جفاف أنهار أوروبا.. ما تأثيراته على العالم وما هو سببه ؟

جفاف أنهار أوروبا.. ما تأثيراته على العالم وما هو سببه ؟

جفاف أنهار أوروبا، من الظواهر التي فوجئت البلاد هذا العام، بجانب موجات الحر الشديدة التي شهدتها القارة العجوز، والتي تعد من أشد الموجات منذ عام 1950.

وتسببت التغيرات المناخية العالمية في نقص معدل كبير من هبوط الأمطار، وذلك الأمر أدى بالتبعية إلى حدوث موجات  الحر الشديدة التي أدت إلى حدوث جفاف في بعض الأنهار، وحدوث العديد من الكوارث الأخرى التي سنقوم بعرضها في هذا التقرير.

جفاف أنهار أوروبا وأسباب الجفاف 

تعاني أوروبا من فترة طويلة من الجفاف، حيث أدت موجات الحر المتواصلة إلى حدوث وفيات وعمليات إجلاء للسكان المقيمين في بعض الأماكن.

وتعاني القارة العجوز من جفاف أنهارها ، ونتج عن ذلك مشاكل كبيرة وخطيرة للملاحة، كما كشفت تراجع منسوب المياه عن ظهور بعض الكنوز التي كانت مغمورة و مدفونة تحت المياه.

جفاف أنهار أوروبا
صورة أرشيفية

أسباب الجفاف:

ترجع أسباب جفاف أنهار أوروبا إلى النقص الشديد وغير المعتاد في هطول الأمراض، وموجات الحر الشديدة التي ساهمت بشكل كبير في جفاف الأنهار.

نقص الأمطار ومخزون المياه:

تواجه شركات إنتاج الطاقة من مصادر هيدروليكية في أوروبا نقصاً متزايد في الإنتاج منذ بداية العام نتيجة انخفاض معدل سقوط الأمطار في الشتاء وارتفاع درجات الحرارة في الصيف.

 

بحسب معلومات يتم تجميعها لشركة الأبحاث ” فراونهوفر إي أس إي ” ونتيجة الجفاف الشديد تضطر بعض الشركات لشراء الكهرباء من سوق الجملة الفورية للوفاء بالتزاماتها مع المتعاقدين معها.

وتتحمل تلك الشركات خسائر كبيرة نتيجة ارتفاع سعر الطاقة الفورية عن أسعار التعاقدات المستقبلية.

تاثيرات جفاف أنهار أوروبا على العالم 

يهدد جفاف أنهار أوروبا ما يعادل نحو نصف أوروبا، وفقاً لتقرير صدر عن خدمة العلوم والمعرفة التابعة للمفوضية  الأوروبية..

أثر انخفاض منسوب المياه على توليد الكهرباء من العديد من الأنهار الأوروبية، حيث يعتمد الكثير من القرى على نظام توليد الطاقة الكهرومائية بوضع يبقيها بشكل ما مكتفية ذاتياً وبعيدة عن شبكة الكهرباء المركزية.

وتراجع إنتاج الطاقة الكهربائية من توربينات المياه 44% في إسبانيا على سبيل المثال بينما تشير التقديرات إلى أن نسبة التراجع في أوروبا كلها لا تتعدى 20%.

 ولم تعد الطاقة الكهربائية هي المشكلة الوحيدة التي حصل لها تراجع بشكل مؤقت من توربينات المياه، ولكن  هذا التراجع  آثار مطالبات للحكومة الألمانية بضرورة مراجعة خططها لاستبدال الطاقة النووية والأحفورية بشكل كامل بالطاقة المتجددة، في ظل صعوبة الاعتماد عليها اعتمادا كليا وعدم القدرة على الاعتماد على البطاريات الكبيرة حتى الآن كمصدر مستقر يستخدم لتوليد الكهرباء.

  كما أن انخفاض منسوب أحد أهم الأنهار  واكثرهم طولاً في القارة العجوز يهدد بتراجع إنتاج الطاقة الكهربائية، ومن ثم استمرار تفاقم أزمة الطاقة وعجزها عن توفير بدائل لتلبية احتياجاتها، وفق ما رصدتة منصة الطاقة.

لم تكن الرياح على القارة الأوروبية بالقوة والحجم الكافي منذ صيف العام الماضي، ولذلك توقف  كثير من محطات إنتاج الطاقة عبر توربينات الهواء، ما اضطر كثيراً من الدول مثل ألمانيا وبريطانيا وهولندا، وغيرهما من الدول.

لإعادة تشغيل محطات توليد كهرباء تعمل بالفحم بعد أن كانت أخرجتها من الخدمة لتلبية أهداف مكافحة التغيرات المناخية، والضغط على إنتاج  الطاقة  من المحطات التي تعمل بمفاعلات نووية.