حركة طالبان

حركة طالبان

تساؤلات الأولى عن حركة طالبان

في البداية عندما سمعتُ للوهلة الأولى عن حركة طالبان، أُنير فضولًا داخلي لأعرف أكتر، ما هي طالبان؟ إلى ماذا تسعى تلك الحركة؟ كيف بدأت ولِماذا بدأت؟

 

حركة طالبان بدأت في عام ١٩٩٤م في أفغانستان، على يد الملا محمد عمر؛ الأمير هبة الله أخوند زاده قائدها الحالي. وتندرج تحت القومية والدينية والسياسية وهي حركة مسلحة، معتقدين فيها أنهم مطبقون لشريعة الإسلام. حكمت طالبان مناطق كبيرة في دولة أفغانستان كما إنها كانت مسيطرة على كابل العاصمة.

 

حركة طالبان كانت مدعومة من قبل باكستان سواء كان ذلك من حيث التدريب أو ماديًا. وبالطبع كانت باكستان هي أولى الدول اعترافًا بطالبان التي مسكت الحكم وهمت بإطلاق إمارة أفغانستانية إسلامية، يليها المملكة العربية السعودية.

 

 

أسباب ظهور حركة طالبان

أولًا عوامل داخلية:

١- أنتشار صراعات وحروب أهلية لم يجدوا لها حلًا إلا التمسك بطالبان لتخلصهم منها وتعيد أمن المنطقة وإستقرارها.

٢- ونتيجة لدحر قوات الاحتلال السوڨيتي عمّت البلاد فوضة وعدم إتزان للنظام.

٣- تفشى الفساد في الأخلاق.

٤- نزاعات بين جماعات مسلحة في الأماكن المزدحمة والذي كان ينتج عنه مقتل وإصابة العديد من الناس المسالمين.

٥- بدأت ظهور طبقة بعد الانتهاء من الحرب بين أفغانستان والاحتلال السوڨيتي ثرية، تتاجر في المعادن والأسلحة. لذلك لجأ الناس إلى طالبان لتخلصهم من تلك الطبقة وتعيد توزيع هذه الثروة بطرق عادلة.

ثانيًا عوامل خارجية:

١- سعي باكستان للتعاون مع أفغانستان لتسهل عليهم عملياتهم التجارية، لذلك كانت داعم قوي لحركة طالبان.

٢- الولايات المتحدة التي لم تمنعهم في بداية الأمر، والتي سرعان ما أصبحت العدوة الأولى لتلك الحركة.

 

تطورت هذه الحركة سريعًا وكان لديها تقدم ومكسب عسكري كبير، حيث أستطاعت الاستيلاء على أماكن كثيرة مثل: ولاية قندوز التي تعتبر كأبر انتصار عكسري وبغلان، بعض مدن الشمال مثل باميان وطالقان وبادغيس.

 

 

أهداف حركة طالبان:

 

١- إقامة دولة إسلامية تتبع قواعد الخلفاء الراشدين.

٢- أن يوحد بين الشعب والحكومة والدين الإسلامي.

٣- أن يصبح القانون والقواعد الإسلامية واحد.

٤- من يشغل مناصب الحكم هم الإسلاميين قلبًا وقالبًا أو العلماء.

٥- أن يمحي القبلية والتعصبات القومية.

٦- توثيق العلاقة بين أفغانستان والمنظمات والدول الإسلامية.

٧- إلزام المرأة بالحجاب الإسلامي.

٨- محو الجرائم والمخدرات وكل ما هو محرم.

٩- تكوين جيش للمحافظة على دولتهم الإسلامية.

١٠- الحكم بالسنة والقرآن.

 

النظام داخل حركة طالبان:

 

لا يوجد لائحة لتنظيم الشؤون الداخلية لطالبان. طالبان هي حركة أيدولوجية أصيلة، متماسكة داخليًا لديها خلفية فكر موحدة نظرًا لأنهم جميعًا من مدراس واحدة. كما أن هذه الحركة حركة متمسكة للغاية بفكرهم مقتنعين به خالص الأقتناع.

 

الحوار الأخير من قائد حركة طالبان

وأخيرًا لقد ظهر زعيم طالبان بمناسبة عيدنا الأضحى ساعيًا للوصول إلى تسوية النزاع بينهم وبين البلاد. وذلك رغمًا عن كونهم متقدمين في انتصاراتهم العسكرية مؤخرًا. وقال القائد في سلم: بدلًا من وضع اعتمادنا على الأجانب، لنحل نزاعاتنا بيننا وننجي وطننا من الأزمات.

وأكمل حديثه في هذا الموضوع قائلًا: من ناحيتنا نصمم على الوصول لحلٍ عن طريق المفاوضات، ولكن الطرف الثاني يواصل ضياع الوقت.