سلام زائف

سلام زائف

بقلم  / أميمة حافظ

 

حين قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بإتفاقية السلام مع إسرائيل 1979 لإنهاء الصراع المصرى الإسرائيلى بعد نصر مبين بحمد الله للمصرين فى معركة 73 قاطعتنا دول عربية عدة و تم تعليق عضوية مصر فى جامعة الدول العربية لمدة 10 سنوات كاملة .

و المعاهدة كانت لازمة لأن السادات أدرك حينها أن بلاده ليست مستعدة تماما لخوض حرب أخرى فى حين أن إسرائيل كانت مستعدة لها فأمريكا الأم تحمى و تمول ، و لم تكن الإتفاقية تخلى عن القضية الفلسطينية بل تمسكت بحقوق الإخوة الفلسطينين حتى النخاع ، ومازلنا متمسكين بها على مدار عقود طويلة ، لم تتخلى مصر عن قضية فلسطين و كنا ندعم و بقوة حقوق إخواننا هناك .

رغم ذلك هناك من أنكر فى فلسطين و خارجها و هاجموا مصر كثيرا و إتهموها بتخليها عن قضية العرب ، وهذا لم يحدث مطلقا ، فمصر لن تتخلى عن قضية العرب يوما و مازال الرئيس السيسى يحاول جاهدا من أجل قضية الامة العربية.

وتبرم الآن  الإتفاقيات العربية  مع إسرائيل من أجل السلام المزعوم ، فأى سلام هذا وقد و أعلنوها صراحة القدس عاصمة لهم !! ، أى سلام و الأرض مسلوبة مسروقة و إخواننا هناك مفزوعين مشردين لاجئين تنتهك كافة حقوقهم الانسانية .

السلام الضائع هو وهم كى ندخل فى النفق المظلم و نلجم حتى نصمت تماما  عن المطالبة بحقوق اخواننا هناك ، وأنه معلوم لدينا عندما  تم تدمير معظم الجيوش العربية فهل حدث هذا هباء أم أنها فهى خطة الأم  لحماية الابن الصغير .

هل مايحدث تخلى عن القضية أم مصالح شخصية فكلاهما مخزى ، وما يحدث الآن من إتفاقيات هو تطبيع فى المقام الأول .