خاتم الأنبياء .. أفضل معلمي الدنيا وخير قائد

خاتم الأنبياء .. أفضل معلمي الدنيا وخير قائد

مقال: محمد حمدي

المعلم هو الطريق للمجد وصاحب الفضل الكبير والرسالة السامية؛فهو الذي يخرج الناس من ظلمة الجهل إلى نور العلم، فالمعلم يعطي لأبنائه الطلاب كل ما يعرف من علوم ومعرفة وخبرة ليبنوا مستقبلهم ولا يصح مطلقا أن يتكتم بعلمه الذي ينفع طلابه،فيطبق عليه قول الله تعالى: “إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون” وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ” أيما رجل آتاه الله علما فكتمه ألجمه الله تعالى يوم القيامة بلجام من النار” .

وينظر للمعلم في المجتمعات الراقية بأنه دائما على القمة؛ فهو الذي يعلم ويخرج الرئيس والوزير والطبيب والمهندس والمذيع والصحفي والخطيب ورفع الله من شأنه في كتابه الكريم “يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات” وقال نبي الأمة ونور الهدى صلى الله عليه وسلم “من علم علما فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل،ووصف أمير الشعراء أحمد شوقى المعلم في أبيات قوية وجميلة تدوم للتاريخ وإليكم مطلع القصيدة في أبيات:

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً
صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا….. .

ويحتفل البشر حول العالم بمناسبة ذكرى يوم المعلم العالمي بتاريخ 5 أكتوبر منذ عام 1994 الذي أنشأته منظمة الأمم المتحدة تقديرا وتكريما للمعلم والإشادة بدور المعلمين حول العالم لدعمهم وللتأكد من كفاءتهم وإخلاصهم وقدرتهم على بناء أجيال وقادة تفيد المجتمع على مر العصور.

وسيظل النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل معلمي الدنيا وخير قائد فهو الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور فقد قال عز وجل في محكم التنزيل: ” ليخرجكم من الظلمات إلى النور ” ،وقال الله تعالى في سورة الأحزاب: ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا” .