تعرف على أغرب أنواع الفوبيا وطرق علاجها

تعرف على أغرب أنواع الفوبيا وطرق علاجها
الفوبيا

الفوبيا “الرهاب” هي رد فعل غير عقلاني ومفرط تجاه موقف، أو حدث، أو مكان، أو شئ ما، وغالباً ما يدرك الأشخاص المصابون بالرهاب بأن خوفهم غير منطقي، لكنهم غير قادرين على تخطي الأمر.

أسباب الرهاب 

قد تسبب العوامل البيئية والوراثية الفوبيا، ومن غير المعتاد ظهور الرهاب بعد سن الثلاثين، حيث يبدأ معظمه خلال فترة الطفولة المبكرة، أو سنوات المراهقة، أو البلوغ المبكر، حيث أن الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي لأحد أفراد العائلة أو الأقرباء للإصابة باضطراب القلق معرضون لخطر الإصابة بالرهاب.

يمكن أن تؤدي الأحداث المؤلمة مثل الغرق إلى الفوبيا، كذلك يُعد التعرض للأماكن شديدة الارتفاع أو شديدة الضيق، والتعرض للدغات الحشرت والحيوانات من مصادرالرهاب، وقد يحدث الرهاب نتيجة مخاوف صحية أو الإصابة المستمرة بحالات طبية، كذلك يرتبط الرهاب بتعاطي المخدرات والاكتئاب.

من الجدير بالذكر أن أعراض الرهاب تختلف عن أعراض الأمراض العقلية الخطيرة مثل الفصام، حيث أنه في الفصام تكون الأعراض عبارة عن هلوسة بصرية وسمعية، وأوهام والإصابة بجنون العظمة، كذلك أعراض سلبية مثل انعدام التلذذ.

أنواع الفوبيا

هناك عدة أنواع من الرهاب نتناولها فيما يلي. 

رهاب الخلاء 

الخوف من الخلاء هو الخوف من الأماكن أو المواقف التي لا يمكن الهروب منها، حيث يخشى الأشخاص المصابون برهاب الخلاء من الوجود في حشود كبيرة أو الإحساس بالمحاصرة خارج منازلهم، وغالباً ما يتجنبون المواقف الاجتماعية تماماً ويبقون داخل المنازل بأمان.

 وغالباً ما يُساء الفهم لهذا النوع على أنه خوف من الأماكن المفتوحة فقط، ولكنه قد يحدث أيضاً عندما تكون مسجوناً في مكان صغير مثل المصعد.

يخاف العديد من الأشخاص المصابين برهاب الخلاء من أن يتعرضوا لنوبة هلع في مكان لا يمكنهم الهروب منه أو تلقي مساعدة، كما قد يخشى أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة من التعرض لحالة طبية طارئة في منطقة عامة أو في مكان حيث لا توجد فرصة لإنقاذهم.

الرهاب الاجتماعي

يعرف الرهاب الاجتماعي أيضاً باسم اضطراب القلق الاجتماعي، وهو قلق شديد بشأن المواقف الاجتماعية قد يؤدي إلى العزلة، وهو ليس مثل الخجل.

قد يكون الرهاب الاجتماعي شديد لدرجة أن أبسط التفاعلات مثل الطلب في مطعم أو الرد على الهاتف قد تسبب الذعر، لذا غالباً ما يبذل الأشخاص المصابون بالرهاب الاجتماعي قصارى جهدهم لتجنب المواقف العامة. 

أنواع أخرى من الرهاب

هناك مواقف أو أشياء كثيرة يكرهها الأشخاص، ولكن كي تكون رهاباً حقيقياً ينبغي وجود الخوف في الحياة اليومية، وفيما يلي عدد قليل من أكثرها شيوعاً:

_ جلوسوفوبيا Glossophobia: هو الخوف من الأداء أو التحدث أمام الجمهور، الأشخاص المصابون بهذا النوع من الرهاب يعانون من أعراض جسدية شديدة عند مجرد التفكير في التواجد أمام مجموعة من الناس.

_ أكروفوبيا: يُعرف الخوف من المرتفعات باسم أكروفوبيا، وفي هذا النوع يتجنب الأشخاص الجبال، أو الجسور، أو الطوابق العليا من المباني، وتشمل أعراض هذا النوع الدوار، والدوخة، والتعرق، والإحساس بفقدان الوعي أو فقدان الوعي بالفعل.

_ الخوف من الأماكن المغلقة: هذا هو الخوف من الأماكن المغلقة أو الضيقة، وقد يعطل هذا النوع من الفوبيا بعض الأنشطة مثل ركوب السيارات أو المصاعد.

_ أڤيوفوبيا Aviophobia وهو الخوف من الطيران.

_ دينتوفوبيا Dentophobia: وهو الخوف من طبيب الأسنان أو إجراءات طب الأسنان، ويحدث هذا عادة بعد المرور بتجربة سيئة في عيادة طبيب الأسنان، وقد يكون هذا النوع ضار إذا منعك من الحصول على رعاية الأسنان اللازمة لك.

_ الهيموفوبيا: هو الخوف من الإصابة أو الدم، وقد يتعرض الشخص المصاب بهذا النوع من الفوبيا للإغماء عندما يلامس دمه أو دم شخص آخر.

_ أراكنوفوبيا Arachnophobia وهو الخوف من العناكب.

_ سينوفوبيا وهو الخوف من الكلاب.

_ أوفيديوفوبيا وهو الخوف من الثعابين.

_ نيكتوفوبيا وهو الخوف من الليل أو الظلام، وعادة يبدأ هذا النوع من الطفولة ويستمر لمرحلة المراهقة.

_ إيميتوفوبيا: الخوف من القيء.

_ زوفوبيا: الخوف من الحيوانات.

_ أكوافوبيا: الخوف من الماء.

_ إسكالافوبيا: الخوف من السلالم المتحركة.

_ هيبوكوندريا: الخوف من المرض.

بالإضافة إلى رهاب الحمى، والإنفاق، والقيادة، وتلك ليست كل أنواع الفوبيا، حيث يمكن أن يحدث الرهاب من كل شيء تقريباً، ومع تغيير المجتمع تتغير قائمة الرهاب المحتمل، على سبيل المثال نوموفوبيا هو الخوف المرضي من البقاء بعيداً عن التكنولوجيا مثل الهاتف الخلوي أو جهاز الكمبيوتر. 

تُعرف أنواع الرهاب المحددة باسم الرهاب البسيط، والتي يمكن ربطها بسبب محدد قد لا يحدث بشكل متكرر في الحياة اليومية للفرد مثل رهاب العناكب، ورهاب الثعابين، أو فوبيا الأماكن المغلقة،  لذا قد لا تؤثر على حياة الشخص اليومية بشكل كبير، ويتطور ذلك النوع عادة قبل سن 4-8 سنوات.

بينما يُعرف القلق الاجتماعي ورهاب الخلاء باسم الرهاب المعقد، حيث يصعب التعرف على مسبباتهما، لكن يعتقد الباحثون أنه ناتج عن مزيج من تجارب الحياة، وكيمياء الدماغ، وعلم الوراثة، ويؤثر هذا النوع على حياة الأشخاص اليومية.

كيف تحدث الفوبيا؟

تخزن بعض مناطق الدماغ الأحداث الخطيرة أو المميتة، وفي حالة مواجهة الشخص حدثاً مشابهاً في وقت لاحق من حياته، فإن تلك المناطق من الدماغ تستعيد الذاكرة، وأحياناً يحدث هذا أكثر من مرة، مما يجعل الجسم يعاني من نفس رد الفعل.

في حالة الفوبيا تستمر مناطق الدماغ في استعادة الحدث المخيف بشكل غير لائق، ووجد الباحثون أن الرهاب مرتبط بالمنطقة التي تقع خلف الغدة النخامية في الدماغ، التي قد تؤدي إلى إفراز هرمونات القتال أو الهروب، وتضع الجسم والعقل في حالة تأهب شديد وتوتر.

عوامل خطر الإصابة بالرهاب

قد يكون الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للقلق أكثر عرضة للإصابة بالرهاب، ويبدو أن العمر، والجنس، والحالة الاجتماعية والاقتصادية تُشكل عوامل خطر لبعض أنواع الرهاب.

على سبيل المثال النساء أكثر عرضة للإصابة برهاب الحيوانات، والأطفال أو الأشخاص ذات حالة اجتماعية واقتصادية منخفضة هم أكثر عرضة للإصابة بالرهاب الاجتماعي، بينما الرجال عادة يصابون بفوبيا الأطباء وأطباء الأسنان.

أعراض الفوبيا

أكثر أعراض الفوبيا شيوعاً هي نوبة الهلع، وتشمل سمات نوبة الهلع ما يلي:

_ سرعة ضربات القلب.

_ ضيق في التنفس.

_ السرعة في الكلام أو عدم القدرة على الكلام.

_ جفاف الفم.

_ اضطراب المعدة.

_ غثيان.

_ ارتفاع ضغط الدم.

_ الارتجاف.

_ ألم في الصدر.

_ إحساس بالاختناق.

_ الدوخة أو الدوار.

_ العرق الغزير.

_ شعور بالهلاك الوشيك.

الفوبيا
فوبيا العناكب

علاج الرهاب 

إذا كان الرهاب لا يسبب مشاكل خطيرة، فإن معظم الناس يجدون أن تجنب مصدر خوفهم يساعدهم على البقاء تحت السيطرة، ولكن هناك بعض أنواع الرهاب تحتاج إلى العلاج مثل أنواع الرهاب المعقد، وهناك مزيج من نوعين يمكن الاعتماد عليهما في العلاج:

العلاج السلوكي المعرفي: هو العلاج الأكثر استخداماً لمرض الرهاب، ويكون عن طريق التعرض لمصدر الخوف في بيئة خاضعة للرقابة، قد يقلل هذا العلاج من القلق ويزيل الحالة.

يعتمد هذا العلاج على تحديد الأفكار السلبية وتغييرها، ويتم استخدام تقنية العالم الافتراضي لتعريف الأشخاص بمصادر الرهاب لديهم بأمان.

العلاج بالأدوية

 قد تساعد مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق في تهدئة ردود الفعل الجسدية والعاطفية للفوبيا، وعادة ما يكون الجمع بين العلاج بالأدوية والعلاج المهني أكثر فائدة.