جلد الوزة وأسبابها وطرق علاجها

جلد الوزة وأسبابها وطرق علاجها
جلد الوزة

يحدث جلد الوزة (المعروف أيضاً باسم الشعور بالقشعريرة أو صرخة الرعب) عندما تتسبب عضلات الشعيرات المستقيمة في وقوف الشعر مما يجعل الجلد يبدو متعرجاً، وعندما يقف الشعر على الجلد يُعرف باسم الشعيرات المنتصبة (عضلات ملساء لا إرادية لا يستطيع الشخص تقليصها إرادياً).

أسباب جلد الوزة 

يظهر جلد الوزة عندما تنقبض عضلات الشعيرات المستقيمة مما يؤدي إلى سحب الشعر إلى وضع مستقيم، وفي مناطق الجسم التي لا تحتوي على الكثير من الشعر أو شعر خفيف قد يلاحظ الشخص بصيلات الشعر المنتصبة فقط وليس الشعر نفسه، وتبدو بصيلات الشعر المنتصبة منتفخة وأكبر قليلاً من المعتاد، وهذا يسبب تثبيت الشعر في وضع مستقيم ويسبب القشعريرة، وهناك عدداً من العوامل التي تؤدي إلى الشعور بالقشعريرة أو حدوث جلد الوزة مثل:

  • قشعريرة البرد حيث يلعب جلد الوزة (قشعريرة الرعب) دوراً أساسياً في قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته، كما تحدث قشعريرة الرعب عندما يحس الإنسان بالبرد مثل عندما يشاهد مشهداً بارداً في فيلم أو عند الإصابة بقشعريرة مرتبطة بمرض أو حمى.
  • تجارب عاطفية كثيفة التي تتسبب في إطلاق الجسم لبعض المواد الكيميائية التي قد تؤدي إلى قشعريرة مثل الأدرينالين (مادة كيميائية يطلقها الجسم كجزء من استجابته للقتال أو الهروب) وتؤدي إلى القشعريرة، لذا يلاحظ الكثير من الناس حدوث جلد الوزة عند مشاهدة فيلم مخيف، أو تجربة حادث مؤلم، أو عند القلق تجاه شيء ما، كذلك التجارب الممتعة مثل سماع الأغاني أو اللمسة الرقيقة من أحد أفراد الأسرة قد تتسبب في إفراز الدماغ للدوبامين (مادة كيميائية تلعب دوراً في التحفيز، والمكافأة، والمتعة) وتسبب القشعريرة.
  • الأدوية حيث أن بعض الأدوية تسبب حدوث جلد الوزة لأنها قد تؤدي إلى تحفيز نشاط مشابه لتلك المواد الكيميائية الموجودة بالجسم وتسبب القشعريرة، فمثلاً قد يكون لدى الشخص اندفاع شبيه بالأدرينالين عند استخدام الميثامفيتامين، كما قد يتسبب الانسحاب من بعض الأدوية مثل المواد الأفيونية في الشعور بالقشعريرة.
  • الشعور بالقشعريرة الإرادية حيث أنه من المتفق عليه أن حدوث صرخة الرعب، أو القشعريرة، أو جلد الوزة يكون لا إرادياً في الظروف العادية وذلك لأن عضلات الشعيرات المستقيمة التي تسبب القشعريرة هي عضلات ملساء ولا يستطيع الناس التحكم فيها على عكس العضلات الهيكلية التي يتم استخدامها إرادياً مثل تحريك الأرجل وثني الأذرع، مع ذلك هناك بعض الأدلة تشير إلى وجود عدد صغير من الناس قادرين على ممارسة السيطرة على عضلات الشعر المستقيمة لسبب غير معروف.
  • جلد الوزة بعد الوفاة حيث أنه بعد الوفاة تتراكم مادة الأنسولين ثلاثي الفوسفات الكيميائية التي توفر الطاقة للخلايا، وتتراكم اللاكتات في العضلات، وتسبب هذه العملية تصلب العضلات مما يؤدي إلى تيبس الموت، وكجزء من تيبس الموت تتيبس عضلات الشعيرات المقواة مما يؤدي إلى القشعريرة.
  • التقرن الشعري وهو حالة جلدية تجعل أجزاء من الجلد تشبه قشعريرة الرعب، وتحدث عندما تسد خلايا الجلد الميتة بصيلات الشعر، وتتكون نتوءات صغيرة، وقد يكون الجلد أيضاً أحمر اللون، ومثير للحكة، وجاف، وتلك الحالة غير ضارة لكن الأشخاص لا يفضلونها.

أعراض جلد الوزة

يعد العرض الرئيسي في حالة جلد الوزة هو ظهور نتوءات في الجلد، ويلاحظ الكثير من الناس هذه النتوءات بشكل بارز على الأذرع، وقد تظهر على الساقين، والجذع، ولكنها لا تظهر بشكل ملحوظ على الوجه، وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  • وقوف الشعر.
  • الجلد الذي يبدو فجأة أكثر شعراً.
  • الشعور بالبرد.
  • اهتزاز أو ارتجاف.
  • قد يشعر الشخص الذي يعاني من أعراض انسحاب الأدوية الأفيونية بالغثيان، أو القلق، أو الذعر.

جلد الوزة

علاج جلد الوزة

جلد الوزة ليس مرضاً طبياً، ولا يتطلب العلاج، ولا يمكن أن يُمنع حدوثها، مع ذلك فإن الأشخاص الذين يشعرون بالخجل من صرخة الرعب أو يرغبون في تجنبها يمكنهم تقليل حدوثها عن طريق الآتي:

  • ارتداء ملابس ثقيلة خاصة عندما يكون الجو بارد.
  • الحفاظ على الهدوء أثناء المواقف العصبية أو الشديدة. 
  • تجنب تكييف الهواء الثقيل.
  • تجنب المخدرات.

كما قد يساعد العلاج المناسب في إدارة أعراض المرض مثل:

  • ترطيب البشرة بانتظام عن طريق استخدام كريم ترطيب كثيف. 
  • استخدام مقشرات كيميائية مثل حمض اللاكتيك وحمض الساليسيليك لإزالة الجلد الميت.
  • العلاج بالليزر إذا لم تنجح الطرق الأخرى.