الواحات البحرية.. وثائق حية لتاريخ منسي

الواحات البحرية.. وثائق حية لتاريخ منسي

هل سمعت من قبل عن كلمة الواحات أو الواحات المصرية؟ بالتأكيد نعم، فهي من الأماكن أو المعالم الشهيرة جدا في مصر

لكن بالتحديد كلمة “الواحات المصرية”.. عند قراءة هذه الكلمات سوف يتبادر إلى أذهاننا عدة الواحات المعروفة بمصر.

مثل واحات الوادي الجديد كالواحات الداخلة والخارجة والفرافرة وغيرهم أو واحة سيوة والواحات البحرية.

لكن وثائقيا فكلمة واحات لا تطلق سوى على الواحات البحرية فقط دون غيرها.

الواحات البحرية..

تلك الواحات التي تتكون من واحات أخرى صغيرة تتمثل في الباويطي وهي عاصمتها نظرا لأنها أكبر الواحات بها.

وأيضا تضم واحات أخرى مثل منديشة والعجوز والحيز والحارة والقصر، واللائي يقعن على منخفض مساحته تتخطى ال 2000 كيلو متر مربع.

لكن لماذا ذلك الاهتمام بالواحات البحرية دون غيرها من الواحات الأخرى؟

تقول الوثائق التاريخية أن الواحات البحرية مليئة بالإمكانات الزراعية التي وفرت سبل العيش للقدماء المصريين من الفراعنة وكذلك الرومان.

إضافة لاحتوائها على كم هائل من المعالم والملامح الأثرية والتي تعد وثائق حية على التاريخ.

وثائق حية..

مثل منطقة يوسف سليم الأثرية التي تحوي ست مقابر منقوشة وملونة بنقوش تعود للفراعنة في مصر القديمة.

هناك أيضا أضخم مقبرة في منطقة الفروج والتي يرجع تاريخها إلى العصر البطلمي، وهي مقبرة مخصصة لدفن الطائر إيبس.

هناك كذلك مقابر الأسرة السادسة والعشرون وجبانة الطيور المقدسة وأطلال معبدي إيزيس ومعبد آخر من عصر الدولة البطلمية.

هياكل..

وفي عام ١٩١٢ تم العثور فيها على هيكل ديناصور ، وتم حفظ حفرياته في متحف ميونخ بألمانيا، ذلك المتحف الذي دمر خلال الحرب العالمية الثانية.

وبالتالي فقدت معظم أجزاء الديناصورات، لكن بعد ذلك تم العثور على حفريات مشابهة للديناصور المصري في مراكش والجزائر.

الاكتشاف الأعظم..

بعد ذلك جاء الاكتشاف الأعظم في تاريخ الواحات البحرية، ألا وهو وادي المومياوات الذهبية، الذي تم اكتشافه عام ١٩٩٦.

ذلك الوادي الذي يعود إلى العصر اليوناني الروماني، ويعتبر أكبر جبانة في مصر.

إضافة إلى أن المومياوات به تختلف عن غيرها، فهي ذات أقنعة وصدور مذهبة منقوشة باللغة الهيروغليفية والرسومات الدينية.

هبة معوض تكتب.. لمن سنذهب؟!