تعرف على عصور تاريخ الأدب العربي

تعرف على عصور تاريخ الأدب العربي

عصور تاريخ الأدب العربي، اصطلح المؤرخون على تقسيم تاريخ الأدب العربي إلى عصور يستقل كل عصر منها بفترة زمنية معينة، وهذه العصور هي ما يلي.

عصور تاريخ الأدب العربي 

قسم المؤرخون عصور تاريخ الأدب العربي إلى 5 أقسام وهما ما يلي. 

العصر الجاهلي 

وهو العصر الذي سبق ظهور الإسلام بقرن ونصف أو قرنين علي الأكثر.

العصر الإسلامي 

ويبدأ من ظهور الإسلام إلى سقوط الدولة الأموية سنة (١٣٢هـ)، وبعض المؤرخين يقسم هذا العصر إلى قسمين وهما.

  1. عصر صدر الإسلام ويبدأ بظهور الإسلام وينتهي بانتهاء حكم الخلفاء الراشدين وبدء حكم بني أمية سنة (٤١هـ). 
  2. العصر الأموي ويبدأ بولاية معاوية بن أبي سفيان سنة (٤١هـ)، وينتهي بسقوط دولة بني أمية وقيام الدولة العباسية سنة (١٣٢هـ). 

العصر العباسي 

ويبدأ العصر العباسي من سنة (١٣٢هـ)، ويستمر إلي سقوط بغداد عاصمة الدولة العباسية في يد التتار سنة (٦٥٦هـ). 

وبعض المؤرخون يقسم هذا العصر إلي أربعة أقسام. 

  1. العصر العباسي الأول، يمتد مائة عام من سنة (١٣٢هـ) إلى سنة (٢٣٢هـ). 
  2. العصر العباسي الثاني، يمتد أيضا نحو مائة عام من سنة (٢٣٢هـ) إلي (٣٣٤هـ )،وهي السنة التي استولى فيها بنو بويه علي بغداد، وقد اصبحت الخلافة العباسية منذ تاريخها اسمية فقط. 
  3. العصر العباسي الثالث، ويمتد من سنة (٣٣٤هـ) إلي سنة (٤٤٧هـ) عند دخول السلاجقة بغداد. 
  4. العصر العباسي الرابع، ويستمر حتى نهاية العصر أي سنة (٦٥٦ هـ)، وهي السنة التي استولى فيها التتار على بغداد. 

العصر التركي

تنتهي بنزول الحملة الفرنسية علي مصر.

العصر الحديث

من بداية القرن التاسع عشر الميلادي حتى أيامنا الحاضرة وهناك خلاف يسير حول بداية هذا العصر، حيث يرى بعض المؤرخين أنه يبدأ بمجيء الحملة الفرنسية إلي مصر سنة (۱۷۹۸م).

ويرى آخرون أنه يبدأ برحيلها وتولي محمد علي حكم مصر سنة (1805م)، وتلك هي تقسيمات عصور تاريخ الأدب العربي.

وهي تقسيمات قد تختلف تفاصيلها من باحث إلى آخر، ولكن صورتها العامة لا تتغير. 

تعريف الأدب الجاهلي:

الأدب العربي

نود في البداية أن نبين معنى كلمة أدب ثم معنى كلمة جاهلية، وما المقصود بجاهلية الشعر؟ ثم نخوض بعد ذلك في الحديث عن الأدب الجاهلي بتفصيل تام ومجمل. 

نشأ كلمة أدب 

لم ترد كلمة الأدب العربي في العصر الجاهلي مستعملة في المعنى الذي نستعمله الآن، وهو النشاط الإنساني الذي يعبر عن صاحبه، وعن الحياة تعبيراً جميلاً.

بل أنه لم يرد من لفظ كلمة أدب في هذا العصر إلا كلمة الآداب (بمعنى الداعي إلى الطعام)، وقد اشتقت من كلمة أدب بمعنى (الداعي إلي مأدبة الطعام).

وهي الطعام الذي يدعى إليه الناس ليأكلوا، وليس وراء أبيات طرفة بن العبد أبيات أخرى تدل على أن الكلمة انتقلت في العصر الجاهلي من هذا المعنى إلى معنى أخر. 

معنى كلمة الجاهلية

معني الجاهلية في الأدب العربي هو الزمان الذى يكثر فيه الجهل، ولا يقصد بكلمة الجاهلية أنها مشتقة من الجهل الذي هو ضد العلم.

ولكنها تدل على المعنى الذى يقابل كلمة الإسلام، وقد يدل عليها فى الشعر الجاهلى معنى الحمق والطيش.

فالجهل هنا يقصد به السفه، والحمق، والطيش، والتهور، وعدم ضبط النفس، وفقدان سيطرة العقل، وعدم السلوك القويم.

وقد ورد هذا اللفظ فى القرآن الكريم في مواضع كثيرة أيضًا نذكر منها. 

قول اللّه تعالى:{إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} سورة المائدة، الآية (50). 

الشعر في الأدب الجاهلي

الشعر في الأدب العربي بشكل عام هو فن من الفنون الجميلة، يستطيع أن يترجم الإحساس والمشاعر، كما يعتمد أيضًا على العواطف ويخاطب أحاسيس النفوس ومشاعرها، ومن هنا كان أرقى ألوان الكلام.

ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا على العرب فى ماضيهم، وأنهم عبروا عن مشاعرهم، وأنهم بذلوا محاولات في ذلك التعبير، حتى وصلوا بشعرهم إلى الصورة التي وصلتنا عنهم قبل الإسلام.

وما من شك فى أن ما وصل لنا ليس أول شعر قيل في الأدب الجاهلي، بل مر الشعر قبل ذلك بأطوار عديدة منها.

  1. بيتين.
  2. أبيات مخلخلة النغم والمعنى.
  3. ثم انتقل إلى مرحلة التهذيب.
  4. إجادة النغم.
  5. الإطالة.

ويدل على هذا قول امرئ القيس:

عوجا على الطلل المحيل لأنَّنا                       تبكى الديار كما بكى ابن حزام                                                                                                                                   

وابن خزام هذا لا شك أنه أقدم من امرئ القيس ولم نعرف عن شعره شيئاً إلا أن امرأ القيس حاكاه في بكاء الديار. 

يقول كعب بن زهير:

ما أرانا نقول إلا معارًا      أو معادًا من قولنا مكرور 

فهو يعترف كذلك بأنه يستعير أقوال غيره، ويرددها وكل ذلك يشير إلى حقبة من الزمن قيل فيها الشعر قبل تلك الفترة، غير التي وصلتنا أبناؤها من شعر المهلهل وغيره. 

أما متى بدأت هذه الحقبة فهذا ما لم يحدده أحد حتى الآن، وكل ما عرف وأجمع عن هذه الحقبة أن كثيراً من شعرالأدب الجاهلي ضاع حتى الفترة.

التي كانت قبل ظهور الإسلام بنحو قرن ونصف، ثم أجُمع بعد مجيئ الإسلام الأدب العربي.