كتبت: أميمة حافظ
أعلنت شركة روبرت بوش الألمانية ،لصناعة مكونات السيارات ،عن توقيع مذكرة تفاهم لإستكشاف فرص أعمال في المملكة العربية السعودية.
حيث صرحت المتحدثة بإسم الشركة، في رد على استفسار من رويترز، بعد أنباء عن أن السعودية ستتوقف عن توقيع عقود ،
مع الشركات والمؤسسات التجارية ،التي ليس لها مقر إقليمي في المملكة.
و يذكر أن ،السعودية قررت أمس الإثنين، إيقاف تعاقد الجهات الحكومية مع أي شركة أو مؤسسة تجارية أجنبية،
ليس لها مقر في المملكة ،ابتداء من عام 2024.
وقالت المتحدثة، إن الشركة لديها مكتب في المملكة ولها أيضا ،وجود في أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ،هذا الشهر أن 24 شركة دولية وقعت اتفاقات، لإنشاء مكاتب إقليمية رئيسية في العاصمة الرياض.
و من جانبه ،قال وزير المالية السعودي ،محمد الجدعان،
إن الشركات العالمية التي ترغب في المشاركة في الفرص الإستثمارية التي تمنحها الحكومة السعودية،
“سيتحتم عليها أن تتخذ قرارا” ،فيما يتعلق بإنشاء مقار إقليمية في المملكة اعتبارا من 2024 ،وإلا فلن تفوز بتعاقدات حكومية.
وكما قال ايضا” الجدعان” ،إذا رفضت شركة نقل مقرها إلى السعودية فبالتأكيد ذلك حقها ،وسيظل لديها الحرية للعمل مع القطاع الخاص في السعودية.
لكن فيما يتعلق بالعقود الحكومية، فإنها سيتعين عليها أن يكون مقرها الإقليمي في المملكة.
و قال الجدعان أن السعودية، لديها أكبر اقتصاد في المنطقة في حين أن نصيبها من المقار الإقليمية ضئيل، أقل من 5% حاليا.
وتأتى تلك الخطوة ،لتسهم فى في مضاعفة حجم الإقتصاد، وتحقيق قفزات كبرى في توليد الوظائف، وتحسين جودة الحياة.
وتوسعة الإستثمارات، لتكون الرياض ضمن “أكبر 10 اقتصادات للمدن ،في العالم” بحلول 2030.
و تعد جهود جذب المقار الإقليمية ،للشركات العالمية عنصراً من عناصر “استراتيجية مدينة الرياض” ،التي تهدف إلى جذب المقار وزيادة نسبة المحتوى المحلي، والحد من التسرب الإقتصادي.
وتنمية قطاعات جديدة، بالإضافة إلى إيجاد عشرات الآلاف من الوظائف النوعية الجديدة ،لأفضل الكفاءات.
ومن المنتظر أن ،يسهم جذب المقار في الإقتصاد الوطني بأثر مالي يقدر بما بين 61 و70 مليار ريال “16 إلى 18.6 مليار دولار”،
بحلول 2030 تقريباً من خلال الرواتب والمصروفات التشغيلية، والرأسمالية لتلك الشركات،
ينتج عنها نمو في المحتوى المحلي، عبر كثير من القطاعات المهمة.