خاص بالمحايد تعرف على حصاد أحداث عام 2020

تقرير / المحايد الإخبارية

 

عام إن اردنا ان نطلق عليه لقب سيكون عام الآلم ، احداث كثيرة و متتالية منذ اول بزوغ فجر اليوم الاول للعام 2020 .

احداث كثيرة و متتالية ستبقى قى ذاكرة التاريخ ، غيرت من روتين العالم المعتاد منذ عقود طويلة .

الاحدث الاكبر كان فيرس كورونا المستجد (كوفيد19) ،و الذى كان قد بدا بالظهور فى اواخر العام الماضى فى الصين ، و اللذى بدأ بدورة بالتفشى لشتى انحاء العالم ، مخلفا ملايين المصابيين و حوالى المليون و نصف حالة وفاة حول العالم.

يليه الحدث السياسى الابرز مقتل سليمانى ؛

فى الثالث من يناير قامت غارة امريكية على موكب للقائد الايرانى قاسم سليمانى و معه آخرون بارزون فى العراق بالقرب من مطار بغداد الدولى ، الامر اللذى اثار غضب ايران فقامت بالرد العاجل على هذه الحادثه و ضربت عى الاخرى مواقع امريكية فى العراق ، و كان العراق صارت ساحة حرب للصراع الامريكى الايرانى.

و فى نفس الشهر و بالتحديد الثامن من يناير تم تحطم طائرة امريكية اقلعت من طهران كانت متجهه الى كييف ، كان على متنها اكثر من 170 شخصا ، و أعلن بعدها الحرس الثورى الجمهورى مسئوليته عن حادث تحطم الطائرة المنكوبه (بويغ737) التابعه للخطوط الجوية الاوكرانية ، وذلك عن طريق الخطأ لاعتقادهم انها صاروخ يهدد امنهم فى ظل الصراع الامريكى الايرانى.

و مازلنا فى نفس الشهر ، ففى الحادى عشر من يناير نعى البلاط السلطانى فى عمان السلطان (قابوس بن سعيد) معلنا الحداد التام فى البلاد و تنكيس الاعلام .

اما فى شهر فبراير توفى الرئيس المصرى الاسبق محمد حسنى مبارك عن عمر ناهز 92 عاما.

و فى الحادى عشر من شهر مارس أعلنت منظمة الصحة العالمية ان فيرس كورونا جائحه عالمية .

و فى شهر ابريل اعلنت لجنة التحقيق المكلفه بالتحقيق فى تدخل روسيا فى الانتخابات الامريكية فى العام 2016 براءة الرئيس دونالد ترامب من هذه التهمه التى كانت تلاحقه طوال فترة انتخابه .

و اما عن شهر مايو فمازلنا مع الولايات المتحده الامريكية حيث اشتعلت احتجاجات ضخمه فيها اثر مقتل رجل اسود على يد شرطى ابيض تجرد من كل معانى الانسانية فى ولايه مينيسوتا الامريكية ، خلف الحدث احتجاجات عده  فنتشرت السرقة و النهب و تدمير المنشأت و حرق مراكز الشرطه فى احداث خياليه لم تكن تظن يوما انها تحدث فى امريكا ، مشاهد تقليدية لدول العالم الثالث نراها فى اكبر دولة فى العالم تتدعى الحرية و التحضر.

و فى يونيو احداث سياسية داخلية فى الصين ادت الى احتجاجات بعد الموافقه على قانون جديد فى المجلس الصينى فى بكين و اللذى بدورة خلق ازمة دبلوماسية بين الصين و امريكا.

فى شهر يوليو تم حدث عربى حيث انطلاق مسبار الأمل الأمارتى إلى المريخ .

و فى نفس الشهر اعلنت اثيوبيا عن اكتمال المرحلة الاولى من ملء سد النهضه ، الأمر اللذى أثار غضب المصريين .

و فى السابع عشر من شهر يوليو فقد صرح الرئيس التركى رجب طيب اردوغان ان التدخل المصرى فى لبيا غير شرعى ، ورفض الدعم العسكرى المصرى للقائد حفتر ، جاء ذلك بعد أن صرح الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ان بلاده قادرة على تغيير المشهد العسكرى فى لبيا بشكل سريع و حاسم ،  و قد كان الرئيس السيسى قد قام بمقابلة زعماء القبائل الليبية فى القاهرة ، حيث صرح السيسى ان مصر لم تقف مكتوفة الايدى فى مواجهة اى تحركات تشكل تهديدا على الأمن القومى المصرى و الليبى او الامن القومى العربى و الاقليمى ، ففى اليوم التلى للقاء صرح اردوغان للصحفيين انه ينتقد الدور المصرى فى لبيا متعهدا بمواصلة دعم تركيا للحكومة الليبية فى طرابلس ، و مع تكرار تهديدات اردوغان قال السيسى ؛ أن الجيش المصرى سيدخل لبيا إذا كررت حكومة طرابلس و حليفتها تركيا هجماتها عل ساحل (سرت _الجفرة ) اللذى يعد بوابة موانئ تصدير النفط الخاضعه لسيطرت قوات حفتر.

و مازلنا فى نفس الشهر حيث اعلن القضاء التركى بإبطال وضع كنيسة (آيا صوفيا) الى متحف ، فأعلن رجب طيب اردوغان فتح الكنيسة امام المسلمين لاداء الصلاة و يصبح مرة أخرى مسجد آيا صوفيا و هو ما كان يسعى له اردوغان منذ سنوات ، كان المسجد كنيسه حوله محمد الفاتح الى مسجد بعد فتح القستنطينية و من ثم حوله محمد كمال اتاتورك  الى متحف و هاقد عاد مرة اخرى الى مسجد  ، الامر اللذى اشعل غضب اليونان و الروس اللتين تراقبان عن كثب الإرث البيزنطى فى تركيا ، وايضا ابدت فرنسا و امريكا رفضها التام للحكم القضائى و لإفعال اردوغان.

و اما عن شهر اغسطس فحدث و لا حرج ؛

ففى الرابع من اغسطس هز انفجار ضخم العاصمة اللبنانية بيروت كان الحدث الاكثر و جعا ، حيث خلف الانفجار اللذى وقع فى المرفأ اكثر من 200 قتيل و ألاف الجرحى ، المرفا كان مستودعه يحوى ما يقرب من 2750 طنا من مادة ( نترات الأمونيوم ) .

و من تداعيات الحادث سقوط حاد للاقتصاد اللبنانى و اعلان حالة الطوارئ فى بيروت لمدة اسبوعين و اعلنت الحكومه الحداد لمدة ثلاثة ايام ، تضامن عربى و دولى مع لبنان الحزينه و مساعدات عاجله من مصر و بعض الدول ، و زيارة الرئيس الفرنسى لبيروت المنكوبه .

و حدث فى شهر اغسطس ايضا تجدد النزاع فى شرق المتوسط ، اردوغان يصر على سرقة الغاز و اكد فى تصريح له ان تركيا لن يردعها تهديد عن السعى وراء الموارد الطبيعية فى شرق البحر المتوسط ، و كانت اليونان قد حذرت تركيا من المساس بحدودها او التنقيب على الغاز فى بحرها ، و اعلنت قبرص انها تريد التواصل مع كافة جيرانها بشأن ترسيم الحدود البحرية ،  وقام الاتحاد الاوربى بمطالبة تركيا بوقف فوريا  لكافة نشطاتها التنقيبية فى شرق البحر المتوسط و قالت القارة العجوز انه نفد صبرها إتجاه افعال اردوغان.

شهر سبتمبر تم نشوب الحرب مرة اخرى فى اقليم (كاراباخ)  بين كل من ارمنييا و اذربيجان و مواجهات دامية خلفت العديد من الجرحى و القتلى ، حتى تم توقيع هدنه بينهم الشهر الماضى فتم فض النزاع .

شهر اكتوبر شهد الحرائق التى اشتعلت فى لبنان و سوريا و كانت ضخمه و اعاقت مجهودات رجال الاطفاء و التى بدورها قضت على الاخضر و اليابس.

وفى نفس الشهر ضج الراى العام الفرنسى على حادثة جديدة فى باريس ، حيث قام تلميذ مسلم شيشانى الجنسية بقتل مدرس فرنسى بقطع رقبته ، بعد عرض المدرس رسومات كاريكاتورية تسئ لنبى الرحمه (محمد) صل الله عليه و سلم ، فحدثت جلبه كبيرة للراى العام العالمى بين مؤيد لحرية التعبير و معارض للساءة للمقدسات  و الاديان ،

مما جعل الرئيس الفرنسى بإعطاء و سام الشرف للمدرس المقتول و اعلانه حرية التعبير فى بلده لا تقتصر على حد و من حق اى فرنسى ان يقول رايه حتى لو كان يسئ للمقدسات الدينية و الاديان فى تصريح مشين و غير اخلاقى بالمرة للمدعو ماكرون اللذى قام بالسماح بنشر تلك الرسومات على احدى ابنية الحكومه فى فرنسا دون مراعاة لاى اخلاق او احترام لمشاعر المسلمين ، الامر اللذى اثار غضب اكثر من مليار مسلم شهم يغار على دينه و نبيه ، فاعلن المسلمون فى كافة انحاء العالم عن غضبهم و رفض افعال ماكرون المخزيه و احاديثه التى كانت مليئة بالاتهامات للاسلام و المسلمين بانهم منبع الارهاب ، فقام رواد التواصل الاجتماعى بحمله على السوشيل ميديا لمقاطعة المنتجات الفرنسية و بالفعل تمت الحمله و نتج عنها اضرار فى الاقتصاد الفرنسى ، و مازالت الحملة مستمرة ، و التى جعلت ماكرون يغرد بالعربية و بدعو لوقف تلك الحمله ، و سط تأييد من بعض الدول الغربية  لفرنسا فى ظل الغضب الاسلامى عليها .

و لتداعيات الحادث قام الرئيس التركى بإهانه الرئيس الفرنسى مما جعل الحكومة الفرنسية تستدعى السفير التركى لديها من أجل غضبها .

و فى شهر نوفمبر كان الحدث الامريكى الابرز و هو الانتخابات الامريكية الرئاسية و التى انتهت بفوز المرشح الديمقراطى (جو بايدن) بالانتخابات الرئاسية ، و فى نفس الشهر بدا التلقيح باحدى اللقحات ضد فيرس كورونا المستجد و بدأت دول العالم فى طلب اللقحات المختلفه و التى حتى الان مازالات تحوى جدلا حول فاعليتها الاكيده او اعراضها المختلفه التى اقلقت البعض.

احداث كثيرة و متنوعه مرت على العالم لان تمحى من الذاكرة و لن تتسى نرجو الا يعيدها الله مرة اخرى .