جريدة المحايد في حوار خاص مع طبيب الأسنان “محمود بركات”

جريدة المحايد في حوار خاص مع طبيب الأسنان “محمود بركات”

الطّب مهنة شريفة تحتاج إلى شخص مسؤول وقادر على ممارستها. وتختلف فروع الطّب وتتنوّع، ففي عصرنا الحاليّ هناك العديد من المجالات الطبيّة التي أصبح التّخصص بها مهنة لا يستهان بها. للطّب مجالات كثيرة ومتنوّعة، فلدينا طبيب جلديّ، وطبيب لأمراض القلب والشرايين، وطبيب باطنيّ، وطبيب جراحيّ، وطبيب نفسيّ،وطبيب للنسائيّة والتّوليـد، وطبـيب للأسنان. وطبعاً غـيرها الـكـثـير من الـفـروع والمجالات المختصّة بأعضاء معيّنة من أعضاء الجسم. طب الأسنان هو أحد فروع الطّب البشريّ، على الرّغم من أنّ الكثير من النّاس من يستهين بهذا النوع من التخصصات، لكون الأسنان ليست عضواً مهمّاً بالجسم مقارنة بالقلب أو الدّماغ مثلاً. إلّا أنّ هذا كلام واعتقاد خاطئ، فطبيب الأسنان ليس فقط الشّخص الـذي يـقـوم بـخـلـع الأسـنـان، وإنّمـا يـقـوم بالعـناية بالـفـم والأسنـان بشـكـل عـام.

وفى بداية حوارنا الخاص مع الدكتور الشاب ” محمود بركات” عرفنا بنفسك؟

محمود بركات، طبيب أسنان من محافظة المنوفية، أعيش في قرية فيشا الكبرى مركز منوف، خريج جامعة طنطا للعام الجامعي 2021.

ماهي المقومات والمهارات الشخصية التي ساعدتك في تحمل أعباء العمل؟

الدراسة الأكاديمية من أهم المقومات التي تأهلنا لبدء المسيرة العلمية والعملية وطبعا دعم الأهل المعنوي والمادي، وأظن من أهم الأشياء التي تساعدنا على تحمل أعباء العمل بعد الاستعانة بالله هو الصبر لأننا بنتعامل مع مريض غالبا بيكون بيتألم وربنا جعلنا وسيلة في تخفيف آلامه فلازم نتحلى بالصبر في التعامل مع المرضى، وأيضا كثرة المحاولات لأن في مجال عملنا المهارة والحرفية تأتي مع كثرة التدريب والمحاولة وتحمل مرات الفشل الأولى للوصول بعد ذلك لنتائج مرضية جدا.

ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال بداية مسيرتك العلمية والعملية؟

في المسيرة العلمية كانت النقلة الكبيرة والفجوة بين الانتقال من الدراسة في المدارس إلى الجامعة خصوصا اللغة في بداية الأمر لأن كانت الدراسة باللغة العربية ثم انتقلت إلى الدراسة باللغة الإنجليزية فمعظمنا واجهة صعوبة في بداية الأمر لكن سرعان ما أعتدنا على اللغة والمصطلحات، وأيضا الكمية المطالب تحصيلها في المذاكرة كانت تفوق تلك التي كانت في المدارس بمراحل.
في اتجاه المسيرة العملية مع توسع المجال وكل يوم يوجد جديد به فكل منا مطالب بالإطلاع دائما على أحدث التقنيات والأدوات وأيضا كثرة العدد والمنافسة بين أصدقاء المهنة الواحدة من الأشياء التي تلزم كل منا بأن يكون على اتصال دائم بكل ما هو جديد حتى لا يفوته ركب التقدم والتطوير في عمله.

كيف يمكن المحافظة على نظافة الأسنان بشكل صحيح؟

أربعة أشياء يجب استعمالها بصورة مستمرة وشكل صحيح، الفرشاة والمعجون ومضمضمة الفم وخيط الأسنان الأربعة أشياء هذه وجودهم في الروتين اليومي واستخدامهم بعدد مرات صحيحة وبطريقة صحيح يضمن إلى حد كبير جدا وقاية فائقة للأسنان السليمة.

تسوس الأسنان منتشر بشكل كبير… فكيف يمكن للإنسان المحافظة عليها من التسوس؟

بالإضافة إلى الأربع أشياء السابقة يجب زيارة طبيب الأسنان كل فترة لا تزيد عن ستة أشهر يقوم الطبيب في الزيارة بفحص الأسنان بأجهزة وطرق معينة ليتأكد من سلامتها ووضع خطة علاج صحيحة لأي سنة أصابها التسوس أو يرشد المريض إلى الطرق الوقائية الحديثة في المحافظة على الأسنان كجلسات الفلورايد وبعض منتجين الأسنان الخاصة وكيفية استخدامها بطريقة صحيحة وكمية صحيحة على حسب ما يراه الطبيب مناسبا للمريض.

هل من الممكن استخدام غسول الأسنان بشكل يومي؟

نعم، دا شيء يجب أن يكون في روتين المحافظة اليومية مع مراعاه الرجوع للطبيب كل فترة أو عند الانتهاء من نوع معين من تلك الأنواع لأن كثرة استخدام بعض الأنواع على فترات طويلة يتسبب في بعض المشاكل كتغير لون الأسنان أو غيره من المشكلات التي قد يلاحظها المريض وقد لا يلاحظها.

بأي عمر يجب أن يذهب الطفل إلى طبيب الأسنان؟

لو مفيش مشاكل ظهرت في فم الطفل كتأخر ظهور الأسنان أو اعوجاج الأسنان أو غيرها من المشاكل والوالدين على وعي بكيفية تعليم الطفل المحافظة بصورة صحيحة على الأسنان فمن الممكن أن تكون زيارة الطفل للطبيب من سن ثلاث سنوات لأن في هذا السن تقريبا تكون جميع الأسنان اللبنية ظهرت في فم الطفل ووقتها يستطيع الطبيب فحص الطفل والأسنان بشكل جيد.

ما هي التقنية التي تحتاجها في عيادتك الطبية وهل من الممكن أن تبتكر تقنية جديدة في عالم طب الأسنان؟

نحاول جاهدين تعلم كل ما هو جديد من الدكاترة السابقين الرائدين المعترف بعلمهم وعملهم عالميا في هذا المجال، كما نحاول توفير الأجهزة التي تساعد على ذلك في أقرب.