سفينة سالم إكسبريس وحادثها السوداوي

سفينة سالم إكسبريس وحادثها السوداوي

إن كنت ترى أن تيتانك هو الحدث الأكثر مأساوية في حوادث البحر فأنت يجب عليك أن تقرأ عن سفينة سالم إكسبريس.

سفينة سالم إكسبريس

هي سفينة تملكها شركة فرنسية وهي شركة عامة عابرة المحيطات. وخط سيرها يبدأ من فرنسا خاصة مارسيليا وتتجه إلى أجاكسيو. وسفينة سالم إكسبريس تعمل منذ خمسة وعشرون عامًا وانتقلت من بين عدة شركات وابحرت كثيرًا في مختلف البحار والمناطق. وفي الأخير تم البيع لصالح شركة قررت اتخاذ مقر السفينة مصر وبالتحديد في السويس وتنتقل بين المملكة العربية السعودية بالأخص جدة والسويس. كانت رحلة سفينة سالم إكسبريس الأخيرة كالعادة بين مصر والسعودية خاصة سفاجا وجدة وكانت تستمر لمدة ستة وثلاثين ساعة لتبلغ 450 ميل. وكان من مهام السفينة هو توصيل 350 راكب من جدة لسفاجا قبل أن تذهب نحو السويس شمالًا. وكان أغلب الراكبين من المصريين الذين قادمين لزيارة منازلهم واهلهم بالهدايا.

 

بداية سوداوية رحلة السفينة

سفينة سالم إكسبريس غرقت في البحر الأحمر وهي متوجه إلى سفاجا، ونتيجة لذلك حدثت ضجة كبيرة وخسرت الكثير من الركاب أرواحهم. وكل هذا بسبب اصطدام السفينة بالشعب المرجانية في البحر الأحمر. قبل أن تبحر السفينة وكأنها تعطي إشارة على الرجوع وعدم الخروج حدث عطل ميكانيكي في سفينة سالم إكسبريس ولكن تم خله بعد يومين.  ويقال ان السبب الرئيسي في غرقها هو أنها وهي بالقرب من سفاجا اخذ القبطان طريقًا يقال إنه مختصر ولكنه كان غير مصرح العبور به ليلًا. ونتيجة لذلك اصدمت السفينة بالشعب المرجانية على بعد ستة أو عشرة ميل ولذلك أحدثت الشعب المرجانية ثقب في مقدمة سفينة سالم اكسبريس. ودخل الماء إلى السفينة حتى امتلأت للسطح. وبعض التقارير الآخرى التي تفيد بأن السفينة انحرفت بسبب الرياح وليس عن قصدٍ.

 

ضحايا السفينة وشكلها النهائي

لم يكن أحدًا متوقع ما حدث فالجميع كان في حالة من الهدوء والاسترخاء إلى أن صدمهم جميعًا اهتزاز شديد. حيث تم تحطيم جزء من السفينة نتيجة إلى الشعب المرجانية بالبحر الأحمر والتي اصطدمت بالسفينة. وبدأت مياه البحر في أن تغمر السفينة رويدًا رويدًا واختفت أنوار السفينة ليرسل القبطان في طلب أستغاثة للعالم. وعند مرحلة غرق السفينة تحت الماء بدأ يصيب الجميع الذعر والرعب ولذلك اخرج لهم قارب النجاة الوحيد على السفينة. ونتيجة لذلك تنافس الكثيرين مع بعضهم واسرعوا ليجدوا مكانًا للهروب غير مهتيمن بالآخرين وكأنهم يهربون من الموت. كما كان هناك العديد من الحالات المأسواية التي حاولت البقاء على قيد الحياة لكنها وبعد محاولات مشرفة كثيرة فارقوا الحياة.

بدأت عمليات الإنقاذ من قبل أربعة سفن مصرية وطائرتان كما ارسلت أميريكا وأستراليا دعمًا عبارة عن أربع طائرات للأنقاذ. وتم بالفعل إنقاذ مائة وخمسون شخصًا وهذا في البداية ثم كان العدد إجمالي 202 شخصًا تم انقاذه. ظل باقي حطام السفينة في ميناء سفاجا ويتم هناك رحلات الغوص ولكن بعض الناس يمنعون الغوص هناك بسبب الحدث المأسوي هذا.