شيءٌ لا يصح الحج إلا به! ليس من شروط الإحرام ولا الوقوف بعرفة

شيءٌ لا يصح الحج إلا به! ليس من شروط الإحرام ولا الوقوف بعرفة
شيءٌ لا يصح الحج إلا به

ثمة شيءٌ لا يصح الحج إلا به! ليس من شروط الإحرام ولا الوقوف بعرفة قرأت عنه واستوقفني مؤخرًا. هذا أمرٌ خطيرٌ وإن كنت أود في البداية أن أقف لحظات مع عظمة هذا اليوم وروحانياته وذكرياته وعبراته وما فيه من جلالٍ وبهاء. إنه يوم عرفة يا سادة. إنه من أعظم أيام الله. وفيه ترفرف قلوب المسلمين وتقام شعيرة من شعائر الله العظيمة. ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب. وهنا نقف مع عظمة تلك الشعائر التي يجب أن نعظمها ونفرح بمن يؤدونها وندعوا الله أن نلحق بهم في العام القادم إن شاء الله.

شيءٌ لا يصح الحج إلا به
شيءٌ لا يصح الحج إلا به

شيءٌ لا يصح الحج إلا به

إن المسلم كيسٌ فطن ويجب أن يعيش الشعيرة بقلبه وجوارحه. وإن  من أركان الحج ما لا يجوز فعله عن جهالة أو من باب التقليد الأعمى. لذلك، أفتى العلماء في كل زمانٍ ومكان أن التقليد الأعمى حتى لو كان في الطاعة يجعل الفعل مبتور غير مأجور. فهل يليق بالحاج أن يسعى بين الصفا والمروة ولا يعلم أنه يفعل ذلك محاكاةً لهاجر زوجة الخليل إبراهيم وأم سيدنا إسماعيل عليهم السلام؟ إي نعم ذلك السعي إحياءً لموقف سعي هاجر بين جبلي الصفا والمروة بحثًا عن ماءٍ لولدها الباكي من شدة عطشه في الرمضاء والصحراء. وشاء الله أن يكون السعي سبعًا عندما فجر الماء تحت قدمي الطفل.

أيضًا، يجب على الحاج أن يستحضر عند رمي الجمرات ثلاثًا أنه يحيي ما فعله المبتلون الثلاثة (إبراهيم وإسماعيل وهاجر) صبيحة يوم الذبح. يومها ثبت الثلاثة على موقفهم ورجموا إبليس بالحجارة. وكذلك، يجب أن نستحضر عند الأضحية موقف الكبش الذي أنزله الله من السماء فداءًا لإسماعيل. كان ذلك بعد أن شرع سيدنا إبراهيم عليه السلام في الذبح فأبت السكين. عندها اهتزت السماء وتعاطفت الملائكة ونزل الكبش فداءً وترضية. هذه عبرات وشعائر لا يصح الحج إلا بها أيها الناس. فاستقيموا ولا تفعلوا شيئًا بجهل لأن معرفة أصله تزدنا تقوى وخشوعًا.

وختامًا، كل عامٍ وأنتم جميعًا بخير وجمعنا الله على عرفات في العام القادم وجعل حجنا مبرورًا وذنبًا مغفورًا. إنها والله أيامٌ عظيمة وحق علي أن أتوقف لأؤكد على حتمية تعظيم شعائر الله.