أنتشار العنف النفسي والجسدي بين طلاب المدارس مشكلة تاخد أبعادا أكبر يوم بعد يوم ، فالاساءات اللفظية والتهميش والاستقواء البدني والترهيب الالكتروني، كلها أشكال من الايذاء يطلق عليها التنمر .
ويكون لهذا الأيذاء أثر نفسي علي الطفل يمتد لمراحل متقدمة من العمر ، وقد يتسبب في الأصابه بأمراض مزمنة ، أو يقوم الي الأنتحار في بعض الأحيان كما يوكد باحثون .
فوفق دراسه لرابطة العلوم النفسية، يقود التنمر في مرحلة الطفولة الي مخاطر صحيه طويله الأمد في البلوغ .
إذ توثر العوامل النفسية علي صحه القلب والأوعية.
وقد تابعت الدراسة التي نشرت في دوريه علم النفس التابعه لرابطه العلوم النفسية ، مجموعه من البيض والسود في النصف الأول من الثلاثينات من عمرهم .
وأظهرت أن ضحايا ذلك التصرف في مرحلة الطفولة عانوا آثارا سلبية في مرحله البلوغ .
وأوضحت الدراسه المنشوره نهايه أبريل الماضي أن معظم الرجال الذين تعرضوا العنف والتنمر في مرحله الطفولة.
كانوا أكثر عرضه لتدخين السجائر، وإدمان الماريجوانا، نظراً للتجارب الصعبه التي مروا بها .
كما لاحظ الباحثون خلال متابعتهم لحالات بعينها على مدي 20 عاما ميل المتنرين لأن يكونوا أكثر عدوانية.
أما من تعرضوا للتنمر فتطورات لديهم مشكلات جسديه .
ذلك لشعورهم بأنهم لم يتم التعامل معهم بشكل عادل ، كما كانوا أقل تقاولا بشأن مستقبلهم .
وربط البحث التعرض للتنمر بالأصابه بأجهاد نفسي من قبيل الغضب والعدوانية .
وبالتالي زيادة المشكلات الصحيه مثل النوبات القلبية والسكته الدماغية وأرتفاع ضغط الدم.
وعلل ذلك بأن العنف يقود الي تفاعلات مرهقة بين المتنمرين وضحاياهم .
وتشير النتائج إلي أن تحديد الاطفال المعرضين لخطر التنمر والتدخل المبكر للحيولة دون ذلك .
قد يؤدي إلي فوائد صحية ونفسية طويلة الأمد حتي في مرحلة البلوغ.
أوردت الدراسة نماذج لما يعانيه الطفل المعتذي عليه .
إذ ذكر أحد من شملهم البحث أنه كان من الصعب عليه التركيز عندما يتحدث المعلم .
فكل تفكيره في ما يمكن أن يفعله الفتوة بعد انتهاء الفصل الدراسي .
وأشارت إلي أن أكثر من 40% من الأطفال يتأثر اداءهم الأكاديمي بالتنمر .
كما أن كلاً من ضحايا العنف وممارسيه يحتاجون الي المساعدة للتوقف عن التنمر .
العلامات التي يشير إلي تعرض طفلك للتنمر :
1- المتعلقات المفقودة أو التالفة
تُظهر الإستطلاعات أن حوالي 29% من الذين يتعرضون للتنمر يتعرضون للاذي الجسدي ، لذلك كوني علي الاطلاع علي متعلقات طفلك .
وتحققي مما إذا كان لديهم متعلقات مفقودة أو مدمرة ، مثل الكتب لديهم الأدوات أو الملابس ، حيث يمكن أن تكون علامة علي المتنمرين الذين يأخذون أشياءهم منهم أو يوذونهم .
2- صعوبه النوم أو الكوابيس
عندما يواجه أطفالك فجأة صعوبه في النوم أو كوابيس متكررة ، فقد يكون ذلك علامه علي تعرضهم للتنمر .
حيث تظهر الأبحاث أن التعرض للتنمر قد يكون له تأثير مباشر علي جودة نوم الطفل ، حاولي مراقبة أطفالك في الليل بقدر ما تستطيع .
3- تجنب الاصدقاء والدوائر الاجتماعية
قد تلاحظين أن طفلك يختار البقاء في المنزل بدلاً من الذهاب لمقابلة الاصدقاء ويمكن أن تكون علامات علي النمو أو الخوف .
وقد يكونون راغبين في تجنب فرص مقابلة المتنمرين بأي طريقة ممكنة، وقد لا يكون التسرب من المدرسة خياراً بالنسبة لهم ، لذلك يبقون في المنزل لفترة أطول بدلا من ذلك .
4- الإنسحاب من التفاعلات الأسرية
أبلغ 19% من الطلاب الذين تعرضوا للتنمر عن تأثير ذلك علي علاقتهم بأفراد الأسرة ، وقد يكون طفلك في نفس الغرفة التي تعيشون فيها.
أو يمكنهم البدء في قضاء المزيد من الوقت في غرفتهم ، وهذا أمر خطير ، خاصة عندما لم يكن لدي الطفل سابقآ مشاكل في التفاعل الأسرة .
5- تغير مفاجئ في الموقف تجاه الوالدين
يمكن أن يسبب التنمر مشاكل في الصحة العاطفية للطفل ، وقد يبدوان في إظهار التغيرات في كيفية تعاملهم مع مشاعرهم ، وإذا كانوا ضحية التنمر .
فمن المحتمل أنهم سيفعلون الاشياء الخطأ عمداً ، ويبدأون في التصرف بعدوانيه مع الأشقاء أو حتي والديهم قد يكون هذه محاولة للشعور بأنهم مسيطرون .
6- طلب المال أو أشياء أخري بشكل غير عادي
يمكن أن يأتي التنمر بأشكال مختلفة ويمكن أن تكون جسدية أو لفظيه أوإجتماعية أوإفتراضية .
وقد يضغط المتنمرون علي ضحاياهم ليبداوا في منحهم المزيد .
ونتيجة لهذا التخويف ، وقد يبدأ الاطفال في مطالبة والديهم بمزيد من الأشياء أو أموال أكثر مما يحتاجون إليه عادة .
7- إصابه غير قابله للتفسير
يمكن أن يصبح المتنمرون عنيفين جسدياً ، وإذا تعرض طفلك لإصابات أو كدمات فجأة .
فقد يكون ذلك علامه علي تعرضه للتنمر ، وإذا لم يتمكنوا من شرح مكان الجروح ، فقد يكون ذلك سبباً للقلق .
– القضاء علي سلوكيات التنمر بين التلاميذ داخل المدرسة وخارجها.
- بناء علاقة جيدة بين الطلبة داخل المدرسة .
- تفعيل التنمر في مساعدة الطلاب الذين يتعرضون للتنمر .
- توفير عدد كاف من البالغين خلال فترة الغداء ، والعطله ، والفواصل، وسرعة التدخل في النزاعات الطلابيه .
- إشراك أولياء الأمور والطلاب في وضع قواعد ضد التنمر .
- الثناء والاهتمام للسلوك الإيجابي والمعاقبة للسلوك غير المرغوب فيه .
- تحذير المعتدي أن سلوكه المستقبلي سيكون تحت المراقبة .