دعاء اليوم العاشر من رمضان

دعاء اليوم العاشر من رمضان

انتشر دعاء اليوم العاشر من رمضان، ليس دعاء واحد بل مجموعة من الأدعية المستحبة فى شهر رمضان المبارك، والتى ثبت صحتها عن الصحابة والتابعين، وبالتزامن مع أيام رمضان المبارك، حيث أكد النبى (صلى الله عليه وسلم) على الدعاء فى كل يوم من أيام شهر رمضان لما يحمله من أجر عظيم.

ما هو دعاء اليوم العاشر من رمضان؟

حيث يوجد مجموعة من الأدعية المستحبة في اليوم العاشر من رمضان وهي (عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه و آله قال اللهم اجعلني‏ من المتوكلين عليك، الفائزين لديك، المقربين إليك، باحسانك يا غاية الطالبين) وثواب الدعاء هو أنه من دعا بِه استغفر له كل شيء.
ويوجد دعاء آخر وهو (اللهم اجعل لى نصيبًا من كل خير تنزل فيه، بوجودك يا أجود الأجودين وأذقنى فيه حلاوة ذكرك، وأداء شكرك واحفظنى فيه بحفظك يا ارحم الراحمين اللهم اجعلني فيه من عبادك الصالحين القانتين المستغفرين المقربين اللهم اجعلني فيه من المتوكلين عليك الفائزين لديك المقربين إليك وزحزحنى فيه عن موجبات سخطك اللهم أعني على صيامه وقيامه بتوفيقك يا هادى المضلين، وقربنى إليك برحمة الأيتام، وإطعام الطعام، وإفشاء السلام، وصحبة الكرام اللهم حببت إلى الإحسان، وكره إلى الفسوق والعصيان، وحرم على سخطك والنيران بعونك يا غياث المستغيثين).
بالإضافة إلى دعاء آخر وهو(اجعل اللهم سعيي فيه مشكور، وذنبي فيه مغفور، وعملى فيه مقبولًا، وعيبى فيه مستور و ارزقنى فيه فضل ليلة القدر، وسير فيه امورى من عسرِ إلى يسر، اللهم غشنى فيه بالرحمة، وارزقني التوفيق والعصمة، وطهر قلبي يا من لا يشغله إلحاح الملحين).

فضل صيام رمضان

وللصوم في الإسلام فضائل كثيرة وفوائد متعددة دلت عليها نصوص الشرع الإسلامي من القرآن والسنة، وهي تعد جملة من الخصائص والتي تضمنت الدلالة على مكانته وأهميته، وهي إما عامة لجميع أنواع الصوم، أو خاصة في بعض أنواعه.

والتفضيل بالخصوصية هو مزيد من الخصائص لبعض أنواع الصوم ومنها صوم شهر رمضان، ويختص بكونه فرض بمعنى أن العبادة المفروضة أفضل من النوافل، والتقرب إلى الله بما فرض أفضل رتبة من التقرب بالنوافل.

وكما يختص شهر رمضان بفضيلة نزول القرآن فيه، وبقيام لياليه وغير ذلك، حيث هناك فضائل خاصة لبعض أنواع الصوم مثل: فضل صوم يوم عاشوراء والمحرم وغير ذلك.
ومن فضائل الصوم أنه جنة بمعنى وقاية وستر من عذاب الآخرة، وقد أخرج البخاري في صحيحه (عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها).
وفي الموطأ (والحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به)، وأما الجنة بضم الجيم بعدها نون مشددة مفتوحة بمعنى الوقاية والستر، فهو وقاية من عذاب النار، ومما يدل على ذلك الحديث الذي أخرجه النسائي بلفظ (الصيام جنة من النار) وفي رواية له أيضا بلفظ (الصيام جنة كجنة أحدكم من القتال)، ولأحمد من طريق أبي يونس عن أبي هريرة(جنة وحصن حصين من النار)، وله من حديث أبي عبيدة بن الجراح: (الصيام جنة ما لم يخرقها)، زاد الدارمي: (ما لم يخرقها بالغيبة).
وقد ذكر هذا ابن حجر العسقلاني في شرح الحديث وفي كلامه وقال صاحب النهاية معنى كونه جنة أي يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات، وقال القرطبي: جنة أي: سترة يعني: بحسب مشروعيته، فينبغي للصائم أن يصونه مما يفسده وينقص ثوابه، ويصح أن يراد أنه سترة بحسب فائدته وهو إضعاف شهوات النفس، وذلك لأن الصائم يدع شهوته، ويصح أن يراد أنه سترة بحسب ما يحصل من الثواب وتضعيف الحسنات، وقال عياض في الإكمال: معناه سترة من الآثام أو من النار أو من جميع ذلك، وبالأخير جزم النووي، وقال ابن العربي: إنما كان الصوم جنة من النار، لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوفة بالشهوات.

والحاصل أنه إذا كف نفسه عن الشهوات في الدنيا كان ذلك ساتر له من النار في الآخرة، وانتهى كلام ابن حجر باختصار.