تعقيبات الملتقى الثانى لصالون أيامنا الثقافية

تعقيبات الملتقى الثانى لصالون أيامنا الثقافية
تقرير : إسلام يوسف

 

بعد أن انتهى د.السيد الزرقانى من محاضرة ” المتغيرات السياسية الدولية واثرها على الوطن العربى ” بدأ الحاضرون بطرح وجهات النظر والتعقيب على المحاضرة .

 

وابتدأ الأستاذ أبو المجد مصطفى الكلمة الأولى قال فيها :

 

” النظام الأمريكى هو من صنع إيران لأنه يريد خلق صراع إقليمى بين الدول الكبرى فى المنطقة واللعب على الجميع من أجل المصالح الإقتصادية التى ستأول عليها من هذا الصراع ، وظهر عندنا ( إيران – تركيا – مصر ) وكل منهم لديه صراع من الأخر وأمريكا داعم للجميع وما زالت أمريكا لم تقرر مع من ستكون من النظام الإقليمية .

ولذلك أيضا لم تتخذ موقف ضد تركيا ولا نظام الحوثيين باليمن ولا الحشد الشيعى الصفوى فى العراق وسوريا المدعمين من إيران ، والوطن العربى يمتاز بأنه لم يعتدى على أحد رغم ما يدخله من إعتداء عليه من الخارج ، لأن قوة الوطن العربى أيام الدولة العربية العظمى للفتوحات كانوا يفتحون البلاد ويتركون اهلها ليحكونها ثم يخرجون ، ولذلك هدف من أهداف القوة الغربية بعدم وجود نظام عربى موحد لجميع العرب وكان المشروع الذى سيوحد الوطن العربى ويمجد القومية العربية هو مشروع الرئيس جمال عبد الناصر الذى دعى للقومية العربية ، والنقطة الأخرى فى الحرب العالمية الثانية لم تقم على انتهاء الاتحاد السوفيتى فى صراع مع ألمانيا وأمريكا تدخلت لإنهاء القوتين مع ضعف القوة البريطانية حتى تسيطر على الساحة الدولية ” .

 

تعيقب وكلمة الصحفى الاستاذ وائل عبد العزيز :

 

” شكرا على تلك الدعوة وسعيد بفكرة الصالون ومتابع لكل نقطة وخاصة الجانب التنويرى وستكون كلمتى على ثلاث محاور :

المحور الأول :

انفصال المثقف عن الشارع منذ 20 عاما كنت مشغول بالمثقف وعلاقته بالشارع أنا كمثقف وقارىء وواعى ويدور فى عقلى علم وثقافة ووعى ونابغ فى مجال ثقافى فى التأليف أو اصدار كتاب أو ديوان شعرى أو بحث أكاديمى ما هو علاقتى بالشارع حيث توجد فجوة بين المثقف والشارع ، رغم امتلاك وصول المثقف من الثقافة والعلم والوعى والأدراك إن لم يكن لديه احتكاك بالشارع الواقعى من وجهة نظرى ليس له أهمية تذكر ، الشارع ينظر إلى صاحب الثقافة على أنه ينظر إلى نفسه فى مكانة عالية ولا ينظر إلينا والمثقف يتهم الشارع أنه لا يوجد لديه استعداد أن يتطلع وتعلو لديه الثقافة والعلم وقدره ما يريد ، وطول الوقت تتواجد تلك الأزمة بين المثقف والشارع ، وأنا الوم على المثقف وكان يجب عليه النزول إلى الشارع ويأخذ بأيديهم ويشاركهم القضايا والمشاكل حتى تزيل تلك الفجوة وذلك المستوى .

 

المحور الثانى:

على الرغم من كوننا فى الحزب العربى الناصرى لا نتكلم عن ايديولوجية الحزب فقط بل نتكلم عن قضايا اجتماعية بشكل عام وهل يوجد قضايا مشتركة بين الأحزاب المختلفة التوجه ؟

نعم يوجد قضايا اجتماعية التى تخص المجتمع ككل وهذه القضايا مطروحة وموجودة ومن السهل بدأ المناقشة فيها عكس لو ان شخص مختلف مع الأيدلوجية المكان المتواجد به لتحدث المصادمات والمناقشات الحادة لساعات طويلة دون جدوى ولذلك ننحى القضايا الأحزاب الداخلية تناقشها الهيئات الداخلية للحزب بما لديه من أعضاء لكن القضايا الإجتماعية هى تخص المجتمع نتحدث عنها فى اى مكان وأى توجه .

 

المحور الثالث والأخير :

 

أزمة الثقة بين الشارع والاعلام والصحافة ولو أن الكتلة الثقافية هى المعنية بالتنوير وهى المعنية بالأحداث ونقلة بين الشارع والإدارة وتذويب الفجوة الموجودة ، يوجد ازمة ثقة بين الشارع والإعلام وهذا يحدث الآن لو جئنا فى شخص إعلامى مشهور جدا الآن له وجهة نظر معينة ويتكلم عن تنوير الناس وعين وجهة نظر معنية اذا كان من النظر إلى محطة فضائية ” قناة ” يغير الشاشة والقناة لأنه سيصدع دمغنا ، والمعنى بالتوجه يوجد ازمة ثقة بين الشارع المتلقى وبين المثقف والإعلام ، والحل فى أى الأشكال ؟

صعب جدا تثبت وتغير حجة نظر الشارع من قبل رجل الإعلام له توجه وفكر خاص به سيقال عنه مطبلاتى دول خلوه يقول كدا عشان معاهم وبيقبض منهم ، إذا الثقة اعدمت وأصبح هناك اسقاط شعبية أكبر بين الشارع ورجل الإعلام حتى الحالات الإنسانية لرجال الإعلام لا تجد الشارع يدعهم فيها ويتعاطف معهم بل العكس يشمتون بهم .

 

كلمة وتعقيب الأستاذ عبد الرحمن عبد البر :

 

” نحن نتكلم عن الدول والنظم العربية والتدخلات فى تقرير مصيرها ودائما تكون مفعول فيه لماذا لا نكون الدول العربية فاعل ؟

كل الدول العربية تمتلك مقومات اقتصادية لو تحدوا مع بعضهم لسيطروا على اقتصاد العالم ، عبد الناصر بعد موته ماذا حدث المنطقة العربية الكل جرى إلى الجناح الأمريكى ووقع الاتحاد السوفيتى ونحن لدينا دور فى تدمير الاتحاد السوفيتى المناهض لأمريكا ، وعملنا جامعة عربية ذات توجه خارجى مثل ما نشهده الآن ، ولكن نريد أن يكون لنا راى نابع من داخلنا وموقف بإمكانيتنا لن ننظر إلى امر أمريكا ماذا ستفعل لنا نحن من أنفسنا نعمل الأفعال التى تخصنا ”

 

ما هو أطر التطبيع مع إسرائيل ؟

 

أجاب الدكتور السيد الزرقانى على هذا التساؤل قائلا :

” الولايات المتحدة تريد التحكم فى الممرات المائية الدولية مثل مضيق هرمز الذى يطل عليه ” ايران – عمان – الإمارات – قطر – البحرين ” ومضيق جبل طارق الذى يطل عليه ” أسبانيا – المغرب – تونس ” ومضيق باب المندب الذى يطل عليه ” مصر – السودان – اليمن – السعودية – الصومال – جوبوتى ” واختيار الإمارات والمغرب وفى الملف السعودية قريبا هو من أجل كسر حصار الممرات للتجارة والاستخدام الإسرائيلى ومعروف أن الدول التى تدخل المعاهدات مع إسرائيل لا توجد حروب بينها وبين إسرائيل ولكن تلعب إسرائيل على ملف خطير جدا وهو خناق مصر عن طريق أشقائها العرب ، فالإمارات كانت من أوائل الدول الداعمة لمصر بعد 30 يونيو وفكرة عمل مناورة عسكرية مع إسرائيل وسبق للإمارات أن عملت مناورة مع الدول العربية منذ أسبوعين هذا خرق خطير جدا على الأمن القومى العربى ، ودخلت السودان فى الجنوب لأنه يريد مسمار فى ظهر مصر فى مفاوضات سد النهضة ، والمغرب من الغرب إذا المهمة خنق مصر .