاج” #شركات_الهاتف_النشال” على تويتر أكثر من 45 ألف مرة، خاصة في مناطق السليمانية وآربيل، مع شكاوي متعددة من استخدام خطوط الهاتف غير المسجلة في أعمال إجرامية، مما دفع رواد مواقع التواصل إلى تفعيل هذا الهاشتاج كنوع من الإعتراض.