اليمين الفرنسي يقدم مقترحا بحظر “الأزياء الإسلامية”

اليمين الفرنسي يقدم مقترحا بحظر “الأزياء الإسلامية”

كتبت: أميمة حافظ

كشفت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبن، عن مقترح قانون جديد حول منع “الإيديولوجيات الإسلامية”، قبل 15 شهرا من الإنتخابات الرئاسية فى فرنسا.

ويهدف حزب “التجمع الوطني”، الذي تتزعمه لوبان إلى حظر “الأزياء الإسلامية” ،في الفضاء العام، وعلى أولويتها حجاب الرأس.

حيث يمنع حاليا في فرنسا ارتداء الحجاب، وكل الرموز الدينية الظاهرة، في المدارس كما يجب على موظفي الدولة التزام مبدأ “الحياد” إزاء الأديان.

وكان قد اعتبر الوجه الثاني، في “التجمع الوطني” جوردان بارديلا، أن “الحجاب لباس متشدد يسعى للانفصال” عن الجمهورية.

ويأتي ذلك، في وقت تنظر الجمعية العامة الفرنسية في مشروع قانون ،حول “الإنعزالية”، يستهدف خاصة التطرف، ويعتبر حزب لوبان أن هذا القانون يفتقر لـ”الشجاعة”.

وينص مقترح القانون، الذي قدمه “التجمع الوطني” على “منع ممارسة الإيديولوجيات الإسلامية، وإظهارها ونشرها العام في السينما والصحافة والمدرارس”.

من جهته ، أكد النائب في البرلمان الأوروبي ،جان بول غارو، في صحيفة “لوفيغارو” ،أن مقترح القانون الجديد “لا يمس حرية الضمير.

وأكد أنه “يمنع أي إظهار عام لإيديولوجيا ،تمثل في حد ذاتها مشكلة كبيرة على النظام العام، وهو ما ينطبق أيضا على النازية مثلا.

ولا يعطي “التجمع الوطني” في مقترحه، تعريفا لـ”الإيديولوجيات الإسلامية”.

لكنه يصفها بأنها “غير متوافقة” مع “الحقوق والحريات والمبادئ” ،الواردة في الدستور الفرنسي عبر “رفض احترام علمانية الدولة” و”عوامل الإنفصال التي تحرض عليها”.

وقد اعتبرت مارين لوبن، أن “الإسلاموية في كل مكان، فهي تتطور داخل الإدارات” وكذلك “داخل الشركات”.

وفي هذا السياق ، يشجع حزبها أرباب العمل على “إضافة إمكانية الحياد الديني في قانونهم الداخلي”، وحتى منع ارتداء الحجاب، وفق بارديلا.

وينص مقترح القانون أيضا ،على اعتبار هذه الإيديولوجيات “ظرفا تشديديا” ،للحكم عند ارتباطها بأي مخالفة أو جريمة، مع إمكانية سحب الجنسية الفرنسية من الجاني.

في المقابل، يشمل مشروع القانون الذي قدمته الحكومة، تدابير لتعزيز حياد أجهزة الدولة ومكافحة الكراهية على الإنترنت، وتشديد الرقابة على الجمعيات، وإضفاء شفافية أكبر على نشاط الجاليات الدينية.

ومارين لوبن التي ترشحت مرتين سابقا، للانتخابات الرئاسية وانهزمت في آخرها بفارق كبير، (حصلت على 33 % من الأصوات) أمام إيمانويل ماكرون، وتحتل مركزا متقدما في نوايا التصويت لانتخابات 2022.

و ترجح توقعات استطلاع للرأي ،أجرته شركة “هاريس انترأكتيف،” ونشرته عدة صحف فرنسية.

أن تنهزم لوبن بصعوبة، أمام ماكرون في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية المقبلة، بحصولها على 48 % من الأصوات .