بليد…لوحة فنية من ألف ليلة وليلة

بليد…لوحة فنية من ألف ليلة وليلة

جزيرة (بليد) فعند مشاهدة تلك المنظر تظن نفسك أمام لوحة فنية لا مثيل لها تلك الجزيرة التي تقع داخل بحيرة بليد شمال غرب سلوفينيا ، كما يحدها كل من إيطاليا غرباً، النمسا شمالاً، وكرواتيا جنوباً والمجر شرقاً، كما أن لها شريطاً ساحلياً قصيراً من جهة الجنوب الغربي على خليج البندقية الذي هو جزء من البحر الأدرياتيكي. ،فالجزيرة صغيرة جداً لكن البشر منذ قدم التاريخ لم يضيعوا شبراً واحداً فيها لذلك تم استغلالها في البناء منذ القدم، حيث اكتشف العلماء آثاراً من صنع الإنسان تعود لما قبل التاريخ.

بليد الساحرة

فجزيرة بليد لا تحوي سوى عدد لا يتجاوز من أصابع اليد من المباني، ومبني كبير في الأعلى حيث تقع  كنيسة يتم الوصول لها بصعود 99 درجة، وتستخدم بصورة دائمة في حفلات الزفاف للمشاهد الساحرة التي توجد حولها.

فطول البحيرة يبلغ 2,120 متر وعرضها 1,380 متر بينما يبلغ أقصى عمق لها 30 متراً، فهي تتميز تتميز بأجواء معتدلة أغلب العام لذا أقيمت فيها بطولة العالم للتجديف أعوام 1966, 1979, 1989 و2011. كما أن  البحيرة تضم أيضاً عدة قصور يعود بعضها للقرن العاشر، ومنها قصر بليد الذي يعود للقرون الوسطى.

كما أن النبات تغطي الغابات حوالي نصف مساحة البلاد، جاعلة سلوفينيا ثالث بلد في أوروبا (بعد فنلندا والسويد) من حيث نسبة مساحة الغابات إلى المساحة الكلية، فهي تعد أكبر مناطق الغابات تتواجد في منطقة كوشيفش.

فتلك الجزيرة تمتلك أعلى قمة جبلية في البلاد هي قمة تريغلاف بارتفاع قدره 2864 متراً، بينما يبلغ معدل الارتفاع عن سطح البحر 557 متراً.

بليد اللوحة الفنية

السياحة بالجزيرة

تعتبر جزيرة بليد، المكان الأكثر شهرة وسحرًا، فهي تبدو وكأنها قطعة أثرية ملونة تكاد الغرق في جوف بحر واسع من المياه الزرقاء، كما أنها مقصد معظم السياح.

فهي تعد في جبال الألب بمنطقة كارنيولان العليا بسلوفينيا تزاوجا مثاليا ما بين الماضي والحاضر، فالجزيرة تحمل فوقها قلعة يرجع  عمرها  إلي 1000، حيث تقام عليها الآن العديد من النشاطات الحضارية، كما تقع الجزيرة على بعد 35 كم من مطار ليوبليانا الدولي وبمسافة 55 كم من العاصمة ليوبليانا.

كما أن عرض البحيرة المحيطة بالجزيرة يبلغ 1.30 كم، وعمقها أكثر من 30 مترًا؛ ما جعلها مثالية لممارسة رياضة الغوص، حيث تصل درجة الحرارة فيها إلى 23 درجة مئوية خلال فصل الصيف، كما تزخر فيها الرياضات المائية، فالسكان المحليون وكذلك السياح يحبون تجربة رحلة على متن القوارب لإلقاء نظرة على جميع أنحاء الجزيرة.

كما تقام رياضات أخرى على متن الجزيرة، منها: تسلق الصخور، والجولف، والتجديف، والتزلج الصيفي، وحتى ركوب الخيل، فهناك الكثير من الأنشطة التي يمكن تجربتها سواء في أشهر الصيف أو الشتاء، مثل المشي لمسافات طويلة للتنزه بصحبة المرشدين، أو ركوب الدراجات مما يجعل السياحة لها متعة خاصة.