كتبت : هالة حنفي ابوالريش
قامت خمسة أحزاب معارضة بتقديم طلب عزل رئيس البرازيل “جاير بولسونارو”، وذلك لأنه ارتكب سلسلة من الجرائم الإدارية التي أدت إلى الفوضى الإنسانية لمدينة ماناوس، في أزمة بسبب نقص الأكسجين في المستشفيات، حيث أكد الرئيس أن “الله وحده” يزيحه من منصبه.
أيضا طالب كلا من حزب العمال وحزب العمال الديمقراطى والحزب الشيوعى البرازيلي والحزب الاشتراكى البرازيلى والحزب الأحمر، بوقف العطلة البرلمانية لكي تتمكن من مناقشة الأزمة الجديدة التي نشأت مع فوضى الأكسجين لمرضى فيروس كورونا في ماناوس، عاصمة أمازوناس، ذلك حسب ما قالت صحيفة “12 باخينا” الأرجنتينية.
كما أكدت الصحيفة إلى أن هناك بالفعل أكثر من 60 طلب عزل تم تقديمه ضد “بولسونارو” اليميني المتطرف، الذي أعلن مسؤوليته في حدث ماناوس، قائلاً إن الحكومة الفيدرالية قامت “بدورها”.
واشار رئيس مجلس النواب “رودريجو مايا” إلي أن المحاكمة السياسية يمكن تحليلها “في المستقبل” رغم أنه استدعى نظيره في مجلس الشيوخ “ديفي ألكولومبر” لفتح لجنة أزمة في ماناوس، وفي 1 فبراير ينبغي أن يكون للكونجرس سلطات جديدة ومن المحتمل أن تظل القاعدة البرلمانية التي تدعم بولسونارو على رأس المجلسين.
وقال بولسونارو ردا على طلبات بعزله عن أفعاله في الوباء، الذي وصفه حاكم سان بابلو، حليفه السابق جواو دوريا، بأنه “إبادة جماعية”.
كما أضاف “بولسونارو” قائلا: “يريدون أن يفرضوا الجحيم على حياتي، طلبات العزل لا تساوي شيئًا، لا شيء يتعلق بالفساد، الله وحده يزيحني من منصبي ، لا يوجد شيء ملموس بالنسبة لي ، إنهم يخترعون أخبارًا كاذبة لإخراجي”.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد الأزمة الإنسانية في ماناوس بسبب نقص الأكسجين لمرضى كورونا، قال بولسونارو إنه أرسل وزير الصحة ، الجنرال “إدواردو بازويلو” ، لكي يوفر الإمدادات اللازمة.
وأعلن “بولسونارو” إنه لا يمكن لومه على أي شيء لأن المحكمة الفيدرالية العليا (STF) حكمت بأن السلطة التنفيذية لا يمكنها الطعن في الحجر الصحي وقرارات الولايات والبلديات
وقال بولسونارو: “أرسلت المحكمة العليا لي لشرب الجعة على الشاطئ ، وطلب مني عدم الدخول،لكننى لم أستجيب لما قالته المحكمة وذهبت لاقتراح علاج مبكر لماناوس، والذى تم التخلى عنه”.
وألقى رئيس اليمين المتطرف باللوم على الوضع في ماناوس لعدم استخدام ما يسميه “العلاج المبكر” ، أي تقديم كلوروكين، وهو مضاد للملاريا ، للمرضى.