Categories: شؤون خارجية

زلزال المغرب 2023 الأقوى منذ قرن!

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزال المغرب وقع على عمق 18.5 كم ومركزه جبال الأطلس، وأسفر الزلزال القوي، عن مقتل مئات الأشخاص، وإلحاق الأضرار بالمباني، وإمتد تأثيره من مركزه إلى مدينة مراكش التاريخية.

فما هو رأي العلم بأسباب حدوث هذا الزلزال النادر الحدوث، وكيف يمكن أن تحدث الزلازل؟

زلزال المغرب الآعنف منذ قرن

بلغت قوة زلزال المغرب 7 درجات على مقياس ريختر، وهو الأعنف منذ قرن.

وقد ارتفعت  أعداد ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الجوز إلى أكثر من 2012  شخص وأصيب ما يفوق 2059 شخصاً، عدد كبير منهم  في حالة حرجة.

ويُعتقد ان العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض في مناطق نائية.

زلزال المغرب

وأعلن ملك المغرب محمد السادس، مساء أمس السبت حدادا وطنياً لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الزلزال المدمر، كما أمر بتسريع عمليات الإنقاذ.

وتم إحصاء أكثر من نصف الضحايا في إقليم الجوز الجبلي جنوب مراكش.

مشاهد الدمار بسبب زلزال المغرب

رأي العلم في أسباب حدوث زلزال المغرب

أشارت العديد من التقارير العلمية إلى وجود صدع نشط في المنطقة التي وقع فيها الزلزال وهو كان في حالة سبات في السابق. لكن تراكم الإجهادات بسبب حركة الصخور الضخمة أدى إلى وقوع الزلزال.

وتعد جبال الأطلس في المغرب موقعاً معروفاً لنشاط الصفائح التكتونية، الذي يؤدي إلى حدوث هزات أرضية، علماً أن مركز الزلزال كان في جبال الأطلس على بعد نحو 70 كيلومترات من مراكش.

وتعرف جبال الأطلس بإسم الجبال المطوية، إذ تكونت نتيجة اصطدام الصفحة التكتونيك الأوراسيك في الشمال والإفريقية في الجنوب.

وهذا ما أشار اليه فابريس كوتون أستاذ علم الزلازل في مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض في بوتسدام، ان جبال الأطلس تقع على الحدود بين الصفحتين، وبالتالي تعرف المنطقة انها منطقة زلازل.

كيف تحدث الزلازل؟

تتشكل قشرة الكرة الأرضية من عدد من الصفائح التكتوكية الضخمة، فيما يشبه لعبة البازل.

هناك بعض الصفائح المحيطة العملاقة، والعديد من الصفائح القارية الأصغر.

العدد الدقيق للصفائح التكتونيك الصغيرة والصغيرة جداً لا يزال خاضع للنقاش العلمي.

كل هذه الصفائح “تسبح” فوق لب الأرض المنصهر.

تتحرك هذه الصفائح بضعة مليمترات كل عام، على مدار مليارات السنين.

احياناً تبتعد الصفائح عن بعضها البعض، أو تحتك ببعضها البعض، أو تدفع بعضها البعض، مما يتسبب في تحرك الأرض فوقها مباشرة عندما تصبح هذه الحركات كبيرة نسبياً، يمكن أن تنكسر او تنفصل أجزاء منها، مما يؤدي إلى الزلزال الذي يصل صداه إلى سطح الأرض.

أيضا المناطق التي تقع على حدود الصدع، حيث تلتقي الصفائح التكتونيك، وتكون معرضة بشكل أكبر من غيرها للزلازل..  لذلك من الصعب جدا التنبؤ بإحتمال حدوث الزلازل في مثل هذه المناطق، بسبب النشاط التكتونيك المستمر.

لذلك فإن اي زلزال تصل قوته إلى 5 درجات او أعلى على مقياس ريختر يمكن أن يسبب أضرار للمباني.

اما اذا حدث الزلزال تحت المحيط، فقد تحدث موجات مد عاتية او تسونامي يمكن أن يسبب فيضانات ضخمة في حال ضربت البر.

دائما ما تتبع الزلازل هزات ارتدادية أصغر حجماً، تحدث لأن الصفائح التكتونيك قرب مركز الزلازل تستمر في التحرك حتى تستقر مرة أخرى في النهاية.

ويمكن أن تسبب الهزات الإرتدادية اضراراً، حيث تنهار المباني التي تضررت أثناء الزلزال الأصلي، مما يؤدي إلى المزيد من الأضرار البشرية والمادية.

لذلك فإن الطريقة الوحيدة لحماية البشر من الزلازل هي تشييد مبان مقاومة للهزات الأرضية.

ديانا المصري

صحافية لبنانية ماجستير إعلام وإتصال قسم الصحافة المكتوبة

Recent Posts

فهمي: مصر تهدف لإيقاف شلال الدماء في قطاع غزة

 حضرت و بقوة أحداث قطاع غزة في تصريحات المتحدث الرئاسي الدكتور أحمد فهمى على ضوء…

يوم واحد ago

فرقة الأفندية في طريقة غناء مبتكرة مع منى الشاذلي

قامت فرقة الأفندية بتقديم حلقة مميزة مع الإعلامية المعروفة منى الشاذلي في برنامج "معكم منى…

يوم واحد ago

“منشآت” تبادر بتمكين الكفاءات الوطنية لاقتحام سوق المقاولات

أطلقت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، بالشراكة مع الهيئة السعودية للمقاولين، برنامجًا متخصصًا لتطوير…

يوم واحد ago

جامعة الملك خالد في ملتقى الابتكار في عالم الحوسبة والمعلوماتية 2024

أقامت جامعة الملك خالد ممثلة بكلية علوم الحاسب الملتقى العلمي الثاني للدراسات العليا في مجال…

يوم واحد ago

الفنان محمد التاجي يمر بوعكة صحية حادة ويجري عملية جراحية

يتعرض الفنان محمد التاجي لوعكة صحية حادة تؤدي به إلى غرفة العمليات ليجري عملية جراحية…

يوم واحد ago

الهيئة العامة للترفيه تساهم فى تعزيز ثقافة المراجعة الداخلية والرقابة فى السعودية

حصلت الهيئة العامة للترفيه على شهادة الالتزام بالمعايير الدولية " lPPf"من المعهد الدولي للمراجعين باعتباره…

يوم واحد ago

This website uses cookies.