بعد فوزها بالمركز الأول على مستوى الجمهورية.. سالي فراج للمحايد: سعادتي بالفوز لا توصف

بعد فوزها بالمركز الأول على مستوى الجمهورية.. سالي فراج للمحايد: سعادتي بالفوز لا توصف

سالي فراج:”تحدي القراءة العربي كان أولى تجاربي مع المسابقات.

أي تجربة لها علاقة بالجانب الثقافي أتمنى خوضها.

يجب أن نقضي على فكرة أن المرأة ليس لها سوى بيت زوجها.

اشتركت في العديد من المسابقات على مستوى المراكز والمحافظة والجمهورية.

كنت اتمنى الاشتراك في العام القادم لكن للأسف لن أستطيع لسبب خارج إرادتي.

وصولي لهذه المكانة شرف عظيم لي”.

قديمًا قالوا إن الثبات على الهدف هو سر النجاح، وأن النجاح لا يتطلب سوى العزيمة والإرادة لكي تصل رحابه.

وأن شتى البشر في دائرة غير منتهية يأملون التشبث بتلك الكلمة “النجاح” والوصول لأهدافهم، لكن ليس الكثير منهم يملك الإرادة.

لكن اليوم نحن بصدد فتاة وطالبة وابنه استطاعت أن تخلق لنفسها عالمها الخاص والمختلف، وتصل من خلاله إلى بداية حلمها.

“سالي فراج”.. ابنة محافظة الدقهلية، التي استطاعت من بين مئات الطلاب أن تفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في مجال الأفلام الوثائقية.

وذلك في مهرجان المنصورة الرقمي الذي أقامته جامعة المنصورة بعد توقف الأنشطة الطلابية خلال أزمة كورونا.

وتزامنا مع التطور الرقمي المنشود من قبل الجامعات المصرية، لذلك أقامته الجامعة بهدف دعم المواهب الطلابية على مستوى الجامعات المصرية جمعاء.

ومن ثم فتحت سالي قلبها للمحايد وتحدثت معنا عن رحلة نجاحها منذ البداية حتى فوزها بالمركز الأول جمهوريًا.

سالي فراج

حدثينا عن نفسك بشكل أكبر.. من هي سالي فراج؟

سالي فراج خريجة آداب قسم الإعلام شعبة الصحافة جامعة المنصورة بحب الميديا بشكل كبير، تمنيت الإلتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة لكن للأسف لم يشأ القدر ذلك.

فقررت الالتحاق بقسم الإعلام كلية الآداب، ولأنني أميل إلى الصحافة أكثر فقد اخترت أن يكون تخصصي بها.

منذ كنت بالفرقة الثانية وقد قررت أن أتجه للأنشطة الطلابية، وبالطبع اشتغلت من خلالها على تخصصي بالإعلام.

كنت مسؤولة عن الأنشطة الإعلامية بها، حتى وصلت إلى “ميديا اتحاد الجامعة”، كتبت خلالها الأخبار والمقالات وغيرها من الفنون.

أي حاولت من خلال تلك الأنشطة أن أشتغل على نفسي وأدرب نفسي إلى أبعد حد.

كيف علمت بالمهرجان؟ وهل كانت هذه المرة الأولى لمشاركتك؟

علمت بالمهرجان من خلال إعلان الجامعة على صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ولم تكن هذه تجربتي الأولى في مهرجان المنصورة الرقمي.

فقد كنت ضمن متسابقي مجال التصوير الفوتوغرافي بمهرجان المنصورة الرقمي الأول لكن لم يحالفني الحظ.

وهذا العام أيضا عرفت بالمهرجان من خلال إعلان الجامعة، لكن كان ذلك من فترة طويلة.

ومن ثم قررت الإشتراك مرة أخرى في العام الجديد إذا سنحت الفرصة، وبالفعل اشتركت، لكن هذه المرة في مجال الأفلام الوثائقية.

لماذا اخترت مجال الأفلام الوثائقية بالتحديد؟

في الغالب جاء ذلك من باب التغيير، ففي العام الأول اشتركت في مجال التصوير الفوتوغرافي، ففضلت تغيير المجال.

وبطبيعة الحال كنت حينها من شديدي الاهتمام بأحداث تلك السفينة، لأجد أن الجامعة مقتصرة المجال على فكرة السفينة، فذلك شجعني أكثر.

من التكريم

كيف كانت كواليس فيلمك الوثائقي؟

هذا العام وجدتهم يطلبون فيلم وثائقي عن السفينة الجانحة في قناة السويس، ونظرا لمعرفتي الجيدة بكتابة “الاسكربت” قررت أن أشترك في مجال الأفلام الوثائقية.

ومن ثم بدأت بالبحث وتجميع البيانات وكل ما يتعلق بتلك السفينة الجانحة والماتريال، أي الأساسيات التي سيبنى عليها الفيلم من إعداد وإخراج.

ولأنه من الصعب قيام فرد واحد ببناء فيلم وثائقي بمفرده طلبت ممن حولي مساعدتي في المونتاج والتعليق الصوتي.

حدثينا عن رؤية فيلمك؟

كما سبق القول أن الجامعة حددت لنا الفكرة والعنوان، لكن كان للكل طريقة أو رؤية مختلفة.

وبالنسبة لرؤيتي فقد تحدث الفيلم عن الجهود المصرية في محاولة إخراج السفينة.

هل تفكرين في خوض التجربة مرة أخرى؟ وهل سيكون في نفس المجال؟

أتمنى ذلك بشدة، لكن للأسف تخرجت في الجامعة ذلك العام وذلك المهرجان للطلبة فقط.

أعتقد لو كان بمقدوري الاشتراك مرة أخرى أنه كان سيكون في مجال مختلف، فأنا أحب التطوير من ذاتي.

من التكريم

كيف استقبل من حولك الخبر؟

منذ إعلان النتيجة وجميع من حولي كانوا ولا يزالوا يهنئوني من خلال جميع وسائل التواصل الإجتماعي.

ليس من أهلي فقط بل كل من يعرفني وأحمد الله كثيرا على هذه النعمة، وأدعو الله أن يظلوا دائمًا معا.

وما أسعدني أكثر هو أن الموقع الذي أتدرب به “إعلام. كوم”، نشر لي خبر تهنئة كزميلة لهم، وهذه اللفتة منهم أسعدتني كثيرًا.

ماذا أضافت لكِ التجربة؟

في الغالب أفضل إضافة حدثت هي أنني استطعت التعرف على أناس جدد، وذلك لأن ليلة التكريم الجامعة استضافتنا في المدينة.

بالتالي تعرفت على أناس من جميع المحافظات من بنها والإسكندرية وأسيوط وأسوان، بالتالي تعرفت على ثقافات أخرى.

صفِ شعورك قبل وبعد الإعلان عن النتيجة؟

قبل النتيجة بالفعل لم نكن على علم بترتيب المراكز فكان التوتر سيد المكان، لكن ما خفف من وطأة ذلك هو علمنا أننا مؤهلين بالثلاثة مراكز جمهوريًا.

لكن بالطبع وصولي لأي من هذه الدرجات سواء الأول أو الثاني أو الثالث هو شرف عظيم لي، لكن الحمدلله فزت بالمركز الأول.

أما بالنسبة لشعوري بعد إعلان فوزي فهو شعور لا يوصف إطلاقا، هذا الفوز أعطاني دافع وحافز عظيم بالاستمرار في المجال الذي اخترته.

أيضا أصبح لدي ثقة كبيرة بنفسي بالطبع لم تصل حد الغرور، لأن الإنسان إذا تطور وارتفع مكانة وأصبح مغرور فهذه بداية سقوطه.

سالي فراج

هناك العديد من المسابقات الأدبية والثقافية هل كانت لك تجارب من نوع آخر؟

بالطبع لي أكثر من تجربة.. بدأت منذ كنت بالصف الثاني الثانوي، حيث اشتركت في مسابقة تحدي القراءة العربي، وحصدت مركز على مستوى الدقهلية.

بعدها اشتركت في عدد من المسابقات المقامة على مستوى المراكز والمحافظة.

ومع إلتحاقي بالجامعة اشتركت بمسابقة المشروع الوطني للقراءة ومهرجان المنصورة الرقمي الأول، وأي مسابقة لها علاقة بالكتب.

هل هناك تجربة معينة لن تفكري في خوضها مرة أخرى؟

لا أعتقد ذلك فأنا أحب المغامرة في مثل هذه المسابقات.

سالي فراج

هل هناك شخص معين تحبي توجيه كلمة إليه؟

بالطبع أهلي، والدي ووالدتي فهم دائما بظهري وبجانبي، وأيضا أخوتي وأصدقائي وكل من حولي.

وفيما يتعلق بذلك لي أن أشكر الجميع، فكل إنجاز لي يقابل بحب ودعم وتشجيع كبير.

خاصة وأننا في مجتمع يضطهد المرأة والمجتمع النسوي، لأن في اعتقادهم أن المرأة من المفترض ألا يكون لها إنجاز يذكر.

وأن مهمة المرأة الوحيدة هي طاعة زوجها ومكانها بالمطبخ فقط، لكن بالطبع هذه فكرة خاطئة، إضافة لمكانتها في المجتمع كزوجة فلها أيضا مكانتها بالمجالات الأخرى.

هل هناك تجربة جديدة تودين خوضها؟

بالطبع هناك تجارب كثيرة جدًا أتمنى أن أخوضها، إضافة إلى إن أي تجربة لها علاقة بالميديا أو الكتابة أو الإخراج أو التصوير.

أو تخص الجانب الثقافي بوجه عام ليس لدي أي مانع من تجربتها.

نورهان حمدينو: لم نكن على علم بمسابقة الطالب المثالي