جوع الحب.. فيروس يلتهم القلب والعقل

جوع الحب.. فيروس يلتهم القلب والعقل

يعد جوع الحب بمثابة فيروس يلتهم القلب وما به من إستنزاف المشاعر، ويلتهم عقولنا فلا عقل يفكر دون

مشاعر، ويعد بمثابة ثقبٌ أسود يجذبك إليه لتملأه، أو خزان فاضي مابداخله.

ويشبه كثيراً إحساس بخواءٍ داخلي ملموس، كشيىء يشبه فقدان أحد أعضاء الجسم، فهو العدو لمحاولتكم

تجاوز أي مرحلة صعبة في حياتك.

مظاهر

الإحساس الدائم بالحاجة إلي الحب والتقدير والإهتمام، ويعانين اختلالاً فى توازن حياتهن بسبب افتقاد

الحب، والشعور الدائم بعدم الأمان، الشعور بإضطراب الهوية الذاتية.

فإذا ماكانت فتاة لا تشعر بأنوثتها، وإذا كان رجل يشعر بعدم التقدير لرجولته، إعتماد الشخص بشكل كلي

علي أهله أو علي أصدقائه، فلا يستطيع إنجاز شئ بدونهم، الشعور بالدونية وتقدير الذات، وإنعدام الشعور

بالحرية، الشعور الدائم بأن السعادة لا يملكها الا بوجود الآخر معي، الميل إلى الكذب وإخفاء الحقائق

المتعمد.

أسباب

التنشئة علي الحماية الزائدة أو القسوة الزائدة، التفكك الأسري أو وفاة الآب غالباً ما يترك ذلك فراغ يتزايد مع الآيام فلا أيام تداوي جروح، بلا تزيد من ذلك الفجوة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، الفشل في علاقات عاطفية لم يتم التعافي منها بشكل سليم، غياب الإحتواء الأسري ودور الأسرة في حياة الفرد، غياب الثقة بالنفس لإن الشخص الواثق من نفسه لن يمنح إهتمامه ومشاعره إلا لمن يستحقها ولمن يكون صادقًا فى مشاعره نحوها.

طرق التعافي

عليك أن تعرف العلاقات التي تقوم وصاحبها يعاني من مرض جوع الحب غالباً لا تستقر لأن حتي في إختياراته ومشاعره تكون هوائية متخبطة، وأن تعترف بالمشكلة وليست وحدك فقط وأن تملأ أوقاتك بأنشطة مختلفة، وقضاء بعض الوقت في التأمل، إيجاد وسيلة مناسبه للتعبير عما بداخلكم.

ولكي تتعافي من مرض جوع الحب عليك أن تقدر ذاتك، لكي يرجع مردود التقدير للآخرين ويعاملوك بمثل ما تشعر به، تحمل مسؤولية نفسك ولا تجلد ذاتك فليكن حوارك الداخلي مع ذاتك إيجابي، البحث عن أعمال تشعرك بالثقة بالنفس كالنجاح، والهواية المفضلة، وأن تعتمد بشكل أساسي في التعامل مع أحزانك، فلا تعتمد علي أحد هو من يسعدك، فقط انت من تسعد روحك، وان توازن تانكات حياتك كاملة، علاقتك مع ربنا، علاقتك مع اهلك، علاقتك مع نفسك، علاقتك مع أصحابك، علاقتك مع مجتمعك،علاقتك مع أي حد مسؤول عنك في الرعاية.