تربية الأطفال فى مرحلة الطفولة المبكرة الأولية من سن يوم حتى ثلاثة أعوام

تربية الأطفال فى مرحلة الطفولة المبكرة الأولية من سن يوم حتى ثلاثة أعوام

تربية الأطفال فى مرحلة الطفولة الأولية

 

تقرير : إسلام يوسف

 

توقفنا فى تقريرنا السابق عند التربية الجنين للمرأة الحامل وعرفنا أن أول شىء يتعلمه الجنين هو صفة السمع مصداقا لقوله تعالى ” إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا ” وقلنا أنا الحالة النفسية والعصبية للأم تنتقل إلى الجنين خصوصا فى الأشهر الأخيرة للحمل لأن جميع الأعضاء الجنين قد تكونت بالتالى يلتقط جميع الإشعارات التى تأتى إليه من الخارج ، وكما أوضحنا أن التغذية بجميع المواد التى يحتاجها الجنين مهم جدا لصحة الجنين وصحة الأم التى إن أهملت غذائها أخذ الجنين من عظامها الكلسيوم حتى يعوض النقص وكثير من النساء يعانون من هشهة العظام بعد فترات الحمل بسبب اهمال الغذاء .

 

ومازال الحديث مستمر فى سلسلة التربية ولكن هذه المرة سيكون كلامنا عن التربية فى

سن الطفولة المبكرة منذ الولادة حتى سن ثلاث سنوات وأثر وعادات الأسرة على تلك التربية .

 

أولا أول صفة يكتسبها الطفل كما قلنا منذ قليل وهى صفة السمع عبر قنوات الاتصال السمعية والعصب السمعى يتكون لدى الطفل الجهاز اللغوى الخاص بالبيئة التى ولد فيها وعاش بداخلها فى الثلاث سنوات الأولى لولادته لذلك لو جئنا بطفل عربى مولود فى دولة عربية ولكنه هاجر إلى دولة أوروبية ونطقت أسرته اللغة الإنجليزية أو الإيطالية فإن الجهاز اللغوى له سيتحدث باللغة التى يسمعها وهكذا تولد اللغة من رحم المجتمعات التى تتحدث بها وتتناقلها عبر الكلام والسماع .

 

وما يفيد من تربية الأطفال بصفة السماع أن تتكلم الأسرة بكلام حسن ليس به قبح او بذائة أو سب او ضجيج بل التعامل بالحسنة والتفاهم حتى يخرج الطفل جيد الخلق ولديه أدب ومفاهيم الترببة القويمة ولذلك نحن أمام نموذجين للأسر وهى الأسرة الهادئة والأسرة الموبوءة بالمشاكل شتان الفرق بينهما فى اخراج الأطفال فى ذلك السن ويتسائل الأب والأم عن سوء الأطفال ونسوا أنهما هم سبب ذلك السوء عن طريق سماع الأحاديث الضجيجة المفعمة بالبذائة لاشك أنه ينتقل إلى الطفل .

 

أول الكلمات التى يسمعها الطفل ( بابا – ماما – تيتا – جدو )

 

نظام التغذية فى ذلك السن منقسم إلى قسمين :

القسم الأول

منذ الولادة حتى عام ونصف وتسمى مرحلة الرضاعة فيها يتغذى الطفل على لبن ثدى أمه كمصدر أساسى له فى بداية تكوينه الجسمى ولذلك أوجب الأطباء ومتخصصين الأغذية على تناول الأم بعض الأطعمة التى تحتوى على الدهون والسكريات والبروتين لإنتقالها إلى الدم والثديين أثناء الرضاعة حتى تنتقل فائدتها على الطفل اثناء الرضاعة منها الخضروات التى تحتوى على الحديد مثل البادنجان والفلفل ، اللحوم للبروتين والسمك للبسفور والكالسيوم والحبوب للنشاويات والدهون ، ثم ما هو عدد رضعات اليوم للطفل من الشهر الأول حتى الشهر الثامن او التاسع ؟

ثلاث رضاعات فى اليوم مثله مثل الإنسان الطبيعى الذى يتناول غذائه يوميا على ثلاث وجبات الطفار والغداء والعشاء تفصل بين الرضعة والأخرى ٦ او ٧ ساعات .

 

مخالفات تفعها الأمهات تأثر على الأطفال فى تلك المرحلة ومنها :

– كلما بكى الطفل ترضعه حتى تسكته ويتوقف عن البناء وهى تعطى له صفة الغذاء وأنه يصبح لديه شهية الغذاء عند كبره ومن ثم الثمنة .

– اذا انتهت من الرضاعة تضع له السكاتة وهى تشبه حلمة الثدى ولكن لا تخرج لبنا ولكن تستعملها الأمهات لسلية الأطفال بوجود مادة فى فمهم تغنيهم عن الرضاعة وخطرها أنها تحدث انتفاخات للجهاز الهجمى الداخلى لدخول الهواء الدائم إلى البطن وكثير من الأطفال يتعرضون لأمراض القولون والثمنة منذ الصغر بعد المشى حتى الطفولة المرحلة الثانية نتيجة أثر هذه العادة .

 

الضحك واللعب مع الأطفال فى ذلك السن :

 

هناك أيضا أمور تفعلها الأسر للطفل فى تلك المرحلة قد تأثر على تكوينه العضوى والجسدى فيما بعد منها .

– الرفع لأعلى ثم التقاطه هذه قال عنها خبراء الأطفال انها تحدث خضخضة للمخ لدى الطفل وجهازه العظمى والقفص الصدرى الذى يمسك منه أثناء الإلتقات .

– حبس الطفل فى قفص ( خوص مصنوع من الجريد النخيل او البلاستك ) وهذا ليس جيدا على حركته بل تركه على السرير ليلعب بقدميه ويحركمها يمينا ويسارا حتى تنمو لديه الحركة فيما بعد ولذلك معظم اجدننا كانوا يضعون احفادهم فى الحجر اثناء تلك الفترة وياثر ذلك على الحركة لديه بحرية .

 

الصفة الثانية التى يكتسبها الطفل فى تلك المرحلة ” صفة البصر والرؤية ” إنا جعلناه سميعا بصيرا ”

الوجوه التى تأتى إلى نظر الطفل الأب والأب والأخوة والأعمام والخالات وغيرهما من الوسط المحيط بالطفل فيكتسب لديه حب الشخص الذى رآه أول حياته وتتكون لديه صورة الشخص فى ذاكرته الأولية البدائية وكذلك مناظر البيت أو البئية التى يعيش بها .