جنازة انتهت بعيد حب

جنازة انتهت بعيد حب

مقال : بسنت تاج الدين

في 14 فبراير من كل عام تتزين الشوارع بالورود وكل ماهو أحمر محشو بالقطن للاحتفاء بالمناسبة العاطفية التي تسمى بعيد الحب ،

وهذا لا يعني بالطبع أن ما تبقى من العام للكره ولكن يكثر في هذا اليوم العبارات الرومانسية وقوالب الشوكولاتة.

وذات يوم عام 1974 صادف الكاتب الصحفي مصطفى آمين جنازة لا يشيعها سوى 3 رجال فقط،

وعندما سأل عن سبب ندرة مشيعي هذه الجنازة،

عرف أن المتوفى هو رجل عجوز بلغ السبعين من عمره لم يكن يحب أحدا أو يحبه أحد.

فما كان من مؤلف كتاب «صاحب الجلالة الحب»، إلا أنه كتب في عموده «فكرة»

بجريدة أخبار اليوم، في الرابع من نوفمبر عام 1988،

مقترح بجعل هذا اليوم تاريخ لاحتفال المصريين بعيد حب خاص بهم، ليجددوا

روابط المحبة والتواصل، ودعوة للتسامح،

يتبادل فيه الناس بمختلف طوائفهم التهاني والهدايا، ولكن هذه الدعوة على الرغم من سموها وهدفها الراقي،

لم تخلو من المعترضين الذين قالوا أنها دعوة للعشق والغرام، ومخالفة لتقاليدنا وعاداتنا.

ولعل أحد الأسباب التي استند عليه مهاجموا فكرة مصطفى أمين، هو ما أشيع عنه حول ارتباطه بالحب والزواج

من بعض فنانات جيله، وأكثر هذه الشائعات انتشارًا،

ما تردد حول كونه الزوج الأخير والأقرب لقلب الراحلة الدلوعة شادية، وخاصة بعد كتابته لفيلم «معبودة الجماهير»،

وقد نفى مصطفى أمين هذا الأمر، ولكن العديد من المقربين منهما قد أكد الخبر بل ووردت أنباء عن العثور على وثيقة زواجهما أثناء القبض عليه.