الزمالك، ليس مجرد نادٍ عادي موجود في وسط الاندية المصرية، بل هو أحد أهم أقطاب كرة القدم المصرية بل ويعد قطب من قطبيها الرئيسين كما نعلم جميعاً، فالزمالك والأهلي هما الناديين الأكثر جماهيريه والأقرب لقلوب معظم مشجعي كرة القدم فى مصر والوطن العربي.
وعندما نتحدث عن الزمالك فنحن لا نتحدث عن لاعبي الزمالك في الوقت الحالي فحسب بل تطال أقلامنا نجوم الزمن الجميل، وعندما نقول نجوم الزمن الجميل في الزمالك فحدث ولا حرج .
أجل؛ حدث ولا حرج ، فالحديث عن نجوم الزمالك القدامى يحتاج لأسابيع وشهور وسنين فنحن لا نتحدث عن لاعب أو نادٍ عابر؛ فالحديث هنا عن مدرسة الفن والهندسة وزمن الإبداع واللعب الجميل.
وفى مقالة اليوم نتحدث عن أيقونة من أهم أيقونات الزمالك بل وأبرزها، نتحدث عن الحكم واللاعب والمبدع حلمي زامورا، أيقونة نادي الزمالك الأبرز في تاريخ الفارس الأبيض.
نجم اليوم هو اللاعب محمد حسن حلمي زامورا أحد أبناء ميت كنانة التابعة لمحافظة المنوفية ولد بعد عام واحد فقط من تاسيس القلعة البيضاء.
بدأ لاعباً محلياً وأستمر ليصبح أحد أبرز النجوم المصريين الدوليين، وكانت إنطلاقته في كرة القدم من خلال المدرسة المحمدية الإبتدائية ، وفي المدرسة الخديوية الثانوية شارك مع الفريق الأول للمدرسة وكان ذلك في عام 1929، وهو نفس العام الذي إنضم فيه للقلعة البيضاء.
وبعد 5 أعوام، أصيب الجناح الأيسر للفارس الأبيض جمال الزبير ولعب حلمي زامورا بديلاً له لينطلق إسمه من هذه اللحظة.
وبعد عامين، جاءت له فرصة الظهور الدولي وذلك عندما إنضم للمنتخب القومي للمشاركة في أولمبياد برلين ،وهو نفس العام الذي حصل فيه علي شهادته الجامعية والتخرج من كلية الزراعة.
وعندما إعتزل زامورا كرة القدم قرر الإتجاه للتحكيم وحصل علي الشارة الدولية عام 1957، واستمر حكماً دوليا ً حتى عام 1962
تولي العديد من المناصب الإدارية وتدرج فيها داخل نادي الزمالك حتى وصل لرئاسة النادي ، وأشتهر بالعمل التطوعي والتطور في منشأت النادي الإدارية ، كما لم يحصل علي أى مقابل من النادي .
وفيما يخص الجبلاية فقد تولى بداخلها عدة مناصب منها رئاسة لجنة المسابقات واللجنة الفنية حتى وصل لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم.
كرمه السادات بقرار تعيينه بمجلس الشوري وكان نص قرار السادات كالتالي “يعين محمد حسن حلمى فى مجلس الشورى تقديرا لدوره واسمه وتاريخه الزراعى والرياضى“
وسماه حيدر باشارئيس نادى الزمالك فى الثلاثينيات والأربعينيات لقب زامورا عليه تشبيها باللاعب الأسبانى الشهير ريكاردوا زامورا حارس مرمى إسبانيا الشهير.
بعد وفاته بإسبوع كرمته إدارة الزمالك بتسمية الملعب الرئيسي للنادي بإسمه واستمر ذلك حتي عام 2014 عندما تم تغيير إسم الملعب لأبو رجيلة .
أيقونة لاتنسى ولا يمكن لأحد نسيانها فهل تتذكر لاعب أخر في الزمالك يمكن تلقيبه بإيقونة الزمالك؟