بطاطس بالمجان على جانبى الترع والمصارف

بطاطس بالمجان على جانبى الترع والمصارف

تقرير: محمد ممدوح

 

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية عدداً من صور ألتقطها مواطن يُدعى مصطفى أبو حجاج، 27 عاماً، أحد أبناء قرية ساقية موسى، لجيرانه الفلاحين، حيث يلقي بعضهم محصول البطاطس في الترع والمصارف، فيما يوزعها الآخر على المنازل، ما أثار دهشة واستهجان الكثيرين من متابعين الأسواق والمواطنين، خاصة وأن صاحب السبع والعشرين عاماً، فسر ذلك التصرف بأنه غير معتاد من الأهالي في هذا التوقيت من كل عام.

وأوضح ابن قرية ساقية موسي أنه هذا التوقيت من العام هو وقت الحصاد، واعتاد أن يرى عربات الشحن على مداخل قريته لتشوين البطاطس، ومن جانبه علل الفلاحون التصرف بأنها وسيلة للتخلص من المحصول، نتيجة فرته في السوق وانخفاض سعره.

وتعليقا على ما حدث، أكد رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، حاتم النجيب أنه أحد الوسائل التي يلجأ إليها الفلاحين للتخلص من المحصول المتوافر لديهم، فتراجع أسعار البطاطس بالأسواق، وارتفاع حجم المعروض على حجم الطلب بصورة كبيرة، دفع بعضهم لإلقاء البطاطس على جانبي الترع والمصارف، والبعض الآخر يستخدمه كعلف للمواشي، خاصة وأن سعر طن البطاطس أقل من سعر طن العلف.

وأوضح النجيب أن البطاطس من المحاصيل التي تصيبها العفونة بسرعة نتيجة سوء التخزين وعدم توافر الثلاجات لحفظها وتخزينها، مشيراً إلى أن هناك مخزون استراتيجي فائض من العام الماضي، وأضيفت إليه الزراعات الجديدة، ما أدى إلى إغراق السوق وتراجع غير مسبوق في الأسعار، ما ينعكس على حجم إنتاج العام المقبل، من خلال عزوف المزارعين عن الإنتاج تعويضًا عن خسائرهم، بما ينذر بزيادة في الأسعار العام المقبل.

ووصف المختصون ما حدث في أسعار البطاطس بـخسائر تاريخية غير مسبوقة لمنتجيها والتي تعادل قيمتها إجمالي قيمة المحصول تمامًا

جدير بالذكر أن البطاطس جاءت في المركز الثاني ضمن المنتجات الزراعية الأكثر تصديرًا خلال تلك الفترة بـ678 ألفا و577 طن بطاطس، لتحتل المركز الثاني في الصادرات الزراعية بعد الموالح، وفق الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر.