خطيبي مدمن وتصرفاته أوجعتني فقتلته دون أن أدري

خطيبي مدمن وتصرفاته أوجعتني فقتلته دون أن أدري
خطيبي مدمن وتصرفاته أوجعتني فقتلته دون أن أدري

خطيبي مدمن وتصرفاته أوجعتني فقتلته دون أن أدري

كان محمد وسيمًا وهادئ الطبع وكنت أراه رجلًا بما تعنيه الرجولة من مروءةٍ وشهامةٍ وقوة. وربما كانت سماته الشخصية الفريدة سببًا في قبولي الارتباط به حتى قبل أن يتمكن حبه من قلبي. لكني كنت أوقن أن رجلًا بمثل سماته لن يستغرق وقتًا في جعلي أهيم عشقًا فيه. وبالفعل كان وكان عندي بمنزلةٍ تفوق من سواه.

خطيبي مدمن وتصرفاته أوجعتني فقتلته دون أن أدري

بدأت مشكلتي مع خطيبي عندما أدمن المخدرات بعد خطبتنا، وللأسف كنت سببًا في إدمانه. أنا لا أفكر ولا أريد أن أتخلى عنه اليوم، لأني ألوم نفسي على تركه يجلس مع زوج أمي الذي كان مدمنًا يدخن البانجو والحشيش جهارًا نهارًا.

خطيبي مدمن وتصرفاته أوجعتني فقتلته دون أن أدري

خطبني محمد وبدأ يزورني ولم يكن يدخن سيجارة واحدة. لكن بعد فترة، بدأ يختلط بزوج أمي وينتظرني حتى أخرج إليه. ليته ما انتظرني ولا عرفني ولا عرفته! كان زوج أمي مدمنًا للشيشة ولم أكن أعلم أنه يضع فيها المخدرات، لكن سلوكه كان غريبًا وغير طبيعي، وكان يجب علي أن أشك فيه وفي إدمانه. وعلى الرغم من أني كنت أحذر خطيبي من الجلوس مع هذا الرجل، وكنت أقول له إن تصرفاته غريبة وإني مصدومة في أمي التي أحبته وأدخلته بيتنا بعد طلاقها من والدي الذي سافر إلى كندا وتركنا سنوات قبل أن يلقى حتفه في حادثٍ أليمٍ هناك.

في النهاية، تأثر خطيبي بهذا الرجل وتبادل معه الحديث وقال عنه ذات مرة إنه عبقري زمانه. وشيئًا فشيئًا أدمن خطيبي الجلوس معه. وبعدها بدأت ألاحظ تغير سلوكيات خطيبي وتغير لسانه أيضًا حتى وجدته يناديني بألفاظ لم أعتدها منه، وكأنه كان يحاكي زوج أمي ويعاملني مثلما كان زوج أمي يعاملها. ومرت الأيام واحتدت النقاشات بيني وبينه حتى بدأت يده تمتد نحوى وراح يصفعني مرات ومرات دون وجه حق ودون ذنبٍ أقترفه وفي أوقات غضبٍ. كنت أخشى أن أخسره وأعلم ما أفسده ولم أطق أن أتركه بعدما كنت سببًا في انحرافه. لقد أضحى خطيبي شخصًا يبالغ في الغضب، ويتصرف بعصبية شديدة، وعلمت بعدها أن تمادى في إدمانه وبدأ يتعاطى الهيروين. هذا شيءٌ مريعٌ لا أطيقه وأتمنى الموت قبل أن أرى شابًا مثل خطيبي يفقد حياته بسبب الإدمان. أبلغت عنه الشرطة فلما علم أنهم قادمون اعتلى سطح المنزل وألقى نفسه ولفظ أنفاسه بين يدي. قتلته دون أن أدري.