اليودايمونيا في يومها العالمي

اليودايمونيا في يومها العالمي
اليودايمونيا في يومها العالمي

تظل اليودايمونيا في يومها العالمي ، في وجود الشحن العاطفي والتهيج الوجداني التي يعاني منه العالم بأسره بعد حرب أكورانيا وروسيا ، والمخاوف من الحرب العالمية الثالثة، يطل علينا العشرين من مارس كيومًا للسعادة ويالها من غاية منشودة لدى كل البشر السعادة والرفاهية يطمح لها كل بشري، شهر مارس بأت يجمع العديد من الأعياد والمناسبات كعيد الأم في 21 /3 ، وعيد المعلم.

ماهي السعادة

يختلف تعريف السعادة من علٍم لأخر ومن فرد لآخر ومن بيئة لأخرى ففي الفلسفة مثلًا  يقول: (أفلاطون) السعادة  فضائل الأخلاق والنفس، كالحكمة، الشجاعة، العدالة والعفة، أم أرسطو يرى أن السعادة  هبة الله وهي خمسة أبعاد الصحة البدنية،  الثروة، وتحقيق الأهداف والنجاحات العملية، وسلامة العقل والعقيدة، والسمعة الحسنة.

والعلماء المسلمون يرون أن السعادة هي توازن بين الروح والجسد والحياة الدنيوية والآخرة، فعلم النفس عرف السعادة بالعيش برضا، الحياة الكريمة و السلامة الجسدية والنفسية.

مكونات السعادة 

التوازن العاطفي: كل شخص يعاني من المشاعر الإيجابية والسلبية والمشاعر و المزاجية، فالسعادة ترتبط عمومًا بمشاعر الإيجابية أكثر من المشاعر السلبية.

الرضا عن مستوى الحياة: يتعلق هذا بمدى رضا الشخص  عن المجالات المختلفة في حياته بما في ذلك علاقاته، عمله وإنجازاته.

هل للسعادة أنواع ؟

يرى  أرسطو أن  السعادة  نوعان المتعة والسعادة، فالسعادة تكون في اللذة المشتقة من اللذة البحتة، و ترتبط بفعل ما يشعر بالرضا والرعاية الذاتية وتحقيق الرغبات وتجربة الاستمتاع والشعور بالرضا.

اليودايمونيا وهي السعادة المشتقة من البحث عن الفضيلة ، والأهداف مهمة لرفاهية الحياة  بما في ذلك الشعور بأن حياة الإنسان لها معنى وقيمة وهدف، إي الأرتبط أكثر بالوفاء بالمسؤوليات، الإستثمار  بالأهداف طويلة المدى، الاهتمام برفاهية الآخرين، والارتقاء إلى المثل الشخصية ، ومن أنواع السعادة الأخرى (الفرح،الإثارة ،الأمتنان ،الكبرياء ،التفاؤل، والقناعة )

كيف أصنع سعادتي ؟

يمكنك صناعة سعادة بتخلص من الأفكار السلبية ، العمل على فكرة جوهرية لديك أو غاية، استثمر وقتك بأشياء مفيدة، والأستمتاع باللحظة الأنية مفقودة للأسف في عصرنا الحالي نحن لأنعي ضرورة عيش اللحظة التي نملكها وقوة الأن.

فعلماء النفس يقولون: إن الناس لديهم نزعة سلبية طبيعية، أو ميل إلى الاهتمام بالأشياء السيئة أكثر من  الجيدة، حيث يمكن أن يكون لهذا تأثير على كل شيء من كيفية اتخاذ القرارات إلى كيفية تكوين انطباعات عن الآخرين، كما أن استبعاد الإيجابي، هو تشويه معرفي حيث يركز الناس على السلبية ويتجاهلون الإيجابي وذلك يمكن أن يساهم أيضًا في الأفكار السلبية.

 فاليودايمونيا في يومها العالمي، هي إعادة لصياغة هذه التصورات السلبية لا تعني تجاهل السيئ، بل يعني محاولة إلقاء نظرة أكثر واقعية وواقعية على الأحداث، حيث يسمح لك بملاحظة الأنماط في تفكيرك ثم تحدي الأفكار السلبية.

وقد أعلنت الجمعية  العامة للأمم المتحدة في قرارها 66/281  في  12 تموز / يوليه 2012 ، يوم 20 آذار / مارس اليوم الدولى للسعادة ، معترفة بأهمية السعادة والرفاهية كأهداف وتطلعات عالمية في حياة البشر في جميع أنحاء العالم و أهمية الاعتراف  أنها  ضمن الأهداف السياسة العام.
هل الشعوب العربية شعوب سعيدة ؟

الإمارات العربية المتحدة هي الأولى من حيث السعادة للعام الثامن علي توالي وقد جاءت اليمن وسوريا في المراتب الأخيرة، فهذا بحسب شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة  في تقريرها السنوي عن السعادة التي باتت تعتبر ضمان مشروعها السياسي، فالمؤشر  هذا  إقرار من المنظمة الدولية بـأهمية السعادة والرفاهية كأهداف وطموحات عالمية في حياة البشر بجميع أنحاء العالم.

وفي دراسة استقصائية لحالة السعادة العالمية يتضمن 146 دولة حول العالم، حيث قامت بتصنيف الدول السعيدة بحسب مجموعة من العوامل وهي، نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط العمر والحرية والعطاء، كما يتضمن الدعم الاجتماعي وغياب الفساد في الحكومات والأعمال.

فقد بقت فلندا محتفظة عالميًا  بالمرتبة الأولى للسعادة العالمية، وكما قال نازك الملائكة:” لقد بحثنا عن السعادة لكن ماعثرنا عليها في كوخها المسحور أبدًا نسأل الليالي عنها فهي سر الدنيا ولغز الدهور.”