هل تعدد الصداقات يجلب السعادة؟

هل تعدد الصداقات يجلب السعادة؟

في زمن مواقع التواصل الاجتماعي بات الهدف تجميع أكبر عدد من الصداقات أو المتابعين ومايمكن تسميته تعدد الصداقات، وهذا يختلف عن قضاء وقت حقيقي مع أصدقاء مقربين وحقيقين  والذي بدوره ينعكس على مدى رضا الإنسان عن حياته الاجتماعية.

هناك بعض المعارف الذين يدخلون حياة الإنسان ويخرجون منها، لكن هناك عدد قليل قد يستمر بالعلاقة لفترة طويلة، وتلعب الظروف دورا في ذلك، ولا يمكن الاستخفاف بأثر الصداقة على شعور المرء بالسعادة والراحة.

هل تعدد الصداقات يجعل حياة الشخص أكثر سعادة؟

 “الصديق شخص تسعد وأنت تقضي وقتك معه وتعرف أن حبك له وحبه لك ليسا مشروطين،  تجده ويجدك وقت الحاجة، وتعذره وتسامحه ويعذرك وعلى تقصيرك، يتفهم اختلافك ويساعدك على تطوير نفسك،فإن لم تكن العلاقة بهذه المواصفات فهي ليست صداقة حقيقية”، إذا كانت هذه الصداقات بالصفات التي ذكرت سابقا فإن أثرها يكون إيجابيا على الشخص.

كيف يؤثر تعدد الصداقات على زواجك وعملك؟

أن الصداقات تؤثر على زواجك وعملك وحتى صحتك على النحو التالي:

-الصداقة العميقة مع زوجتك تزيد الوفاق الزوجي: إذا كنت تريد زواجا سعيدا فإن إنشاء صداقة متينة أولا أمر بالغ الأهمية، أن 70% من رضا الزوجين يرجع إلى صداقتهما، وفقا لأبحاث غالوب.

-أولئك الذين يعتبرون أن زوجاتهم هن أفضل صديق لهم يحصلون على ما يقارب ضعف الرضا عن الحياة من الأزواج  من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.

تعدد الصداقات في العمل 

-الصداقة مع رئيسك في العمل: هذه الصداقة تجعل العمل أكثر متعة، ويقول العالم  باركر” أن أولئك الذين يرون أن مديرهم “صديق مقرب” هم أكثر عرضة بمقدار 2.5 مرة للاستمتاع بعملهم.

-الصداقات مع زملاء العمل: هذه الصداقات لها القدرة على تغيير نظرتك للحياة، اسأل نفسك: هل لديك 4 أصدقاء في العمل؟ ستشعر بالسعادة بنسبة 96% في حياتك،حسب قول العالم باركر.

-الصداقات المخلصة تساعدك على العيش لفترة أطول: كتب باركر أن الوحدة يمكن أن تكون قاتلة، ومع ذلك فإن الصديق هو الحل دائما.

وتقول الأبحاث مؤخرا إن “وجود أصدقاء حقيقيين يؤدي إلى وجود  الداعم ما  يخفف صعوبة ما قد يمر به المرء ، كما أن وجوده قد يكون ناصح  فيخفف وقع ما قد يحصل دون تلك النصيحة.

 – الصداقة بين الزوجين هي علاقة الصداقة الحقيقية، و الفائز الحقيقي في العلاقة هو من يصادق زوجته وتكون بالنسبة له بئر أسراره وملجأه والسند الذي يحتاجه والدعم المستمر.

الصديق لا يأتي صدفة:فبعض الأشخاص لديهم كثير من المعارف في العمل والحي وممن يتعاملون معهم، لكن ليس بالضرورة أنهم جميعا أصدقاء.

ويجب على الشخص  أن يميز من هو الصديق الحقيقي الذي يلجأ إليه، فالصديق الذي يجلب السعادة لصديقه ويفرج عنه همومه لا يأتي بالصدفة  بل هو نتيجة اختيار وتجربة، فلا يجوز أن تترك الصداقة للصدفة حتى لا نندم  بعد فوات الأوان لأن الصديق رفيق للشخص في الدنيا.