جامعة الأزهر بأسيوط تحتفل باليوم العالمي للأخوة الإنسانية

جامعة الأزهر بأسيوط تحتفل باليوم العالمي للأخوة الإنسانية

كتب: مؤمن علي

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، وفي ضوء قرار الأمم المتحدة باعتماد يوم ٤ من فبراير يوماً دوليًّا للأخوة الإنسانية، بوصفه تتويجًا لجهود فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، نحو نشر ثقافة السلام والأمن في مختلف دول العالم؛ نظمت جامعة الأزهر فرع أسيوط برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، احتفالية بهذا اليوم برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم بآيات من القرآن الكريم ثم كلمة فضيلة الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي بأسيوط، أوضح خلالها مدي أهمية هذه الوثيقة للعالم أجمع في نشر مبادئ الأديان السماوية، وما تحث عليه من ترسيخ لقيمة الإخوة الإنسانية بين الناس جميعاً، بغض النظر عن اختلاف عقائدهم وألسنتهم وانتمائتهم، مشيدا بدور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في توقيع ونشر هذه الوثيقة على العالم أجمع؛ وهو ما دعا الأمم المتحدة لاختيار يوم الرابع من شهر فبراير يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية.
وأكد اللواء الوزير عصام سعد محافظ أسيوط، على أن ما يحدث على أرض الواقع في مصر، هو ما يجسد رمزاً لصورة الإخوة الإنسانية، بمظاهر التآخي بين أطياف المجتمع المصري، وهو ما نراه جلياً من إنجازات لخدمة المجتمع بصفة عامة.
وتحدث الأنبا كيرلس ممثل الكنيسة المصرية بأسيوط، على أن هذه الوثيقة قد سبقها اجتماعات كثيرا منذ عام 1964م حينما تم فتح باب الحوار مع جميع الديانات، لمزيد من النقاشات التي تحث على الإخوة الإنسانية والتي أسفرت عن ظهور هذه الوثيقة إلي العالم أجمع من خلال شيخ الأزهر الشريف وبابا الفاتيكان.
ومن جانبه قال الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، على أن هذه الوثيقة جاءت بمبادئ عامة ولم تحوي آليات محددة التنفيذ، وهذا ما يلقي بالمسئولية على الجميع في اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تنفيذ هذه الوثيقة على أرض الواقع بما يخدم تحقيق الإخوة الإنسانية.
وقال الدكتور عاصم القبيصي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، أن الدين الإسلامي والمسيحي حث على أهمية الإخوة الإنسانية في تحقيق التعايش بين الناس جميعاً، ونبذ العنف والفرقة فيما بينهم.
وأكد فضيلة الشيخ سيد عبدالعزيز، أمين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط، على أهمية الإخوة الإنسانية في حفظ دماء الناس وعدم تشريد الأسر فيما يحدث من نزاعات قائمة على اختلافات فكرية واهية.
وقال الدكتور مصطفي شتات عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعي بأسيوط، أن الإخوة الإنسانية ليست شعارا نحتفل به وإنما واقعاً معيشياً يجب أن نهتم به؛ لتسود المحبة بين الناس و تذوب وتنبذ الخلافات.
شارك فى الاحتفال اللواء أركان حرب إيهاب مبروك مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، والدكتورة مها غانم، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والعميد محمد وهيدي، وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بأسيوط، والأستاذ عبدالرحمن محمد عبدالرحمن الأمين العام المساعد لفرع الجامعة بأسيوط، والدكتور محمود عمار بالمكتب الفني لنائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، والدكتور علي عبد الحافظ رئيس المنطقة الأزهرية بأسيوط، والدكتور خلف عمار رئيس هيئة الوعظ والإرشاد، والدكتور أحمد يوسف مهدي مدير مركز البحوث، والأستاذ عبد الناصر بكر، رئيس إتحاد عمال أسيوط. والسادة عمداء الكليات بالوجه القبلي.
حضر اللقاء عدد من علماء الأزهر الشريف من كافة مؤسساته، والقيادات الأمنية بمحافظة أسيوط، وذلك بقاعة المؤتمرات بكلية الطب بأسيوط، وعدد من رجال الدين المسيحي، ممثلين للكنائس المصرية، الأرثوذكسية و الكاثوليكية و الإنجيلية.
جدير بذلك أن مجلس جامعة الأزهر قد دعا إلى بدء الاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية بمختلف كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم فى مثل هذا اليوم من كل عام، لترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الجميع.