ثقوب الغيوم.. ظاهرة حيرت العلماء والبشرية

ثقوب الغيوم.. ظاهرة حيرت العلماء والبشرية
ثقوب الغيوم

هناك كثير من الظواهر التي حيرت العلماء لسنوات طويلة ولم يستطيعوا معرفة أسباب حدوثها ومن تلك الظواهر ثقوب الغيوم،  فلم يعرف أحد أسباب حدوثها فهي تعد من الظواهر الحديثة التي ظهرت جديدًا، فقد ظهرت في السماء وبها العديد من الثقوب وباقي السماء كلها غيوم، بينما ظهرت في أوقات أخرى بشكل متكور وسط الغيوم بعتمة شديدة في الطقس حيث يقال أن تلك الظاهرة يرجع سببها إلى وجود كثير من الطائرات التي تحلق في السماء والتي تعمل على نشر بخار الماء ثم تراكم البخار في السماء مما يشكل هذه الثقوب، أما عن تكور هذه السحب يقال أنها نتيجة لسوء الجو ولكن كل ذلك ليس بأكيد فما حقيقت تلك السحب المثقوبة؟؟

ثقوب الغيوم
ثقوب الغيوم

حقيقة  ثقوب الغيوم

ثقوب الغيوم أو كما يطلق عليها السحب المثقوبة، تلك الظاهرة التي تحدث عندما تكون قطرات الماء سائلة في سحابة أكثر برودة من نقطة تجمد الماء أي فائقة البرودة، وذلك  يكون مع عدم تجمد القطرات نتيجة خلو الأجواء من جزيئات صلبة كي يتشكل عليها الجليد.

كما يعتقد البعض إنها اضطرابًا في استقرار الطبقة الجوية التي تسير بها السحابة مثل مرور عابر لطائرة، وذلك يكون واحدًا من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تلك الظاهرة،  وذلك يرجع إلى أن محركات الطائرة تخلف جزيئات صلبة شديدة الصغر مما تجعل القطرات الباردة تتجمد بتلقائية فتندفع القطرات المجاورة لها للانضمام إليها مما يشكل ثقبًا شبه دائري في السحب، كما أن مرور الطائرة يتيح جلب هواء أبرد مما يقلل من درجة حرارة قطرات الماء فائقة التبريد فتتجمد ويتشكل الثقب.

ثقوب الغيوم
ثقوب الغيوم

تفسير العلماء

فقد فسر فريق من العلماء جميع الدراسات التي أجريت منذ العام  1940، أن الطائرات النفاثة هي المسؤولة عن حدوث  الظاهرة وذلك عندما تحلق فوق طبقة من الغيوم ثم تقوم بتبريد الهواء بسرعة فائقة مما ينتج كميات كبيرة من بلورات الثلج خلف الطائرة ثم تقوم هذه البلورات الثلجية بجذب الماء المتجمع فى الغيوم وتدفعه للتبخر مما يشكل هذه الثقوب الغريبة.

فتلك الظاهرة تحدث على شكل فجوة كبيرة وسط السحب المرتفعة أو المتوسطة، كما أنها عادة ما تكون دائرية أو بيضاوية، بينما تتشكل تلك الثقوب عندما تكون درجة حرارة الماء في السحب أقل من درجة التجمد، ولكن الماء تكون فيزيائيا في حالة التبريد الفائق، وذلك يرجع إلى أن الماء سائل تكون درجة حرارته دون الصفر المئوي، لذلك لم يتجمد بعد بسبب نقص نوى الجليد، ولكن عندما تتشكل بلورات الجليد ينطلق تأثير الدومينو  نسبة إلى العالم السويدي تور بيرجيرون فهي ظاهرة جوية مائية نادرة الحدوث.

كما تفسر تلك النظارية آليات نمو بلورات الجليد في الغيوم الباردة التي تتركب من بلورات جليدية وقطرات ماء فوق المبردة،حيث تنمو بلورات الجليد على حساب قطرات الماء فوق المبردة نظرًا إلى أن ضغط بخار الماء المشبع فوق السطوح المائية يكون أكبر مما هو عليه فوق السطوح الجليدية، مما يتسبب في تبخر قطرات الماء حول البلورات  وتكوين حفرة كبيرة.